وأُمُّ عَيْلاَنَ وأَخيه هي الخَنْفَاءُ ابنةُ إِيادٍ المَعَدِّيَّةُ كما حقَّقه ابنُ الجوّانيِّ النَّسَّابَةُ في المُقَدِّمَة الفاضِليّة . وتَقَيَّس الرَّجُلُ إِذا تَشَبَّهَ بهم أَو تَمَسَّك منهم بسَبَبٍ كحِلْفٍ أَو جَوارٍ أَو وَلاَءٍ قال جَريرُ : .
" وإِنْ دَعَوْتُ منْ تَميمٍ أَرْؤُسَا .
" وقَيْسَ عَيْلانَ ومَنْ تَقَيَّسَا .
" تَقَاعَس العِزُّ بِنَا فإقْعَنْسَسَا وحَكَى سِيبَوَيهِ : تَقَيَّس الرجُلُ إِذا إنْتَسَب إِليهَا . والقَيْسُ : التَّبَخْتُرُ ومنْهُ ما رُويِ عن أَبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عَنْهُ خَيْرُ نِسَائكُمْ مَنْ تَدْخُلُ قَيْساً وتَخْرُجُ مَيْساً وتَمْلأُ بَيْتَهَا أَقِطاً وحَيْساً وقال ابنُ الأَثير : يُرِيدُ أَنَّهَا إِذا مَشَتْ قَاستْ بعْضَ خُطَاهَا ببَعْضٍ فلم تَعْجَلْ فِعْلَ الخَرْقاءِ ولكنَّهَا تَمْشِي مَشْياً وَسَطاً مُعْتَدِلاً فكَأَنَّ خُطَاهَا مُتَسَاوِيَةٌ . قلتُ : وهَذَا غيرُ المَعْنَى الّذي أَراده المصنِّف . والقَيْسُ : الشِّدَّةُ ومنه امْرُؤُ القَيْس أَي رَجُلُ الشِّدَّةِ . والقَيْسُ : الجُوعُ نقلَه الصاغَانيُّ . والقَيْسُ : الذَّكَرُ عن كُراع قال ابنُ سِيدَه : وأُراه كذلكَ وأَنْشَدَ : .
دعَاكَ اللهُ منْ قَيْسٍ بأَفْعَى ... إِذا نَامَ العُيُونُ سَرَتْ عَلَيْكَاً