وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بني سُلَيْمٍ : ما أَحَبْتُ ذلكَ أَي ما أَحْبَبْتُ كما قالوا : ظَنْتُ ذلك أَي ظَنَنْتُ ومثلُه ما حكاه سيبويه من قولهم : ظَلْتُ وقال : .
" فِي سَاعَةٍ يُحَبُّهَا الطَّعَامُ أي يُحَبُّ فِيهَا وقد قِيلَ مُحَبٌّ بالفَتْح على القياسِ وهو قليلٌ قالَ الأَزهريُّ : وقد جاءَ المُحَبُّ شاذًّا في قولِ عنترةَ : .
ولَقَدْ نَزَلْتِ فَلاَ تَظُنِّي غَيْرَهُ ... مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المُحَبِّ المُكْرَمِ وحكى الأَزهريُّ عن الفراء قال : وحَبَبْتُه أَحِبُّه بالكَسْرِ لُغَةٌ حُبًّا بالضَّمِّ والكَسْرِ فهو مَحْبُوبٌ قال الجوهريّ : وهو شَاذٌّ لأَنَّهُ لا يَأْتِي في المضاعف يَفْعِلُ بالكَسْرِ إلاّ ويَشْرَكُه يَفْعُلُ بالضَّمِّ إذا كان مُتَعَدِّياً ما خَلا هذَا الحَرْفَ وكَرِهَ بعضُهُمْ حَبَبْتُه وأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ هَذَا البيتُ لِفَصِيح وهو قولُ غَيْلاَنَ بنِ شُجَاعٍ النَّهْشَلِيِّ : .
" أَحِبُّ أَبَا مَرْوَانَ مِنْ أَجْلِ تَمْرِهِوأَعْلَمُ أَنَّ الجَارَ بالجَارِ أَرْفَقُ .
" فَأُقْسِمُ لَوْلاَ تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُوَلاَ كَانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ وكان أَبو العباس المبرِّدُ يَرْوِي هذا الشِّعْرَ : .
" وَكَانَ عِيَاضٌ منه أَدْنَى ومُشْرِقُ . وعَلَى هذه الرِّوَاية لا يكون فيه إقْوَاءٌ . وحكى سيبويهِ : حَبَبْتُهُ وأَحْبَبْتُه بِمَعْنًى واسْتَحْبَبْتُهُ كَأَحْبَبْتُهُ والاسْتحْبَابُ كالاسْتِحْسَانِ .
والحَبِيبُ والحُبَابُ بالضَّمِّ وكَذَا الحِبّ بالكَسْرِ والحُبَّةُ بالضَّمِّ مع الهاء كُلُّ ذلك بمعنى المَحْبُوبِ وهي أَي المَحْبُوبَةُ بهاء وتَحَبَّب إليه : تَوَدَّدَ وامرأَةٌ مُحِبَّةٌ لزَوْجِهَا ومُحِبٌّ أَيضاً عن الفراء وعن الأَزهريّ : حُبَّ الشَّيْءُ فهو مَحْبُوبٌ ثم لا تَقُلْ : حَبَبْتَهُ كما قالوا جُنَّ فهو مَجْنُونٌ ثم يقولون : أَجَنَّه اللهُ والحِبُّ بالكَسْرِ : الحَبِيبُ مثلِ خِدْنٍ وخَدِينٍ وكان زيدُ بنُ حارِثةَ يُدْعَى حِبَّ رَسُولِ اللهِ A والأُنْثَى بالهاء وفي الحديث " ومَنْ يَجْتِرِىءُ عَلَى ذَلِكَ إلاَّ أُسَامَةُ حِبُّ رسولِ الله A " أَي مَحْبُوبُهُ وكان A يُحِبُّه كَثِيراً وفي حديث فاطمةَ Bها قالَ لَهَا رسولُ الله A عَنْ عائشة " إنَّهَا حِبَّةُ أَبِيكِ " الحِبُّ بالكسر : المَحْبُوبُ والأُنْثَى : حِبَّةٌ وجَمْعُ الحِبِّ بالكسر أَحْبَابٌ وحِبَّانٌ بالكسر وجُبُوبٌ وحِبَبَةٌ بالكسر مُحَرَّكَةً وحُبٌّ بالضم وهذه الأَخيرةُ إما أنها جَمْعٌ عَزِيزٌ أَو أَنها اسمُ جَمْعٍ وقال الأَزهريّ : يُقَالُ للحَبِيبِ : حُبَابٌ مُخَفَّفٌ وقال الليث : الحِبَّةُ والحِبُّ بمنزلة الحَبِيبَةِ والحَبِيبِ وحكى ابن الأَعرابيّ : أَنَا حَبِيبُكُمْ أَي مُحبُّكُم وأَنشد : .
" وَرُبَّ حَبِيبٍ ناصحٍ غَيْرِ مَحْبُوبِ وفي حديث أُحُدٍ " هُوَ جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبّهُ " قال ابن الأَثير : وهذا محمولٌ على المجازِ أَراد أَنه جَبَلٌ يُحِبُّنَا أَهْلُهُ ونُحِبُّ أَهْلَهُ وهُم الأَنْصَارُ ويجوزُ أَن يكونَ من باب المَجَاز الصَّريحِ أَي أَنَّنَا نُحِبُّ الجَبَلَ بِعَيْنِه لأَنَّه في أَرْضِ مَنْ نُحِبُّ وفي حديث أَنَسٍ " انْظُرُوا حُبَّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ " وفي روايةٍ بإسْقَاطِ انْظُرُوا فيجوزُ أَن تكونَ الحَاءُ مكسورةً بمعنَى المَحْبُوبِ أي مَحْبُوبُهُمُ التَّمْرُ فعلَى الأَوّلِ يكون التمرُ منصوباً وعلى الثاني مرفوعاً .
وحُبَّتُكَ بالضَّمِ : ما أَحْبَبْتَ أَنْ تُعْطَاهُ أَو يكونَ لَكَ واخْتَرْ حُبَّتَكَ ومَحَبَّتَكَ أَي الذي تُحِبُّه وقال ابن بَرِّيّ : الحَبِيبُ يجيءُ تَارَةً بمعنى المُحِبِّ كقول المُخَبَّلِ : .
أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِرَاقِ حَبِيبَها ... ومَا كَانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ أَي مُحِبَّهَا ويجيءُ تارةً بمعنى المَحْبُوبِ كقول ابنِ الدُّمَيْنَةَ : .
وإنَّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِنْ جَانِبِ الحِمَى ... إلَيَّ وإنْ لَمء آتِهِ لَحَبِيبُ أَي لمَحْبُوبٌ :