وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أَراد : من عُصُر فخفّف وهو المَلْجَأُ . قلتُ فالعُصْر الذي ذكره المُصَنِّف تَبَعاً للصاغانيّ إِنّما هو مُخَفَّف من عُصُر بضَمَّتين فتأَمَّل . والعَصَرُ : الغُبَارُ الشَّديدُ كالعَصَرَة والعِصَارِ ككِتَابٍ . وأَعْصَرَ الرَّجُلُ : دَخَل في العَصْرِ . وأَعْصَرَ أَيضاً : كأَقْصَرَ . ومن المَجاز : أَعْصَرَت المَرْأَةُ : بَلَغَتْ عَصْرَ شَبابِها وأَدْرَكَتْ وقِيل : أَوّلَ ما أَدْرَكَتْ وحاضَتْ يقال : أَعْصَرَتْ كأَنَّهَا دَخَلَتْ عَصْرَ شَبابِها . قال مَنْصُورُ بن مَرْثَدِ الأَسَدِيّ كما جاء في اللِّسَان ويقال لمَنْظُور بنِ حَبَّةَ كما في التَّكْمِلَة : .
جَارِيَةٌ بسَفَوانَ دارُها ... تَمْشِي الهُوَيْنَا ساقطاً إِزارُها قد أَعْصَرَتْ أَوْ قَدْ دَنَا إِعصارُهَا أَو أَعْصَرتْ : دَخَلَتْ في الحَيْضِ أَو قَارَبَت الحَيْضَ لأَنّ الإِعْصَارَ في الجَارِيَة كالمُرَاهَقَة في الغُلام رُوِىَ ذلك عن أَبي الغَوْثِ الأَعرابِيّ أَو أَعْصَرت : رَاهَقَتْ العِشْرِينَ أَو هي الّتي قد وَلَدَتْ وهذه أَزْديَّةٌ أَو هي التي حُبِسَتْ في البَيْت يُجْعَلُ لها عَصَراً سَاعَةَ طَمِثَتْ أَي حاضَتْ كعَصَّرَتْ في الكُلِّ تَعْصيراً هكذا هو مَضْبُوطٌ في سائرِ النُّسَخ وفي نُسْخَة التَّهْذيب لابن القَطَّاع : وأَعْصَرَت الجارِيَةُ : بَلَغَتْ وعَصَرَتْ لُغَةٌ فيه هكذا هو مَضْبُوطٌ بالتَّخْفيف . وهي مُعْصِرٌ وقال ابنُ دُرَيْد : مُعْصِرَةٌ بالهاءِ وأَنشد قَوْلَ منظُورِ بن حَبَّة السابق : .
" مُعْصِرَةٌ أَوْقَدْ دَنَا إِعْصَارُها . قال الصاغانيّ : وفي رَجَزِه : قد أَعْصَرَت . ج مَعاصِرُ ومَعَاصِيرُ وقيل : سُمِّيَت المُعْصِر لانْعِصارِ دَمِ حَيْضِها ونُزُولِ ماءِ تَريبَتها للجِمَاعِ ويقال : أَعْصَرَت الجاريَةُ وأَشْهَدتْ وتَوَضَّأَتْ إِذا أَدْرَكَتْ . قال اللَّيْث : ويُقال للجارِيَة إِذا حَرُمَتْ عليها الصَّلاةُ ورَأَتْ في نَفْسَها زِيَادَةَ الشَّبابِ : قد أَعْصَرَتْ فهي مُعْصِرٌ : بَلَغَتْ عُصْرَةَ شَبَابِها وإِدْراكِها ويُقَال : بَلَغَت عَصْرَهَا وعُصُورَهَا وأَنشد : .
" وفَنَّقَها المَرَاضِعُ والعُصُورُ . وفي حديثِ ابن عَبّاس : كانَ إِذا قَدِمَ دِحْيَةُ لم يَبْقَ مُعْصِرٌ إِلاّ خَرَجَتْ تَنْظُرُ إِليه من حُسْنة . قال ابن الأَثير : المُعْصِرُ : الجارِيَةُ أَوّلَ ما تَحِيضُ لانْعِصَارِ رَحِمِها . وإِنّمَا خَصّ المُعصِرَ بالذِّكْر للمُبَالَغَةِ في خُرُوج غَيْرِهَا من النِّسَاءِ . وعَصَرَ العِنَبَ ونَحْوَهُ ممّا له دُهْنٌ أَو شَرابٌ أَو عَسَلٌ يَعْصِرُه بالكسر عَصْراً فهو مَعْصُورٌ وعَصِيرٌ واعْتَصَرَهُ : اسْتَخْرَج ما فيه . أَو عَصَرَهُ : وَلِىَ عَصْرَ ذلك بنَفْسِهِ كعَصَّره تَعْصِيراً أَيضاً كما نقله الصاغانيّ . واعْتَصَره إِذا عُصِرَ له خاصّةً . واعْتَصَرَ عَصِيراً : اتَّخَذَهُ . وقد انْعَصَر وتَعَصَّرَ . وعُصَارَتُه أَي الشَّيْءِ بالضّمّ وعُصَارُهُ بغير هاءٍ وعَصيرُه : ما تحلَّبَ منه إِذا عَصَرْتَه قال الشاعر : .
كأَنَّ العَذَارَى قَدْ خَلَطْنَ لِلمَّتِى ... عُصَارَةَ حِنّاءٍ مَعاً وصَبيبِ وقال آخَرُ : .
حَتَّى إِذَا ما أَنْضَجَتْهُ شَمْسُه ... وأَنَي فَلَيْسَ عُصَارُه كعُصَارِ وكُلّ شَيْءٍ عُصِرَ ماؤُه فهو عَصِيرٌ قال الراجز : .
وصارَ باقي الجُزءِ من عَصِيرِهِ ... إِلى سَرَارِ الأَرْضِ أَو قُعُورِهِ