وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

عَبَرَ الرُّؤْيَا يَعْبُرُها عَبْراً بالفَتْح وعِبَارةً بالكسر وعَبَّرَها تَعْبِيراً : فَسَّرَهَ وأَخْبَرَ بما يَؤُول وكذا في المحكم وغيره وفي الأَساس بآخرِ ما يؤُول إِليه أَمْرُهَا . وعَبَّرَها تَعْبِيراً : فَسَّرَها وأَخْبَرَ بما يَؤُول كذا في المحكم وغيره وفي الأَساس بآخرِ ما يَؤُول إِليهِ أَمْرُها . وفي البصائِرِ للمصنِّف : والتَّعْبِيرُ أَخَصُّ من التّأْوِيلِ وفي التنزيل " إِنْ كُنْتُمْ للرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ " أَي إِن كُنْتُم تَعْبُرُونَ الرُّؤْيا فعداها باللام كما قال " قُلْ عَسى أَنْ يكونَ رَدِفَ لَكُمْ " قال الزّجاج : هذه اللام أُدْخِلَتْ على المفعول للتَّبيين . والمعنى إِن كُنْتُم تَعْبُرُون وعابِرِينَ ثمّ بيَّنَ باللاّم فقال : للِرُّؤْيَا قال : وتُسَمّى هذه اللامُ لاَمَ التَّعْقِيب لأَنهَا عَقَّبَت الإِضافَة قال الجَوْهَرِيّ : أَوْصَلَ الفِعْلَ بلام كما يُقال : إِن كنتَ للمالِ جامِعاً . والعابِرُ : الذي يَنْظُرُ في الكِتَابِ فَيَعْبُرُه أَي يَعْتَبِرُ بعضَهُ ببعض حتَّى يَقَعَ فَهمْه عليه ولذلك قيل : عَبَرَ الرُّؤْيا واعْتَبَرَ فلانٌ كذَا . وقيل : أُخِذَ هذا كلُّه من العِبْرِ وهو جانِبُ النَّهْرِ وهما عِبْرَانِ لأَنّ عابِرَ الرُّؤْيَا يَتَأَمّلُ ناحِيَتَيِ الرُّؤْيَا فيَتَفَكَّرُ في أَطرافِها ويَتَدَبَّرُ كلّ شَيْءٍ منها ويَمْضِي بفِكْره فيها مِن أَولِ ما رَأى النائِمُ إِلى آخرِ ما رَأَى . ورُوِى عن أَبي رَزِينٍ العُقَيْلِيّ أَنّه سمعَ النَّبِيّ صلى اللهُ عليه وسَلم يقول " الرُّؤْيَا على رِجْلِ طائرِ فإِذا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ فلا تَقُصَّها إِلا على وَادٍّ أَو ذِي رَأْي " لأَنّ الوادَّ لا يُحِبُّ أَن يَسْتَقْبِلَك في تَفْسِيرَها إِلا بما تُحِبّ وإِن لم يكن عالِماً بالعِبَارِةِ لم يَعْجَلْ لكَ بما يَغُمُّكَ لأَنّ تعْبِيرَه يُزِيلُهَا عمّا جَعَلها اللهُ عليه وأَمّا ذُو الرّأْيِ فمعناه ذُو العِلْمِ بعِبارَتِهَا فهو يُخْبِرُك بحقيقةِ تَفْسِيرِهَا أَو بأَقْرَبِ ما يَعْلَمُه منها ولعله أَن يكونَ في تَفْسِيرِهاَ مَوعِظَةٌ تَرْدَعُكَ عن قَبِيح أَنتَ عليه أَو يكون فيها بُشْرَى فتَحْمَد الله تعالى على النِّعْمَةِ فيها . وفي حديثِ " الرُّؤْيَا لأَوَّلِ عابِر " وفي الحديث " للرُّؤْيا كُنًى وأَسْمَاءٌ فكَنُّوهَا بكُناهَا واعتَبِرُوهَا بأَسْمَائِهَا " وفي حديثِ ابنِ سِيرِينَ كان يقُولُ " إِني أَعْتَبِرُ الحَديثَ " أَي أَعَبِّر الرُّؤْيَا بالحَدِيثِ وأَعْتَبِرُ به كما أَعْتَبِرُها بالقُرآنِ في تلأْوِيليِها مثل أن يُعَبِّرَ الغُرَابَ بالرَّجلِ الفاسِقِ والضِّلَع بالمرأَةِ لأَنّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلم سَمَّي الغُرابَ فاسِقاً وجعلَ المرأَةَ كالضِّلَعِ ونحو ذلك من الكُنَى والأَسماءِ . واسْتَعْبَرَه إِياها : سَأَله عَبْرَها وتَفْسيرَها . وعَبَّرَ عمّا في نَفْسِه تَعْبيراً : أَعْرَبَ بَيَّنَ . وعَبَّرَ عنه غَيرُه : عَيِىَ فأَعْرَبَ عَنْه وتكلم واللَّسَانُ يُعَبِّرُ عما في الضميرِ . والاسْمُ منه العَبْرَةُ بالفَتْح كذا هو مضبوطٌ في بعضِ النُّسخِ وفي بعضِها بالكسر والعِبَاَرَةُ بكسرِ العينِ وفتحِهَا . وعِبْرُ الوَادي بالكسر ويُفْتَحُ عن كُراع : شاطِئُه وناحِيَتُه وهما عِبْرَانِ قال النابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ يمدح النُّعْمَانَ : .
ومَا الفُراتُ إِذَا جَاشَتْ غَوَارِبُه ... تَرْمِي أَوَ اذِيُّه العِبْرَيْنش بالزَّبَدِ .
يَوماً بأَطْيَبَ منه سَيْبَ نافِلَةٍ ... ولا يَحُولُ عَطَاءُ اليَوْمِ دُونَ غَدِ . وعَبَرَهُ أَي النّهرَ والوَادِيَ وكذلك الطَّرِيقَ عَبْراً بالفَتْح وعُبُوراً بالضَّمّ : قَطَعَهُ من عِبْرِهِ إِلى عِبْرِهِ ويُقَالُ : فُلانٌ في ذلك العِبْرِ أَي في ذلك الجانبِ . من المَجَاز عَبَرَ القَوْمُ : ماتُوا وهو عابِرٌ كأَنَّه عَبَرَ سَبِيلَ الحياةِ وفي البصائِرِ للمصنف : كأَنَّه عَبَرَ قَنْطَرَةَ الدُّنْيَا قال الشاعِر : .
فإِنْ تَعْبُرْ فإِنّ لنَا لُمَاتٍ ... وإِن نَغْبُرْ فَنَحْنُ على نُذورِ