وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الفَرُّ بالفتْح والفِرَارُ بالكَسْرِ : الرَّوَغانُ والهَرَب من شَيْءٍ خافَه كالمَفَرِّ بالفَتْح والمَفِرِّ بكَسْر الفاءِ مع فَتْح المِيم والثاني يُسْتَعْمَل لَمْوضِعِه أَي الفِرارِ أَيضاً وقد فَرَّ يَفِرُّ فِرَاراً : هَربَ فهو فَرُورٌ كصَبُور وفَرُوَرٌة بزيادة الهاءِ وفُرَرَةٌ كهُمَزَة وهذه عن الصاغانيّ وفَرّارٌ كشدّادِ وفَرّ كصَحْب وَصْفٌ بالمَصْدَر فالواحِدُ والجَمعُ فيه سَواءٌ . وفي حَدِيثِ الهِجْرة : قال سُرَاقَةُ بنُ مالِكٍ حينَ نَظَرَ إِلى النبيّ صلَّى الله عليه وسَلَّم وإِلى أَبِي بَكْر مُهَاجرَيْنِ إِلى المدينة فَمَرَّا به فقال : هذانِ فَرُّ قُرَيْش أَفَلا أَرُدُّ على قُرَيْش فَرَّهَا ؟ يريد الفارَّيْن من قُرَيْش يُقَال منه : رَجُلٌ فَرٌّ ورَجُلان فَرٌّ لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع . وقال الجوهريّ : رَجُلٌ فَرٌّ وكذلك الاثْنَان والجَمِيعُ والمُؤنَّث وقد يَكُون الفَرُّ جَمْعَ فارٍّ كشارِبٍ وشَرْب وصاحِب وصَحْبِ . وقد أَفْرَرْتُه إِفْراراً إِذا عَمِلْتَ به عَمَلاً يَفِرُّ منه ويَهْرُبُ . وفي حديث عاتكَةَ : .
أَفَرَّ صِيَاحُ القَوْمٍ عَزْمَ قُلُوبِهِم ... فَهُنَّ هَوَاءٌ والحُلُومُ عَوازِبُ أَي حَمَلَهَا على الفرَارِ وجَعلَها خالِيَةً بَعِيدَةً غائِبَةَ العُقُولِ . ومنه الحديث : أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال لِعَدِيِّ بن حاتِم : ما يُفِرُّكَ عن الإِسْلامِ إِلاَّ أَنْ يُقَال : لا إِله إِلاَّ الله أَي ما يَحْمِلُك على الفِرَار إِلاّ التَّوْحِيدُ . وكَثِيرٌ من المُحَدَّثين يقولونَه بفَتْحِ الياءِ وضَمّ الفاءِ . قال الأَزهريّ : والصحيح الأَوّل . وفَرَّ الدابَّةَ يَفِرُّهَا هكذا هو مَضْبُوطٌ بالكَسْر على مُقْتَضَى اصْطِلاحهِ وضَبَطَه الأَزهريّ بالضّمّ فَرّاً بالفَتْح وفَرَاراً مُثَلَّثَة الفاءِ : كَشَف عن أَسْنَانِها ليَنْظُرَ ما سِنُّهَا ومنه حَديثُ ابن عُمَرَ : أَرادَ أَنْ يَشْتَريَ بَدَنَةً فقال : فُرَّهَا . ومنِ المَجَازِ : فَرَّ الأَمْرَ وفَرَّ عن الأَمْرِ : بَحَثَ عنه . وفي خُطْبَة الحَجَّاج : لقد فُرِرْتُ عن ذَكَاءٍ وتَجْرِبَةٍ . وفي حَديث عُمَرَ : قال لابْنِ عَبّاس رَضِيَ الله عنهم : كَانَ يَبْلُغُنِي عَنْكَ أَشْيَاءُ كَرِهْتُ أَنْ أَفُرَّك عَنْهَا أَي أَكْشِفُك . ويقال : فُرَّ فُلاناً عَمَّا في نَفْسِهِ أَي اسْتَنْطِقْه لِيَدُلَّ بنُطْقِهِ عَمَّا في نَفْسِه وهو مَفْرُورٌ ومُفَرَّر . ومن المَجَاز : إِنَّ الجَوَادَ عَيْنُه فرَارُه مُثَلَّثةً : وهو مَثَلٌ يُضْرَبُ لِمَنْ يَدُلُّ ظاهِرُة على باطِنِه يقول : تَعرِفُ الجَوْدَةَ في عَينه كما تَعْرِفُ سِنَّ الدّابَّةِ إِذا فَرَرْتَهَا . ويُقَالُ أَيضاً : الخَبِيثُ عَيْنُه فرارَهُ أَي تَعْرِفُ الخُبْثَ في عَيْنِه إِذا أَبْصَرْتَه ومَنْظَرُهُ يُغْنِي عن أَنْ تَفِرَّ أَسْنَانَه وتَخْبُرَه وعِبارَة الصحاح : إِنّ الجَوَادَ عَيْنُه فُرَارُه وقد يُفْتَح : أَي يُغْنِيكَ شَخْصُه ومَنْظَرُه عن أَنْ تَخْتَبِرَه وأَنْ تَفُرَّ أَسنانَه . وفي الأَساس : فَرُّ الجَوَادَ عَيْنُه أَي علاماتُ الجُودِ فيه ظاهِرَةٌ فلا يَحْتَاجُ إِلى أَنْ تَفِرَّه . وامْرَأَةٌ فَرّاءُ أَي غَرّاءُ حَسَنَةُ الثَّغْرِ . وأَفَرَّت الخَيْلُ والإِبلُ للإِثْناءِ بالأَلف : سَقَطَتْ رَوَاضِعُهَا وطَلَعَ غَيْرُهَا . وافْتَرَّ الإِنْسَانُ : ضَحِكَ ضَحِكاً حَسَناً ويُقَال : افْتَرَّ فُلانٌ ضاحِكاً أَي أَبْدَى أَسْنَانَه . وافْتَرَّ عن ثَغْرِه إِذا كَشَرَ ضاحكاً . ومنه الحَدِيثُ في صِفة النّبيِّ صلَّى الله عليه وسَلَّم : ويَفْتَرُّ عن مِثْل حَبِّ الغَمَام أَي يَكْشِرُ إِذا تَبَسَّم في غير قَهْقَهَة . وافْتَرَّ البَرْقُ : تَلأْلأَ من ذلك . وافْتَرَّ الشَّيْءَ اسْتَنْشَقَه قال رُؤْبة : كأَنَّمَا افْتَرَّ نَشُوقاً مُنْشَقَاً . والفَرِيرُ كأَمير وغُرَابٍ وصَبُور وزُنْبُور وهُدْهُد وعُلاَبِط : وَلَدُ النَّعْجَة والمَاعِزَةِ والبَقَرَةِ قال ابنُ الأَعرابيّ : الفَرِيرُ : وَلَدُ البَقَرِ وأَنشد : .
" يَمْشِي بَنُو عَلْكَمٍ هَزْلَى وإِخْوَتُهُمْعَلَيْكُمُ مِثْلُ فَحْلِ الضَّأْنِ فُرْفُورُ