وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ويقال : إنّي لأجِدُ في رَأسي صّوْرةً . الصَّوْرةُ بالفتحِ : شِبْه الحِكَّةِ يَجدُها الإنْسانُ في الرَّأسِ من انْتِعاشِ القَملِ الصِّغار حتّى يشْتَهِيَ أنْ يُفَلَّى . وقالت امرأةٌ من العرب لابنة لهم : هي تَشْفيِني من الصَّوْرَةِ وتَستُرُني من الغَوْرةِ . بالغين هي الشَّمْس . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : أرادَ الأعرابيّ تزُّوجَ امرأةٍ فقال له آخر : إذَنْ لا تَشْفيكَ من الصَّوْرةِ ولا تَسْتُرك من الغَوْرةِ . أي لا تَفْليك ولا تُظُّلِكَ عند الغَائِرةِ . وصار الرجلُ : صَوَّتَ . ويقال : عُصْفورٌ صَوّارٌ ككَتّان : يُجيب الدّاعيَ إذا دَعا . وصارَ الشَّيءَ يَصُورُه صَوْراً : أمالهُ . أو صارَه يَصُورُه إذا هَدَّهُ كأصَارَه فانْصارَ أي أماله فمالَ . وقال الصاغانيّ : انْصَارت الجِبالُ : انْهَدَّتْ فسَقَطت قلْت : وبه فُسِّر قولُ الخَنْساءِ : لظَلّت الشُّهْبُ منها وهْيَ تَنْصارُ أي تَنْصَدَع وتَنْفَلِقُ وخصَّ بعضُهُم به إمالةَ العُنُقِ . وصَورَ كفَرِحَ : مالَ وهو أصْوَرُ والجمع صُورٌ بالضَّمّ قال : .
اللهُ يَعْلَمُ أنّا في تَقَلُّبِنا ... يَوْمَ الفِراقِ إلى أحْبَابِنا صُورُ وفي حديث عِكْرِمَةَ : حَمَلَةُ العَرْشِ كلُّهم صُورٌ أي مائِلُون أعناقهم لثِقَل الحِمْلِ . وقال اللَّيْثُ : الصَّوَرُ : المَيْلُ والرجلُ يَصُورُ عُنُقَه إلى الشْيءِ إذا مالَ نَحوه بغُنُقِه والنَّعْت أصْوَرُ وقد صَوِرَ . وصَارَه يَصُورُه ويَصِيرُه أي أماله . وقال غيره : رجلٌ أصْوَرُ بيِّنُ الصَّوَرِ أي مائِلٌ مُشْتاقٌ . وقال الأحمر : صُرْتُ إلىَّ الشَّيْءَ وأصَرْتُه إذا أمَلْتَه إليكَ وأنشد : أصارَ سَديِسَها مَسَدٌ مَرِيجُ وفي صفة مِشْيِتَه صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم " كانَ فيه شَيْءٌ من صَوَرٍ " . يُشْبِه أن تكونَ هذه الحالُ إذا جَدّ بِه السَّيْرُ لا خِلْقَةً وفي حديثِ عمر وذكرَ العُلماءَ فقال : تَنْعَطِفُ عليهم بالعِلْمِ قُلُوبٌ لا تَصُورُها الأرْحامُ أي لا تُمِيلُها أخرجه الهَرَوِيّ عن عمر وجعَله الزَّمَخْشَرِيّ من كلام الحَسَنِ .
وفي حَديث مُجَاهِد : " كَرِهَ أن يَصُورَ شَجَرَةً مُثْمِرةً " يحتمل أن يكون أرادَ يُمِيلهَا فإنّ إمالتَها رُبما تُؤَدّيها إلى الجُفُوفِ أو أراد به قطْعها . وصَارَ وَجْهَهُ يَصُورُه ويَصِيرُه : أقْبلَ به وقال الأخْفَشُ : صُرْ إلىَّ وصُرْ وَجْهَكَ إلىَّ أي أقْبِلْ علىَّ . وفي التنزيل العزيز " فَصُرْهُنَّ إلَيْكَ " أي وَجِّهْهُنّ وهي قراءَةُ عليّ وابن عبّاس وأكثرِ الناسِ وذَكَرَه ابن سيده في الياءِ أيضاً لأنّ صُرْتُ وصِرْتُ لغتان . وصارَ الشَّيْءَ يَصُورُه صَوْراً : قَطَعَه وفَصَّلَه صُورَةً صُورَةً ومنه : صارَ الحاكِمُ الحُكْمَ إذا قَطَعَه وحَكَم به وأنشد الجوهريُّ للعَجّاج : صُرْنا به الحُكْمَ وأعْيَا الحَكَمَا قلْت وبه فَسَّر بعضٌ هذه الآيةَ قال الجَوْهَرِيّ : فَمَن قال هذا جَعَلَ في الآية تَقْدِيماً وتأْخيراً كأَنه قال خُذْ إليكَ أربعةً فصُرْهُنّ . قال اللِّحْيَانيّ : قال بعضُهم : معنَى صُرْهُنّ : وَجِّهْههُنّ ومعنَى صِرْهُنّ : قَطِّعْهُنّ وشَقِّقْهُنّ . والمعروف أنّهما لُغَتَان بمعنىً واحدٍ وكلُّهم فسَّرُوا فصُرْهُنّ . أمِلْهُنّ والكسْرُ فُسِّر بمعنىَ قَطِّعْهُنّ . قال الزَّجّاجُ : ومن قرأ : فصِرْهُنّ إليكَ بالكسر ففيه قولان : أحدُهما أنه بمعنَى صُرْهُنّ يقال : صارَه يَصُورُه ويَصيرُه إذا أماله لُغتان . وقال المصنّف في البصائر : وقال بعضُهم : صُرّضهُنّض بضمّ الصّادِ وتشديد الراءِ وفتحها من الصَّرّ أي الشَّدّ قال : وقُرِئَ فصِرَّهُنّ بكسر الصاد وفتح الراءِ المشددة من الصَّريرِ أي الصوت أي صِحْ بِهِنّض . والصَّوْرُ بالفَتْح : النَّخْلُ الصّشغَارُ أو المَجْتَمِعُ وليس له واحدٌ من لفظه قاله أبو عُبيدٍ .
وقال شَمِرٌ : ج الصَّوْرِ صِيرانٌ قال : ويقال لغير النَّخْل من الشَّجَر صَوْرٌ وصِيرَانٌ وذَكَره كُثَيِّر عَزّةَ فقال : .
" أَأَلْحَيُّ أَم صِيرَانُ دَوْمٍ تَنَاوَحَتْبتِرْيَمَ قَصْراً واسْتَحَنَّتْ شَمَالُها