وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والفَقْرُ : حَزُّ أَنْفِ البَعِيرِ الصَّعْبِ بحَدِيدَةِ حَتَّى يَخْلُصَ إِلى العَظْمِ أَو قَرِيبٍ منه ثم يُلْوى عليه جَرِيراً لِتَذْلِيلة وتَرْوِيضه . وقال أَبو زَيْد : الفَقْرُ : إِنّمَا يكونُ للبَعِير الضَّعيفِ . قال : وهي ثَلاثُ فِقَرٍ . فَقَرَهُ يَفْقُرُ ه بالضَّمّ ويَفْقِرُ هُ بالكَسْرِ فَقْراً وهو فَقِيرٌ ومَفْقُورٌ . وقال أَبو زِيَادٍ : وقد يُفْقَرُ الصَّعْبُ من الإِبِلِ ثلاثَةَ أَفْقُرٍ في خَطْمِه فإِذا أَرادَ صاحبُه أَنْ يذِلَّهُ ويَمْنَعَهُ من مَرَحِه جَعَل الجَرِيرَ على فَقْرِه الّذِي يَلِي مِشْفَرَه فمَلَكَه كيف شاءَ . وإِنْ كان بين الصَّعْبِ والذَّلُولِ جَعَل الجَرِيرَ على فَقْرِه الأَوْسَط فتَرَيَّد في مِشْيَتهِ واتَّسَع فإِذا أَرادَ أَنْ يَنْبَسِط ويَذْهَبَ بلا مُؤْنَة على صاحِبِه جعل الجَرِيرَ على فَقْرِه الأَعْلَى فذَهَبَ كيف شاءَ . قال : فإِذا حُزَّ الأَنْفُ حَزّاً فذَلِكَ الفَقْرُ . وبَعِيرٌ مَفْقُور . والفَقْرُ : الهَمّ ج فُقُورٌ نقله الصاغانيّ . ويقالُ : شَكَا إِلَيْه فُقُورَه . ويُرادُ أَيضاً بالفُقورِ الأَحْوالُ والحاجاتُ . والفُقْرُ بالضّمّ : الجانِب ج فُقَرٌ كصُرَدٍ نادِر ؛ عن كُراع . وقد قِيلَ : إِنّ قَوْلَهم : أَفْقَرَك الصَّيْدُ فارْمِه أَيْ أَمْكَنَكَ من جانبِه وقِيل : مَعْنَاه أَمْكَنَكَ من فَقَارِه وقيل : معناه قد قَرُب منك . وفي حَدِيث الوَلِيدِ بنِ يَزِيدَ بنِ عبدِ الملكِ : أَفْقَرَ بعدَ مَسْلَمَةَ الصَّيْدُ لِمَنْ رَمَى أَي أَمْكَنَ الصَّيْدُ من فَقَارِه لِرَامِيه أَرادَ أَنَّ عَمَّه مَسْلَمَةَ كان كَثِيرَ الغَزْو يَحْمِي بَيْضَةَ الإِسلامِ ويَتَوَلَّى سِدَادَ الثُّغورِ فلمّا ماتَ اخْتَلَّ ذلك وأَمْكَن الإِسْلامُ لِمَنْ يَتَعَرَّض إِليه . وأَفْقَرَ بَعِيرَه : أَعارَك ظَهْرَه في سَفَرٍ للحَمْلِ والرُّكوبِ ثُمَّ تَرُدّه قاله ابنُ السِّكّيت . وذَكَر أَبو عُبَيْد وُجُوهَ العَوارِيّ وقال أَمّا الإِفْقارُ فأَنْ يُعطِيَ الرجلُ الرجلَ دابَّتَه فيَرْكَبَها ما أَحَبَّ في سَفَرٍ ثمّ يَرُدّها عَلَيْه . وأَنشد الزمخشريّ لِنَفْسه : .
أَلاَ أَفْقَرَ اللهُ عَبْداً أَبَتْ ... عَلَيْه الدَّناءَةُ أَنْ يُفْقِرَا .
ومَنْ لا يُعِيرُ قَرَا مَرْكَبٍ ... فَقُلْ كَيْفَ يَعْقِرُهُ للقِرَى والاسمُ الفُقْرَى كصُغْرَى قال الشاعِر : .
لَه رَبّةٌ قد أَحْرَمَتْ حِلَّ ظَهْرِهِ ... فما فِيه لِلفُقْرَى ولا الحَجِّ مَزْعَمُ