وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

مُذْ مَدّ مَجْدُ الدِّينِ في أيَّامهِ ... من بعضِ أبْحُرِ عِلْمهِ القاموسا .
ذَهَبَتْ صَحاحُ الجَوْهريِّ كأنَّها ... سِحْرُ المدائِنِ حينَ ألقى موسى وفي بعض الروايات واحد عصره بدل في أيامه وفيض بدل بعض وأضحت بدل ذهبت . قلت : ومثله أنشدنا الأديب البارع عثمان بن عليٍّ الجبيلي الزَّبيدي والفقيه المفنّن عبد الله بن سليمان الجرهزي الشافعي إِلاَّ أنهما نسباهما إلى الإمام شهاب الدين الردَّاد أنشدهما لما قُرئ عليه القاموس ونص إنشادهما : .
" مُذْ مَدّ مجدُ الدّين في أرجائنا وفي القاموسا وألقى موسى جناس تام وقد استظرَفَت أديبة عَصْرِها زينب بنت أحمد بن محمد الحسنية المتوفاة بشهارة سنة 1114 إذْ كتبت إلى السيد موسى بن المتوكل تطلب منه القاموس فقالت : .
مَوْلاي موسى بالذي سَمَكَ السَّما ... وبِحَقِّ من في اليَمِّ ألْقى موسى .
أُمْنُنْ عليّ بِعارةٍ مَرْدودةٍ ... واسْمَح بفضْلكَ وابعثِ القاموسا قال شيخنا : وقد ردّ على القول الأوّل أديبُ الشأم وصوفِيّه شيخ مشايخنا العلاّمة عبد الغني بن إسماعيل الكِناني المقدسي المعروف بابن النابُلسي قدس سره كما أسمعنا غير واحدٍ من مشايخنا الأعلام عنه : .
من قالَ قد بَطَلَتْ صِحاحُ الجَوْهري ... لما أتى القاموسُ فهوَ المُفْتَري .
قُلتُ اسمُه القاموسُ وهو البَحْرُ إن ... يَفخَرْ فَمُعْظمُ فَخرِه بالجَوهري قلت وأصل ذلك قول أَبِي عبد الله C : .
لله قاموسٌ يَطيبُ وُرودُه ... أغْنى الوَرى عن كُلِّ مَعنًى أزْهَرِ .
نَبَذ الصحاحَ بلَفظه والبَحْر من ... عاداته يُلْقى صحاحَ الجَوْهري ونُقل من خطّ المجدِ صاحبِ القاموس قال : أنشدنا الفقيهُ جمال الدين محمد ابن صباح الصباحيّ لنفسه في مدح هذا الكتاب : .
من رامَ في اللُّغةِ العُلُوَّ على السُّها ... فَعلَيْهِ مِنها ما حَوى قاموسُها .
مُغْنٍ عن الكُتبِ النَّفيسةِ كُلِّها ... جَمَّاعُ شَملِ شَتيتِها ناموسُها .
فإذا دَواوينُ العُلومِ تَجَمَّعتْ ... في مَحْفِلٍ للدَّرْسِ فهو عَروسُها .
لله مَجدُ الدِّينِ خيرُ مُؤَلِّفٍ ... مَلَك الأئمَّةَ وافتَدَتْه نُفوسُها ووجدت لبعضهم ما نصّه : .
ألا ليسَ من كُتْبِ اللُّغاتِ مُحَقَّقاً ... يُشابِهُ هذا في الإحاطةِ والجَمْعِ .
لقدْ ضمَّ ما يَحْوي سِواهُ وفاقَه ... بما اختَصَّ من وَضْعٍ جَميلٍ ومن صُنْعِ ولما رأيت إقبال الناسِ أَي توجُّه خاطرِ علماء وقته وغيرهم بالاعتناء الزائد والاهتمام الكثير على صِحاح الإمام أَبِي نصر إسماعيل بن نصر بن حمَّاد الجوهريِّ لبيع الجوهر أو لحسن خَطِّه أو غير ذلك الفارابيّ نِسبةً إلى مدينة ببلاد الترك وسيأتي في ف ر ب من أذكياء العالم وكان بخطِّه يُضرب المثل توفي في حدود الأربعمائة على اختلاف في التعيين اختُلف في ضَبْط لفظ الصحاح فالجاري على ألسنة الناس الكسر ويُنكرون الفتح ورَجّحه الخطيب التبريزي على الفتح وأقرَّه السيوطي في المزهر ومنهم من رجَّح الفتح قال شيخنا : والحق صحَّة الروايتين وثبوتُهما من حيث المعنى ولم يرد على المؤلف في تخصيص أحدِهما بالسَّند الصحيح ما يُصار إليه ولا يُعْدل عنه وهو أي الكتاب أو مؤلفه جدير أي حَقيق وحَرِيّ بذلك الإقبال قال شيخنا : وقد مدحه غيرُ واحد من الأفاضل ووصفوا كتابه بالإجادة لالتزامه الصحيح وبَسْطه الكلام وإيراده الشواهد على ذلك ونقله كلام أهل الفن دون تصرف فيه وغير ذلك من المحاسن التي لا تُحْصى وقد رزقه الله تعالى شُهرة فاق بها كلَّ من تقدمه أو تأخّر عنه ولم يصل شيء من المصنَّفات اللغوية في كثرة التداول والاعتماد على ما فيه ما وصل إليه الصحاح وقد أنشد الإمام أَبو منصور الثعالبيّ لأبي محمد إسماعيل بن محمد بن عبدوس النيسابوري : .
هذا كتابُ الصَّحاح سَيِّدُ ما ... صُنِّفَ قبلَ الصّحاح في الأدبِ .
تَشْملُ أبوابهُ وتَجمعُ ما ... فُرِّقَ في غيرِه من الكُتُبِ