وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وإِنْ تَخَلَّفَتْ عن الإِبِلِ هي بنَفْسها فلَمْ تَلْحَقْ فغَدُورٌ كصَبُورِ وفي بعض النُّسخ : فغَدُورَةٌ بزيادة الهاءِ والأُولى الصَّواب . وغَدَر كضَرَبَ : شَرِبَ ماءَ الغَدِيرِ وهو المُجْتَمِع من السَّيْلِ ومن ماءِ السَّمَاءِ . وكفَرِحَ : شَرِبَ ماءَ السَّمَاءِ هكذا في سائر النُّسَخ والأُصول المُصَحَّحَة وفي التَّهْذِيب : قال المُؤَرّج : غَدَرَ الرَّجُلُ يَغْدِرُ غَدْراً إِذا شَرِبَ من ماءِ الغَدِيرِ . قال الأَزهريّ : والقِيَاسُ غَدِرَ يَغْدَرُ بهَذا المَعْنَى لا غَدَر مِثْل كَرِعَ إِذا شَرِبَ الكَرَع ؛ وهكذا نقله الصاغانيّ ولكنّه زاد بعد قوله الكَرَع : وهو ماءُ السَّمَاءِ . قلتُ : فقولُه : وهو ماءُ السماءِ راجِعٌ إِلى الكَرَع لا أَنَّه معنى غَدِرَ كفَرِحَ . وظَنّ المصنّف أَنّه من جُمْلَة مَعانِي غَدِرَ وهو وَهَمٌ صَرِيحٌ . ثم إِنّه فَرَّقَ بَيْنَ ماءِ الغَدِير وماءِ السماءِ مع أَنَّ الغَدِيرَ هو مُسْتَنْقَع ماءِ السماءِ كما تَقَدَّم عن اللَّيث وهذا غَرِيبٌ مع أَنّ الأَزهريّ أَزالَ الإِشْكَالَ بقوله : بهذا المَعْنَى . فَتَأَمَّل ولا تَغْتَرّ بقول المُصَنّف فقد عَرَفْتَ مِنْ أَيْنَ أَخَذ ؟ وكيف أَخَذَ ؟ واللهُ يَعْفُو عَنّا وعَنْه . وغَدِرَ اللَّيْلُ كفَرِحَ يَغْدَرُ غَدَراً وأَغْدَرَ - ذَكَره ابنُ القَطّاع ومثلْهُ في اللسان . فالعَجَبُ من المُصَنّف كَيْفَ تَرَكَه - : أَظْلَمَ أَو اشْتَدَّ ظَلامُه كما قاله ابنُ القَطّاع فهِيَ أَي اللَّيْلَة غَدِرَة كفَرِحَةٍ يُقَال : لَيْلَةٌ غَدِرَة بَيِّنَةُ الغَدَر ومُغْدِرَة كمُحْسِنَةٍ : شَدِيدَةُ الظُّلْمَةِ تَحْبِسُ الناسَ في مَنَازِلِهم وكِنِّهم فيَغْدِرُون أَي يَتَخَلَّفُون . وفي الحديث : مَنْ صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعةٍ في اللَّيْلَةِ المُغْدِرَة فقد أضوْجَبَ . وقيل إِنَّمَا سُمِّيَتْ مُغْدِرَةً لِطَرْحها مَنْ يَخْرُج فيها في الغَدَرِ وهي الجِرَفَة . وفي حَدِيث كَعْبٍ : لَوْ أَنَّ امْرَأَةً من الحُورِ العِينِ اطَّلَعَتْ إِلى الأَرْضِ في لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ مُغْدِرَةٍ لأَضاءَتْ ما عَلَى الأَرْض . وغَدِرَتِ الناقَةُ عن الإِبِلِ غَدَراً : تَخَلَّفَتْ عن اللُّحُوق وكذا الشاةُ عن الغَنَمِ . ولو ذكره عند قَوْله : وإشنْ تَخَلَّفَتْ هي فغَدُورٌ وقال : وقد غَدِرَتْ بالكَسْرِ كان أَخْصَرَ . وغَدِرَت الغَنَمُ غَدَراً : شَبِعَتْ في المَرْتَع . وفي المحكم : في المَرْجِ في أَوَّلِ نَبْتِه . وغَدِرَتِ الأَرْضُ : كَثُر بها الغَدَرُ فهِيَ غَدْرَاءُ ؛ قاله ابنُ القَطَّاع . والغَدَرُ مُحَرَّكةً : كُلُّ ما وَارَاكَ وسَدَّ بَصَرَكَ . وقِيلَ : هُوَ كُلُّ مَوْضِع صَعْبٍ لا تَكَادُ الدَّابَّةُ تَنْفُذ فيه . وقِيلَ : الغَدَرُ : الأَرْضُ الرَّخْوَةُ ذات اللَّخاقِيقِ . وقال اللِّحْيَانِيّ : الغَدَرُ الحِجَرَةُ بكَسْرٍ ففَتْح والجِرَفَةُ واللَّخاقِيقُ وفي بعض النُّسَخ : الأَخاقيقُ من الأَرْضِ . وقولُه : المُتَعَاديِةَ ُ صِفَة اللَّخاقيقِ لا الأّرْض فلذا لو قَدّضمَه كما هُوَ في نَصّ اللّحْيَانِيّ كانَ أَصْوَبَس كما لا يَخْفَى والجَمْعُ أَغْدَارٌ كسَبَب وأَسْبَابٍ وقيل : الغَدَرُ : الحِجَارَةُ مع الشَّجَرِ وكذلك الجَرَلُ والنَّقَلُ وهو قَوْلُ أَبِي زَيْدٍ وابنِ القَطّاع . وقِيلَ : الغَدَرُ : المَوْضِعُ الظَّلِفُ الكَثِيرُ الحِجَارَةِ . وقال العَجّاج : .
سَنابِكُ الخَيْلِ يُصَدِّعْنَ الأَيَرْ ... من الصَّفَا القاسِي ويَدْعَسْنَ الغَدَرْ