وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والجَرْبَاءُ : ة بجَنْبِ أَذْرُحَ بالذَّالِ المُعْجَمَةِ والرَّاءِ والحَاءِ المُهْمَلَتَيْنِ قال عياضٌ : كذا للجمهُور ووقع للعذيريّ في رواية مُسْلِم ضبطُهَا بالجِيمِ وهو وَهَمٌ وهُمَا : قَرْيَتَانِ بالشَّأْمِ ثُمَّ إنّ صَرِيحَ كلامِ المُؤَلِّفِ دَالٌّ عَلَى أَنَّهَا ممدودةٌ وهو الثابتُ في الصَّحِيحِ وجَزَمَ غَيْرُهُ بكَوْنِهَا مَقْصُورَةً كذا في المطالع والمشارق وفيهما نسبةُ المَدِّ لِكِتَابِ البُخَارِيِّ قال شيخُنَا : قلت : وقد صَوَّبَ النَّوَوِيُّ في شَرْح مُسْلِمٍ القَصْرَ قالَ : وكذلك ذَكَره الحَازِمِيُّ والجُمْهُور وَغَلِطَ كَفَرِحَ وفي نسخة مُشَدَّداً مَبْنِيًّا لِلْمفْعُولِ مَنْ قَالَ بَيْنَهُمَا ثَلاثَةُ أَيَّامٍ وهو قولُ ابنِ الأَثِيرِ وقَدْ وَقَعَ في روَايَة مُسْلِمٍ وَنَبَّهَ عليه عِيَاضٌ وغَيْرهُ وقالوا : الصَّوَابُ ثَلاَثَةُ أَمْيَالٍ وإنَّمَا الوَهَمُ مِنْ رُوَاةِ الحَدِيثِ مِنْ إسْقَاطِ زِيَادَةٍ ذَكَرَهَا الإِمَامُ الدَّارَقُطْنِيُّ في كِتَابِهِ وهِي أَي تِلْكَ الزيادةُ مَا بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي أَي مقدارُ مَا بينَ حَافَتَيِ الحَوْضِ كَمَا بيْنَ المدينةِ وبين هذينِ البَلَدَيْنِ المُتَقَارِبَيْنِ جَرْبَاءَ وأَذْرُحَ ومنهم مَنْ صَحَّحَ حذْفَ الوَاوِ العَاطِفَةِ قَبْلَ أَذْرُحَ وقَالَ ياقوتٌ : وحَدَّثَنِي الأَميرُ شضرَفث الدِّينِ يعقوبُ بنَ محمد الهَذَبَانِيّ قال : رأَيْتُ أَذْرُحَ والجَرْبَاءَ غيرَ مَرَّةٍ وبينهما مِيلٌ واحد أَو أَقلُّ لأَنَّ الواقِفَ في هذه يَنْظُرُ هذِهِ واسْتَدْعَى رَجُلاً من تلك الناحِيةِ ونحن بِدِمَشْقَ واسْتَشْهَدَهُ على صِحَّةِ ذلك فشَهِدَ به ثم لَقِيتُ أَنا غيرَ واحدٍ من أَهل تلك النَّاحِيَةِ وسَأَلْتُهُمْ عن ذلكَ فكُلٌّ قالَ مثلَ قَوْلِه وفُتِحَتْ أَذْرُحُ والجَرْبَاءُ في حَيَاةِ رسول اللهِ A سَنَةَ تِسْعٍ صُولِحَ أَهْلُ أَذْرُحَ على مِائَةِ دِينَارٍ جِزْيَةً .
والجَرِيبُ مِنَ الأَرْضِ والطَّعَامِ مِقْدَارٌ مَعْلُومُ الذِّرَاعِ والمِسَاحَةِ وهو عَشَرَةُ أَقْفِزَةٍ لكُلِّ قَفِيزٍ منها عَشَرَةُ أَعْشِرَاءَ فالعَشِيرُ : جُزْءٌ من مائة جُزْءٍ من الجَرِيبِ ويقال : أَقْطَعَ الوَالِيِ فُلاناً جَرِيباً منَ الأَرْضِ أَي مَبْرَزَ جَرِيبٍ وهو مَكِيلةٌ معروفَةٌ وكذلك أَعْطَاهُ صَاعاً من حَرَّةِ الوَادِي أَي مَبْرَزَ صَاعٍ وأَعطاهُ قَفِيزاً أَي مَبْرزَ قَفِيزٍ ويقال : الجَرِيبُ مِكْيالٌ قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَقْفِزَةٍ قاله ابنُ سيده قال شيخُنَا : وقال بَعْضُهُم : إنَّهُ يَخْتَلِف باختلافِ البُلْدَانِ كالرَّطْلِ والمُدِّ والذِّرَاعِ ونحوِ ذلك ج أَجْرِبَةٌ وجُرْبَانٌ كرَغِيفٍ ورُغْفَانٍ وأَرْغِفَة كِلاَهُمَا مَقِيسٌ في هذا الوَزْنِ وزَعَمَ بَعْضٌ أَنَّ الأَوَّلَ مسموعٌ لا يقاسُ والثاني هو المَقِيسُ وزَادَ العَلاَّمَة السُهَيْلِيُّ في الروض جَمْعاً ثالثاً وهو جُرُوبٌ على فُعُول قاله شيخُنَا وقِيلَ : الجَرِيبُ : المَزْرَعَةُ وقال شيخنا : هو إطْلاَقٌ في مَحَلِّ التَّقْيِيدِ ونقل عن قُدَامَةَ الكاتِبِ أَنَّهُ ثَلاَثَةُ آلافٍ وسِتُّمِائَةِ ذِرَاعٍ وقد تَقدّم آنِفاً ما يَتعلّق بذلك والجَرِيبُ : الوَادِي مطلقاً وجَمْعُه أَجْرِبَةٌ عن الليث والجَرِيبُ أَيضاً وَادٍ مَعْرُوفٌ في بلادِ قيسٍ وحَرَّةُ النَّارِ بحِذَائِهِ قال : .
" حَلَّتْ سُلَيْمَى جَانِبَ الجَرِيبِ .
" بِأَجَلَى مَحَلَّةَ الغَرِيبِ .
" مَحَلَّ لا دَانٍ ولا قَرِيبِ والجَرِيبُ : قَرِيبٌ من الثُّعْلِ وسيأْتي بيَانُه في أَجَلَى وفي أَخْرَاب إن شاءَ الله تعالى وقال الراعي : .
أَلَمْ يَأْتِ حَيًّا بالجَرِيبِ مَحَلُّنا ... وحَيًّا بأَعْلَى غَمْرَةٍ بالأَبَاتِرِ وبَطْنُ الجَرِيبِ : مَنَازِلُ بَنِي وَائِلٍ : بكْرٍ وتَغْلبَ .
والجِرْبَةُ بالكَسْرِ كالجَرِيبِ : المَزْرَعَةُ ومنه سُمِّيَتِ الجِرْبَةُ المَزْرَعَةُ المعروفةُ بوادي زَبِيد وأَنشد في المحكم لِبِشْرِ بنِ أَبِي خَازِمٍ : .
تَحَدُّرَ مَاءِ البِئرِ عن جُرَشِيَّةٍ ... عَلَى جِرْبَةٍ تَعْلُو الدِّبَارَ غُرُوبُهَا