وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

في الصّحاح : هَدَرَ الشَّرابُ يَهْدِرُ هَدْرَاً وتَهْدَاراً أي غَلا وفي كلام المصنّف نَظَرٌ من وجوهٍ : أوّلاً فإنّه ترك ذِكرَ الهَديرِ وهو في الأساس وكتُب الغريب . وثانياً : أَوْرَدَ التَّهْدارَ في مصادر هَدَرَ الحَمامُ ولم يَذْكُره أهلُ الغريب فيها مُطلقاً وإنّما ذَكَرَه الجَوْهَرِيّ في مصادرِ هَدَرَ الشّرابُ كما ترى والزَّمَخْشَرِيّ في مصادرِ هَدَرَ الفَحلُ ؛ وثالثاً : فرَّقَ بين هَدَرَ البعيرُ وهَدَرَ الحمَامُ في الذِّكْرِ وهما واحد في المصادر والاستعمال فكان ينبغي أن يقول : وهَدَرَ البعيرُ إلى آخرِه ثم يقول : وكذا الحمَامُ كما فَعَلَه الأَزْهَرِيّ وابنُ القَطّاع ليكون أَنْسَبَ للاختِصار . منَ المَجاز : هَدَرَ النَّخلُ يَهْدِرُ هَدْرَاً : انْشقَّ كافورُه . منَ المَجاز : هَدَرَ العُشبُ يَهْدِرُ هُدوراً كقُعود عن أبي حنيفة وهَديراً عن ابن شُمَيْل إذا تحرّكَ وطالَ جِدّاً وكَثُرَ وتَمَّ . وأرضٌ هادِرَةٌ : كثيرةُ العشبِ مُتناهِيَةٌ . وقال أبو حنيفة : الهادِرُ من العشب : الكثير وقيل : هو الذي لا شيءَ أطولُ منه . وقال ابنُ شُمَيْل : يقال للبَقْل : قد هَدَرَ إذا بَلَغَ إناهُ في الطُّول والعِظَم وكذلك قد هَدَرَت الأرضُ هَديراً إذا انتهى بَقْلُها طُولاً . الهَدَارُ كَسَحَاب هكذا في سائر النسخ وصوابُه كشَدَّاد كما ضَبَطَه ابنُ الأثير والصَّاغانِيّ وغيرُهما : ع أو : وادٍ باليَمامة وُلدَ به مُسَيْلَمة بنُ حبيب الكَذّاب وبه نَشَأَ وكان من أَهْلِه وكان له عليه طَوِيٌّ فسمعت به بنو حنيفة فكاتَبوه واسْتَجْلَبوه فأنزلوه حَجْرَاً ولما قُتِل سَبَىَ خالدٌ أَهْلَها وأَسْكَنها بني الأَعْرَج وهم بنو الحارث بن كعب بن سعد بن زَيْد مَناةَ بن تَميم فهم أَهْلُها إلى الآن . وأبو الهَدّارِ مُشدَّدةً قد خالف هنا اصْطلاحه فإنّه لو قال : كشَدَّاد لأَصاب اسمُ شاعر عن ابْن الأَعْرابِيّ وأنشد : .
يَمْتَحقُ الشّيخُ أبو الهَدَّارِ ... مثلَ امْتِحاقِ قَمَرِ السِّرارِ و نُعَيْمُ بن هَدّارٍ أو هَبَّارٍ أو هَمَّارٍ أو خَمَّار أو حمار والصحيح هَمّار غَطَفَانيّ نَزَلَ الشامَ روى عنه كَثيرُ بن مُرّةَ حديثاً واحداً : وكان الأَوْلى أن يَذْكُره في همر ولكنّه تَبِعَ الصَّاغانِيّ في ذِكرِه هنا وقلّده في إيراده الأقوال الثلاثة وتركِه للقولَيْن الأخيرَيْن . والمُنْكَدِرُ بن عَبْد الله بن الهُدَيْر بن عبد العُزّى بن عامرٍ التَّيْميّ كزُبَيْر صحابيّان قلتُ : وآل بيتِ الأخيرِ يُعرَفون ببني الهُدَيْر وأخوه رَبيعةُ بنُ عَبْد الله بن الهُدَيْر ممّن روى عنه عثمان التَّيْميّ وصالحُ بنُ رَبيعة بن الهُدَيْر روى عن عائشةَ ؛ وأبو بكر محمد بن المُنْكَدِر روى عن جابر وأنس وعائشة وأولاده عمرُ وإبراهيمُ ويوسفُ والمُنْكَدِرُ حدَّثوا الأخيرُ غَلَبَتْ عليه العِبادةُ فَمَنَعتْهُ من الحِفظ روى عنه مُحرِزٌ . وولدُه عيسى بن المُنكَدِر أبو محمد نَزيلُ مصر وقاضيها : ومن ولدِ عمر بن محمد بن المُنكَدِر بن عَبْد الله إمامُ مَرْوَ ومُحدِّثُها أبو بكرٍ أحمدُ بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر تُوفّي بها سنة 314 وولدُه أبو عمر عبدُ الواحد روى عن أبيه . والهَدْراءُ : ماءَةٌ وفي التّكملة : ماءٌ بنَجدٍ لبَني عُقَيْل بينهم وبينَ بَني الوَحيد وليس لعُبادة فيه شيءٌ . ورجلٌ هِدْرٌ بالكسر : ثَقيلٌ لا خَيْرَ فيه والجمع هِدَرَةٌ كقِرْد وقِرَدَة وقال أبو صَخْرٍ الهُذَليّ : .
" إذا اسْتُوْسِنَتْ واسْتُثْقِلَ الهَدفُ الهِدْرُ جوفٌ أَهْدَرُ أي مُنتَفِخٌ وقد هَدَرَ هَدَرَاً قاله ابنُ القَطّاع . وفي الصّحاح والتهذيب لابن القَطّاع : ضَرَبَه فَهَدَرَت رِئتُه تَهْدِرُ هُدوراً أي سَقَطَت وقال غيرُه : ضَرَبَه فَهَدَرَ سَحْرَه أي أَسْقَطَه . وهو مَجاز . في التّكملة : المَهْدَرَة : ما صَغُرَ من الثَّنايا . فيها أيضاً : اهْدَوْدَرَ المطرُ إذا انْصبَّ وانْهَمَرَ أنشد شَمِرٌ : .
" مُهْدَوْدِراً مُعَنْدِراً جُفَالا المُعَنْدِرُ مثلُ المُهْدَوْدِر . قلتُ : وهو مَجاز . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الهَدَرُ محرّكةً : الأَسْقاطُ من الناس الذين لا خَيْرَ فيهم وبه فسَّر الباهليُّ قولَ العَجّاج :