وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وفي الحديث : أَنَّه حَرَّمَ ما بَيْنَ عَيْرِ إِلى ثَوْر . قال ابنُ الأَثِير : هو جَبَلٌ بالمَدِينَة شَرَّفها الله تَعَالَى . وقِيل : بمَكَّةَ أَيضاً جَبَلٌ يقال له : عَيْر . والعَيْرُ : الطَّبْلُ . والعَيْرُ : المَتْنُ في الصُّلْبُ وهُمَا عَيْرَانِ يَكْتَنِفَانِ جانِبَيِ الصُّلْبِ . والعِيْرُ بالكَسْرِ في قوله تَعَالَى : ولَمَّا فَصَلَتِ العيرُ : القافِلَةُ مؤنَّثةً من عارَ يَعِيرُ إِذا سَارَ أَو العِيرُ : الإِبِلُ التي تَحْمِلُ المِيرَةَ بلا واحِدٍ لها مِن لَفْظِهَا . وقيلَ : العِيرُ : قافِلَةُ الحَمِيرِ ثم كَثُرَتْ حَتَّى سُمِّيَتْ بها كُلُّ قافِلَةٍ فكُلُّ قافِلضةٍ عِيرٌ كأَنَّهَا جَمْعُ عَيْرٍ . وكانَ قِيَاسُهَا أَن يَكُونَ فُعلاً بالضمّ كسُقفٍ في سَقْف إِلاَّ أَنّه حُوفِظِ على الياءِ بالكَسْرَةِ نحو عِين أَو كُلّ ما امْتِيرَ عَلَيْه إِبِلاً كانَتْ أَو حَمِيراً أَو بِغَالاً فهوَ عِيرٌ . قال أَبو الهَيْثَمِ في تفسير قولِهِ تَعالَى المذكور : العِيرُ : كانَتْ حُمُراً . قال : وقَوْلُ مَنْ قَالَ العِيرُ الإِبِلُ خاصَّةً باطِلٌ . قال : وأَنْشَدَنِي نُصَيْرٌ لأَبِي عَمْروٍ الأَسَدِيّ في صِفة حَمِيرٍ سَمّاها عِيراً : .
أَهكَذَا لا ثَلَّةٌ ولا لَبَنْ ... ولا يُزَكِّينَ إِذا الدّينُ اطْمَأَنْ .
مُفَلْطَحَات الرَّوْث يَأْكُلْنَ الدِّمَْن ... لابُدَّ أَنْ يَخْتَرَْن مِنّي بَيْنَ أَنْ .
" يُسَقْن عِيراً أَو يُبَعْنَ بالثَّمَنْ قال : وقال نُصير : الإِبِلُ لا تَكُونُ عِيراً حتَّى يُمْتارَ عليها . وحَكَى الأَزهرِيّ عن ابنِ الأَعرابيّ قال : العِيْرُ مِنَ الإِبِلِ : ما كانَ عليه حِمْلُهُ أَو لَمْ يَكُن . ج عِيَرَاتٌ كعِنَبَات قال سِيبوَيْه : جَمَعُوه بالأَلِفِ والتاءِ لِمَكَاِن التَّأْنِيثِ وحَرَّكُوا اليَاءَ لِمَكَانِ الجَمْع بالتّاءِ وكوْنِه اسْماً فأَجْمَعُوا على لُغَةِ هُذَيْل لأَنَّهُمْ يَقُولون : جَوَزَاتٌ وبَيَضَاتٌ . قال : ويُسَكَّنُ وهو القِيَاسُ . ومنه الحديث : كانُوا يَتَرَصَّدُونَ عِيرَاتِ قُرَيْش أَي دَوابَّهُم وإِبِلَهُم الّتي كانُوا يُتاجِرُون عليها . ويُقَال : فُلانٌ عُيَيْرُ وَحْدِه أَي مُعْجَبٌ بِرَأْيِه وإِنْ شِئْتَ كَسَرْتَ أَوَّلَهُ مِثْل شُيَيْخ ولا تَقُلْ : عُوَيْر ولا شُوَيْخ ؛ كذا في الصّحاح . وهو في الذَّمِّ كقولك : نَسِيجُ وَحْدِه في المَدْح أَوْ يَأْكُلُ وحده قاله ثعلب . وقال الأَزهريّ : فلانٌ عُيَيْرُ وَحْدِه وجُحَيْشُ وَحْدِه : وهما اللَّذَان لا يُشَاوِرَانِ الناسَ ولا يُخَالِطِانِهِم وفيهما مع ذلك مَهَانَةٌ وضَعْف . وعَارَ الفَرَسُ والكَلْبُ زاد ابنُ القَطّاع : والخَبَرُ وغَيْرُ ذلك يَعِيرُ عِيَاراً : ذَهَبَ مِن ها هنَا وها هنَا كَأَنَّه مُنْفَلِتٌ من صاحِبِه يَتَرَدَّدُ والاسمُ العِيَارُ بالكَسْر وأَعَارَهُ صاحِبُه أَي أَفْلَتَه فهُو مُعَارٌ كذا في الصّحاح وقِيلَ : عارَ الفَرَسُ إِذا ذَهَبَ على وَجْهِه وتَبَاعَدَ عن صاحبِه قيل : ومنه قَوْلُ بِشْر الآتي بعدُ بأَسْطُر قَلِيلَة . وعارَ الرجُلُ يَعِيرُ إِذا ذَهَب وجاءَ مُتَرَدِّداً . وعارَ البَعِيرُ يَعِيرُ عِيَاراً وعَيَرَاناً : تَرَكَ شُوَّلَها هكذا في النُّسَخ والَّذِي في تَهْذِيبِ ابن القَطّاع : تَرَكَ شَوْلَه وانْطَلَقَ إِلى أُخْرَى لِيَقْرَعَها . وفي اللِّسان : إِذا كانَ في شَوْل فَتَرَكَها وانْطَلَقَ نحو أُخْرَى يُريدُ القَرْع . وعارَتِ القَصِيدَةُ : سارَتْ فهي عائِرَةٌ والاسمُ العِيَارَةُ بالكَسْر وفي الأَساسِ : وما قَالت العَرَبُ بَيْتاً أَعْيَرَ منه والعَيّارُ كشَدَّادٍ الرَّجُلُ الكَثِيرُ المَجِئِ والذَّهابِ في الأَرْض . وقِيلَ : هو الذَّكِيّ الكَثِيرُ التَّطْوافِ والحَرَكَة حَكاه الأَزْهَرِيّ عن الفَرَّاءِ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : والعَرَبُ تَمْدَحُ بالعَيّارِ وتَذُمُّ به . يُقَال : غُلاٌم عَيّارٌ : نَشِيطٌ في المَعَاصِي ؛ وغُلامٌ عَيّارٌ : نَشِيطٌ في طَاعَةِ الله عَزَّ وجَلّ . ورُبمَا سُمِّىَ الأَسَدُ بالعَيّارِ لِتَرَدُّدِه ومَجِيئه وذَهابِه في طَلَب الصَّيْد . قال أَوْسُ بنُ حَجَرٍ :