وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ج أَنْوَارٌ هكذا في سائر النسخ التي بأيدينا وفي اللسان : أَنْوَرٌ ونِيرانٌ انقلبت الواوُ ياءً لكسرة ما قبلها ونِيَرَةٌ كقِرَدَة هكذا في سائر النسخ وهو غلط والصواب نِيرَة بكسر فسكون ولا نظير له إلاّ قاع وقِيعَة وجار وجِيرَة حققّه ابنُ جنِّيّ في كتاب الشّواذّ ونورٌ بالضمّ ونِيَارٌ بالكسر الأخيرة عن أبي حنيفة وفي حديث سِجْن جَهنّم : " فَتَعْلُوهم نارُ الأَنْيار " قال ابنُ الأثير : لم أجِدْهُ مَشْرُوحاً ولكن هكذا رُوي فإن صحَّت الرِّواية فيحتمل أن يكون معناه نار النِّيران بجمع النار على أَنْيَار وأصلُها أَنْوَار لأنها من الواو كما جاء في ريح وعيدٍ أَرْيَاحٌ وأَعْيَادٌ وهما من الواو . منَ المَجاز : النارُ : السِّمَة والجمعُ كالجمع كالنُّورَة بالضمّ . قال الأصمعيّ : كلُّ وَسْمٍ بمِكْوىً فهو نارٌ وما كان بغيرِ مِكْوىً فهو حَرْقٌ وَقَرْعٌ وَقَرْمٌ وحَزٌّ وَزَنْمٌ قال أبو منصور : والعربُ تقول : ما نارُ هذه الناقة ؟ أي ما سِمَتُها سُمّيت ناراً لأنّها بالنار تُوسَم وقال الراجز : .
حتى سَقَوْا آبالَهم بالنّارِ ... والنَّارُ قد تَشْفَى من الأُوارِ أي سَقَوْا إبلَهم بالسِّمَة أي إذا نَظروا في سِمَة صاحبِه عُرِفَ صاحبُه فسُقي وقُدِّم على غيره لشرفِ أَرْبَابِ تلك السِّمَة وخَلَّوْا لها الماءَ . ومن أمثالهم : نِجارُها نارُها . أي سِمَتُها تدلّ على نِجارِها يعني الإبل قال الراجز يصفُ إبلاً سِماتُها مُختلفة : .
نِجارُ كلِّ إبلٍ نِجارُها ... ونارُ إبْلِ العالَمِين نارُها يقول : اختلفتْ سِماتُها لأنّ أربابها من قبائلَ شَتَّى فأُغِيرَ على سَرْحِ كلّ قبيلة . واجتمعتْ عند مَن أغار عليها سِماتُ تلك القبائل . وفي حديث صَعْصَعة بن ناجِيَة جدِّ الفرزدق : " وما نارُهما " أي ما سِمَتُها التي وُسِمَتا بها يعني ناقتَيْه الضَّالَّتَيْن والسِّمَة : العَلامة . منَ المَجاز : النارُ : الرَّأْيُ ومنه الحديث : " لا تَسْتَضيئوا بنارِ أهل الشِّرْك " وفي رواية : بنار المُشركين . قال ثعلب : سَأَلْتُ ابْن الأَعْرابِيّ عنه فقال : معناه لا تُشاورهم فجعل الرأيَ مثلاً للضوءِ عند الحَيْرَة . ونُرْتُه أي البعير : جَعَلْتُ عليه ناراً أي سِمَةً . والنَّوْرُ والنَّوْرَةُ بفتحهما النُّوَّار كرُمَّان جميعاً : الزَّهْر أو النَّوْر : الأبيضُ منه أي من الزَّهْر والزهرُ الأصفر وذلك أنّه يَبْيَضُّ ثم يَصْفَرّ ج النَّوْر أَنْوَارٌ والنُّوّارُ واحدتُه نُوَّارةٌ . ونوَّرَ الشجرُ تَنْوِيراً : أخرجَ نَوْرَه . وقال الليث : النَّوْر : نَوْرُ الشجرِ والفِعلُ التَّنْوير وتَنْوِيرُ الشجرةِ : إزْهارُها . كَأَنَار أصلُه أَنْوَرَ قُلبت واوُه ألفاً . نوَّرَ الزرعُ : أَدْرَك والتَّنْوير : الإدْراك هكذا سَمّاه خِندِف بنُ زياد الدُّبيريّ فقال : .
" سامَى طعامَ الحَيِّ حتى نَوَّرا وجمعه عَدِيُّ بن زيد فقال : .
وذي تَناويرَ مَمْعُونٍ له صَبَحٌ ... يَغْذُو أوابِدَ قد أَفْلَيْنَ أَمْهَارا نَوَّرَ ذِراعَه تَنْوِيراً : إذا غَرَزَها بإبرة ثم ذَرَّ عليها النَّؤُور الآتي ذكرُه . وأنارَ النّبتُ : حِسُنَ وَظَهَرَ من الإنارَة كَأَنْوَر على الأصل ومنه حديث خُزَيْمة : " لمّا نزلَ تحتَ الشجرةِ أَنْوَرَتْ " أي حَسُنتْ خُضرَتُها وقيل : أَطْلَعت نَوْرَها . أنارَ المكانَ يتعدَّى ولا يتعدَّى أضاءَه وذلك إذا وضعَ فيه النُّور . والأَنْوَر : الظاهرُ الحسن وبه لُقِّبَ الإمامُ أبو محمد الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب Bه لوَضاءَته ومنه في صِفته صلّى الله عليه وسلَّم : كان أَنْوَرَ المُتَجَرَّد . أي نَيِّرَ الجِسم يقال للحسن المُشرِق اللون : أَنْوَر وهو أَفْعَلُ من النُّور . والنُّورَة بالضمّ : الهِناء وهو من الحجر يُحرَق ويُسوَّى منه الكِلسُ ويُحلَق به شعرُ العانة . وانْتارَ الرجلُ وَتَنَوَّرَ وانْتَوَر حكى الأوَّلَ ثعلبٌ وأنكر الثاني ؛ وذكر الثلاثةَ ابنُ سِيده إذا تَطَلَّى بها وأنشد ابنُ سِيدَه : .
أجِدَّكُما لم تَعْلَما أنّ جارَنا ... أبا الحِسْلِ بالصحراءِ لا يَتَنَوَّرُ