وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بقَرَارِ قِيعَانٍ سَقَاهَا وَابِلٌ ... وَاهٍ فأَثْجمَ بُرْهَةً لا يُقْلِعُ قال الأَصْمَعِيّ : القَرَارُ هُنَا : جمع قَرَارَة . وقال ابنُ شُمَيْل : بُطُونُ الأَرْضِ قَرَارُهَا لأَنَّ المَاءَ يَسْتَقِرُّ فيها . ويُقَال : القَرَارُ : مُسْتَقَرُّ الماءِ في الرَّوْضَة . وقال ابنُ الأَعرابيّ : القَرَارَةُ : القاعُ المُسْتَدِير . وقولُه عَزَّ وجلّ : ذَاتِ قَرَارٍ ومَعينٍ . قالُوا : هو المَكَانُ المُطْمَئنُّ الذِي يَسْتَقِرّ فيه الماءُ . ويُقَال للرَّوْضَة المُنْخَفِضَة : القَرَارَة . والقَرَارُ والقَرَارَةُ : الغَنَمُ عامَّةً ؛ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنشد : .
أَسْرَعَتِ في قَرَارِ ... كأَنَّما ضِرَارِى .
" أَردْتِ يَا جَعَارِ أَو يُخَصّانِ بالضَّأْنِ خَصَّهُ ثعلَبٌ أَو النَّقَد قَال الأَصْمَعِيّ : القَرَارُ والقَرَارَةُ : النَّقَدُ وهو ضَرْبٌ من الغَنَمِ قِصَارُ الأَرْجُلِ قِباحُ الوُجُوهِ ؛ وأَجْوَدُ الصُّوفِ صُوفُ النَّقَدِ . وأَنشد لعَلْقَمَة بن عَبدَةَ : .
والمَالُ صُوفُ قَرَارٍ يَلْعَبونَ بِه ... على نِقَادَتِهِ وَافٍ ومَجْلُومُ أَي يَقُِّل عند ذا ويَكْثُر عِنْد ذا . ومن المَجَازِ قولُهُم : أَقَرَّ اللهُ عَينَه وكذا بعَيْنِه ويَقَرُّ بعَيْنِي أَنْ أَراكَ . واخْتُلِفَ في مَعْنَاه : فقِيل : معناهُ أَعْطَاهُ حتَّى تَقَرَّ فلا تَطْمَح إِلى مَنْ هو فَوقَه . ويُقَالُ : تَبْرُدُ ولا تَسْخُنُ . وقال الأَصْمَعِيُّ : أَبْرَدَ اللهُ دَمْعَتَه لأَنّ دَمْعَة السُّرُورِ بارِدَة . وأَقَرَّ اللهُ عَيْنَه : من القَرُورِ وهو الماءُ البارشدُ . وقيل : معناه صادَفْتَ ما يُرْضِيكَ فتَقَرّ عَيْنُك من النَّظَر إِلى غَيْرِه . ورَضِيَ أَبو العَبّاس هذا القَوْلَ واختارَهُ . وقال أَبو طالِبٍ : أَقَرّ الله عَيْنَه : أَنامَ عَيْنَه والمَعْنَى صادََف سُروراً يُذْهِبُ سَهَرَه فَيَنَامُ . وأَنشد : أَقَرَّ به مَوَالِيكِ العُيُونَا . أَي نامَتْ عُيُونُهُم لمّا ظَفِرُوا بالمُرَاد . وعَيْنٌ قَرِيرَةٌ وقارَّةٌ ورجُلٌ قَرِيرُ العَيْنِ . وقَرِرْتُ به عَيْناً فأَنَا أَقَرُّ . وقُرَّتُهَا : ما قَرَّت به وفي التَّنْزِيل العزِيز : فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِىَ لَهُمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُن . وقَرَأَ أَبو هُرَيْرَة : من قُرّاتِ أَعْيُن . ورَوَاه عن النبيّ صلَّى الله عَلَيْه وسلَّم . وفي الحَدِيث : أَفْضَلُ الأَيّامِ عندَ اللهِ يومُ النَّحْرِ ثمّ يَوْمُ القَرِّ وهو الذِي يَلِي يَوْمَ النَّحْرِ لأَنَّهُم يَقِرّون فيه بمِنىً عن كُرَاع . وقال غيرُه : لأَنَّهُم يَقَرُّون في منازِلهم . وقال أَبو عُبَيْد : وهو حادِى عَشرَ ذي الحِجَّة سُمِّي به لأَنَّ أَهْلَ المَوْسِم يوم التَّرْوِيَةِ ويومَ عَرَفةَ ويومَ النَّحْر في تعَب من الحَجّ فإِذا كانَ الغَدُ من يوْمِ النَّحْرِ قَرُّوا بمِنىً فسُمِّيَ يَوْمَ القَرِّ . ومَقَرُّ الرَّحِمِ : آخِرُهَا . ومُسْتَقَرُّ الحَمْلِ منه وقوله تعالى : فمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ . أَي فلَكُمْ في الأَرْحامِ مُسْتَقَرٌ ولكم في الأَصْلاب مُسْتَوْدَع . وقُرِئَ : فمُسْتَقِرٌّ ومُسْتَوْدَع أَي مُسْتَقِرّ في الرَّحِم . وقيل : مُسْتَقِرّ في الدُّنيا موجودٌ . ومُسْتَوْدَع في الأَصْلاب لم يُخْلَق بعدُ . وقال اللَّيْثُ : المُسْتَقَرُّ : ما وُلِدَ من الخَلْق وظَهَر على الأَرْض والمُسْتَوْدَع : ما في الأَرْحَامِ . وقيل : مُسْتَقَرُّها في الأَصْلابِ ومُسْتَوْدَعها في الأَرْحَامِ . وقيل : مُسْتَقَرٌّ في الأَحْيَاءِ ومُسْتَوْدَع في الثَّرَى . وسيأْتي ذكرُ ذلك في حَرْف العَيْن إِنْ شاءَ الله تعالَى . ومن المَجَاز : القَارُورَةُ : حَدَقَةُ العَيْنِ على التَّشْبِيه بالقَارُورَة من الزُّجَاج لِصَفائِها وأَنّ المُتَأَمِّلَ يَرَى شَخْصَه فيها قال رؤْبة : .
قَد قَدَّحتْ من سَلْبِهِنَّ سَلْبَاً ... قَارُورَةُ العَيْنِ فصارَتْ وَقْبَا