وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كالعَصَرَةِ مُحَرَّكةً ومنه حَدِيثُ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عنه : أَنّ امْرَأَةً مَرَّت بهِ مُتَطِّيَبةً بِذَيْلها عَصَرَةٌ . وفي رِوَايَة : إِعْصَارٌ . فقال : أَيْنَ تُرِيدينَ يا أَمَةَ الجَبَّار ؟ فقالَتْ : أُرِيدُ المَسْجِدَ أَرادَ الغُبَارَ أَنّه ثارَ من سَحْبِها . وبعضُهم يَرْويه : عُصْرَة بالضَّمّ . وفي الأَساس : ولِذَيلها عَصَرةٌ : غَبَرَةٌ من كثْرة الطِّيب . ومن المَجَاز : الاعْتِصار : انْتِجَاعُ العَطِيّة هكذا في سائر النُّسَخ والصَّوابُ : ارْتِجاعُ العَطيّة . ففي اللّسَان : الاعْتِصَارُ على وَجْهَيْن : يُقَال : اعْتَصَرْتُ من فُلانٍ شَيْئاً إِذا أَصَبْتَه منه والآخَرُ أَنْ تَقُولَ : أَعْطَيْت فُلاناً عَطِيَّةً فاعْتَصَرْتُها أَي رَجَعْتُ فيها وأَنشد : .
نَدِمْتُ على شَيْءٍ مَضَى فاعْتَصَرْتُهُ ... ولَلنِّحْلَةُ الأُولَى أَعَفُّ وأَكْرَمُ واعْتَصَرَ العَطِيَّةَ : ارْتَجَعَهَا . ومنهُ حَدِيثُ الشَّعْبيّ يَعْتَصِر الوالِدُ على وَلَده في مالِه . قال ابنُ الأَثِير : وإِنّمَا عَدّاه بعَلَى لأَنَّه في مَعْنَى يَرْجِع عَلَيْه ويَعُودُ عَلَيْه . والاعْتِصَارُ أَيضاً : أَنْ يَغَصَّ إِنسانٌ بالطَّعام فيَعْتَصِرَ بالمَاءِ أَي يَشْرَبَه قليلاً قليلاً ليُسِيغَهُ قال عَديُّ بنُ زَيْد : .
لَوْ بِغَيْرِ المَاءِ حَلْقِي شَرِقٌ ... كُنْتُ كالغَصّانِ بالمَاءِ اعْتصَارِي والاعْتصَارُ : أَنْ تُخْرِجَ من الإِنسان مالاً بغُرْمٍ أَو بِغَيْرِه من الوُجُوهِ قال : .
" فمَنَّ واسْتَبْقَى ولَمْ يَعْتَصِرْ . والاعْتصَار : البُخْلُ يقال : اعْتَصَرَ عَلَيْه : بَخِلَ عليه بما عنْدَهُ والاعْتصَارُ : المَنْعُ ومنه حَدِيثُ عُمَرَ رَضيَ الله عنه : أَنّه قَضَى أَنَّ الوالِدَ يَعْتَصِرُ وَلَدَهُ فيمَا أَعْطَاهُ ولَيْس للوَلَد أَن يَعْتَصِرَ من والده لفَضْلِ الوالِد عَلَى الوَلَد : أَي لَهُ أَنْ يَحْبِسَه عن الإِعْطَاءِ ويَمْنَعَه إِيّاهُ وكُلّ شَيْءٍ مَنَعْتَه وحَبَسْتَه فقد اعْتَصَرْتَه ومن المَجَاز : الاعْتصارُ : الالْتِجاءُ كالتَّعَصُّر والعَصْرِ وقد اعْتَصَرَ به وعَصَرَ وتَعَصَّر إِذا لَجَأَ إِلَيْه ولاذَ به وكذلك عاصَرَهُ كما في الأَسَاس . ومن المَجَازِ : الاعْتِصَارُ : الأَخْذُ وقد اعْتَصَرَ من الشَّيْءٍ : أَخَذَ . قال ابْنُ أَحْمَرَ : .
وإِنَّمَا العَيْشُ برُبّانهِ ... وأَنْتَ من أَفْنَانِه مُعْتَصِرْ أَي آخِذٌ . وقال العْتريفيّ : الاعْتِصَارُ : أَخْذُ الرَّجُلِ مالَ وَلَدِه لِنَفْسِه أَو إِبقاؤُه على وَلَدِه . قال : ولا يُقَالُ : اعْتَصَرَ فلانٌ مالَ فُلانٍ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ قَريباً لَهُ . قال : ويُقَالُ لِلْغُلامِ أَيضاً : اعْتَصَرَ مالَ أَبِيه إِذَا أَخَذَه . ومن المَجَاز : قَوْلُهُم : رَجُلٌ كَرِيمُ المَعْصَر كمَقْعَد والمُعْتَصَرِ والعُصَارَةِ بالضّمّ أَي جَوادٌ عنْد المَسْأَلَةِ كَريمٌ . ويُقَال : مَنيعُ المُعْتَصَرِ أَي مَنيعُ المَلْجَإِ . ومن المَجَاز : يُقَال : فُلانٌ كَرِيمُ العَصْرِ هكذا في النُّسخ والصَّوابُ : كريم العَصِيرِ كأَمِير كما هو في اللّسَان والتّكملة أَي كَرِيمُ النَّسَبِ قال الفَرَزْدَقُ : .
تَجَرَّدَ منها كُلُّ صَهْبَاءَ حُرَّةٍ ... لِعَوْهَجَ أَو للدّاِعريِّ عَصِيرُهَا ومن المَجاز : عَصَّرَ الزَّرْعُ تَعْصِيراً : نَبَتَتْ أَكْمَامُ سُنْبُلِه كأَنّه مَأْخُوذٌ من العَصَر الذي هو المَلْجَأُ والحِرْز عن أَبي حَنيفَةَ أَي تَحرَّزَ في غُلُفِه . وأَوْعيَةُ السُّنْبل : أَخْبِيَتُه ولَفائِفُه وأَغْشِيتُه وأَكِمَّتُه وقَنَابِعُه وكلُّ حِصْن يُتَحَصَّن به فهو عَصَرٌ . وفي التكملة : عَصَرَ : الزَّرْعُ : صار في أَكْمامِه هكذا ضبطه بالتَّخْفيف . والمُعْتَصَرُ : الهَرَمُ والعُمُرُ عن ابن الأَعرابيّ وأَنشد : .
أَدْرَكْتُ مُعْتَصَرِي وأَدْرَكَنِي ... حِلْمي ويَسَّرَ قائدي نَعْلِى