وجَوَارِنٌ بِيضٌ وكلُّ طِمِرَّةٍ ... يَعْدُو عَلَيْهَا القَرَّتيْنِ غُلامُ والقُرَرُ كصُرَد : الحَسَا وَاحدتُهَا قُرَّةٌ ؛ حكاها أَبو حَنِيفةَ . قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي أَيّ الحَسَا عَنَي : أَحَسَا الماءِ أَمْ غَيْره مِنَ الشَّراب ؟ وقَرُّ الثَّوْبِ : غَرُّه قال ابنُ الأَعرابيّ : ويُقَال : اطءوِ الثَّوْبَ على قَرِّه وغَرِّه ومَقَرِّه أَي على كَسْرِه . والمقَرُّ ظاهُره أَنَّه بِالفَتْح ولَيْسَ كذلك بل هُوَ بكَسْرِ المِيم وفَتْح القَاف ؛ كم ضبطه أَبو عُبَيْد والصَّاغَانيّ : ع بكاظِمةَ حيثُ ديَارُ بَنِي دارِمٍ وبه قَبْرُ غَالِبٍ أَبي الفَرزْدَق وقَبْرُ امرأَةِ جَرير قال الرّاعِي : .
فصَبَّحْنَ المِقَرَّ وهُنَّ خُوصٌ ... عَلَى رَوَحٍ يُقَلِّبْنَ المَحَارَا وقال خالِدُ بن جَبَلَةَ : زَعَمَ النُّمَيْرِيّ أَنّ المقَرَّ جَبَلٌ لِبَنِي تَمِيم ؛ كذا في اللِّسَانِ . وقال الصاغانيّ : أَنشد الأَصمعيّ لِبَعْض الرُجّازِ : .
تَذَكَّرَ الصُّلْبَ إِلى مِقَرِّهِ ... حَيْثُ تَدانَى بَحْرُه مِنْ بَرِّهِ والصُّلْبُ وَراءَ ذلك قَلِيلاً . والقُرَّي بضَمٍّ فتَشْدِيدِ راءٍ مَفْتُوحَة : الشِّدَّةُ الواقِعَةُ بعدَ تَوَقِّيهَا نقله الصَّاغانيّ . وقُرَّى : ع أَو وادٍ ويُقَالُ له ؛ قُرَّي سَحْبَلٍ وهُوَ في بلاد الحَارِثِ بنِ كَعْب قال جَعْفَرُ بنُ عُلْبَة الحَارِثِيّ : .
" أَلَهْفَي بقُرَّي سَحْبَلٍ حِينَ أَجْلَبَتْعَلَيْنَا الوَلاَيَا والعَدُوُّ المُبَاسِلُ ومنه يَوْمَ قُرَّى قال ذُو الإِصْبع : .
" كأَنَّا يوْمَ قُرّى إِنَّما نَقْتُل إِيّاناقَتَلْنَا مِنْهُم كُلَّ فَتَىً أَبْيَضَ حُسّانَا وقُرّانُ بالضّمّ : رَجُلٌ كأَنَّه يَعْنِي به قُرّانَ بنَ تَمّامٍ الأَسَدِيّ الكُوْفِيّ الذِي رَوَى عن سُهَيْلِ بن أَبِي صالِح وغَيْرِه . وقُرّانُ في شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ : وَادٍ قِيلََ : هو بِتهَامَةَ بَيْنَ مَكَّةَ والمَدِينَةِ شَرََفهما الله تَعَالَى . وقُرّانُ : ة باليَمَامَةِ تُذْكَر مع مَلْهَم ذاتُ نَخْل وسُيُوحٍ جارِيَةٍ لِبَنِي سُحَيْمٍ من بَنِي حَنِيفَةَ قال عَلْقَمة : .
سُلاّءَةٌ كعَصَا النَّهْدِيِّ غُلَّ لها ... ذُو فَيْئةٍ مِنْ نَوَى قُرّانَ مَعْجُومُ وقُرّانُ ة قُرْبَ مَكَّة بِمَرِّ الظَّهْرانِ . وقُرّانُ أَيضاً : قَصَبَة البَذَّيْنِ بأَذْرَبْيجَانَ حَيْث استوطَنَ بابَكُ الخُزَّميّ . والقَرْقَرَةُ : الضَّحِكُ إِذا اسْتُغْرِبَ فيه ورُجِّعَ وقال ابنُ القَطّاع : هو حِكَايَةٌ الضَّحِك . وقال شَمِرٌ : هو شِبْهُ القَهْقَهَةِ . وفي الحديث : لا بَأْسَ بالتَّبَسُّم ما لَمْ يُقَرْقِر . والقَرْقَرَة : هَدِيرُ البَعِيرِ أَو أَحْسَنُة ؛ الأَخِيرُ لابْنِ القَطَّاع . وقَرْقَرَ البَعِيرُ قَرْقَرَةً وذلك إِذا هَدَلَ صَوْتَه ورَجَّعَ ؛ والجَمْعُ القَرَاقِرُ والاسْمُ القَرْقَارُ بالفَتْح . يقال : بَعِيرٌ قَرْقَارُ الهَدِير : صافِي الصَّوْتِ في هَدِيرِه قال حُمَيْدٌ : .
جاءَ بِهَا الوُرّادُ يَحْجِزُ بَيْنَهَا ... سُدىً بَيْنَ قَرْقَارِ الهَدِيرِ وأَعْجَمَا والقَرْقَرَةُ : صَوْتُ الحَمَامِ إِذا هَدَرَ وقَدْ قَرْقَرَتْ قَرْقَرَةً كالقِرْقَرِيرِ نادِرٌ وأَنشد ابنُ القَطَّاع : إِذا قَرْقَرَتْ هاجَ الهَوى قَرْقَرِيرُها . وقال ابنُ جِنّى : القَرْقِيرُ فَعْلِيل جَعَلَه رباعياً . قلتُ : وقرأْتُ في كِتَابِ غَرِيب الحَمَامِ للحَسَنِ بن عبد الله الكاتِبِ الأَصْبَهَانِيّ ما نَصّه : وقَرْقَرَ الحَمَامُ قَرْقَرةً وقَرْقاراً ؛ والقَرْقارُ الاسْمُ والمَصْدَرُ جميعاً وكذلك القَرْقَرَة قال : .
فوَاللهِ ما أَنْساكِ ما هَبَّتِ الصَّبَا ... وما قَرْقَرَ القُمْرِيُّ في ناضِرِ الشَّجَرْ