وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الاتّحاد في الصَّرْف غير أنَّه في الأوّل : إليه وفي الثاني : عنه إلى قولِه الآخر والعبارة ظاهرةٌ لا تناقُضَ فيها فتأمَّل . وقال بعض أئِمَّة الغَرِيب وقيل إنّ معناه إنَّ مِنَ البَيَانِ ما يَكْتَسِب من الإثْمِ ما يكَتسِبه الساحِرُ بسحْرِه فيكون في مَعْرض الذَّمّ . وبه صَرَّحَ أبو عُبَيْد البَكْريّ الأنْدلسُي في شَرْح أمثال أبي عُبَيْد القاسم بن سَلاَّم وصَحَّحَه غَيْرُ واحدٍ من العُلماءِ ونقَله السّيوطيّ في مرقاة الصُّعود فأَقَرَّه وقال : وهو ظَاهِرُ صَنِيع أبي دَاوودَ . قال شيخُنَا : وعندي أَنَّ الوَجْهَيْن فيه ظَاهِرَانِ كما قال الجَمَاهِيرُ من أربابِ الغَرِيبِ وأهل الأمثال . وفي التَّهْذيب : وأصْلُ السِّحْر : صَرْفُ الشَّيْء عن حَقِيقَته إلى غَيْرِه فكأنّ السَّاحِرَ لما أرَى الباطِلَ في صُورِة الحَقِّ وخَيَّل الشَّيْءَ على غير حَقْيقَته فقد سَحَرَ الشَّيْءَ عن وَجْهِه أَي صَرَفه . ورَوَىَ شَمِرٌ عن ابن أبي عائشة قال : العرب . إنَّما سَمَّت السِّحْرَ سِحْراً لأنه يُزِيل الصِّحَّة إلى المَرَض وإنما يقال سَحَره أَي أزالهَ عن البُغْض إلى الحُبّ . وقال الكميت : الاتّحاد في الصَّرْف غير أنَّه في الأوّل : إليه وفي الثاني : عنه إلى قولِه الآخر والعبارة ظاهرةٌ لا تناقُضَ فيها فتأمَّل . وقال بعض أئِمَّة الغَرِيب وقيل إنّ معناه إنَّ مِنَ البَيَانِ ما يَكْتَسِب من الإثْمِ ما يكَتسِبه الساحِرُ بسحْرِه فيكون في مَعْرض الذَّمّ . وبه صَرَّحَ أبو عُبَيْد البَكْريّ الأنْدلسُي في شَرْح أمثال أبي عُبَيْد القاسم بن سَلاَّم وصَحَّحَه غَيْرُ واحدٍ من العُلماءِ ونقَله السّيوطيّ في مرقاة الصُّعود فأَقَرَّه وقال : وهو ظَاهِرُ صَنِيع أبي دَاوودَ . قال شيخُنَا : وعندي أَنَّ الوَجْهَيْن فيه ظَاهِرَانِ كما قال الجَمَاهِيرُ من أربابِ الغَرِيبِ وأهل الأمثال . وفي التَّهْذيب : وأصْلُ السِّحْر : صَرْفُ الشَّيْء عن حَقِيقَته إلى غَيْرِه فكأنّ السَّاحِرَ لما أرَى الباطِلَ في صُورِة الحَقِّ وخَيَّل الشَّيْءَ على غير حَقْيقَته فقد سَحَرَ الشَّيْءَ عن وَجْهِه أَي صَرَفه . ورَوَىَ شَمِرٌ عن ابن أبي عائشة قال : العرب . إنَّما سَمَّت السِّحْرَ سِحْراً لأنه يُزِيل الصِّحَّة إلى المَرَض وإنما يقال سَحَره أَي أزالهَ عن البُغْض إلى الحُبّ . وقال الكميت : .
وقَادَ إلَيْهَا الحُبَّ فانْقَادَ صَعْبُهُ ... بِحُبٍّ من السِّحْرِ الحَلاَلِ التَّحَبُّب يريد أَنَّ غَلَبَة حُبِّها كالسِّحر وليس به ؛ لأنَّه حُبٌّ حَلاَلٌ والحَلال لا يكون سِحْراً لأن السِّحْر فيه كالخِدَاع . قال ابنُ سِيدَه : وأما قوله A " مْن تَعَلَّم باباً من النُّجُوم فقد تَعلَّم بَابِاً من السِّحر " فقد يكون على المعنَى الأوَّلِ أَي أَن علْمَ النُّجُومِ مُحرَّمُ التَّعَلُّمِ وهو كُفْرٌ كما أَنّ عِلْمَ السِّحْرِ كذلك . وقد يكون على المَعْنَى الثاني أَي أنه فِطْنَةٌ وحِكْمَةٌ وذلك ما أُدْرِك منه بطريقِ الحِسَابِ كالكُسُوف ونَحْوِه وبَهَذا عَلَّلَ الدِّينَوَرِيُّ هذا الحَدِيث . والسَّحْرُ بالفْتح أيضاً : الكَبِد وسَوادُ القَلْبِ ونَوَاحِيه . وبالضَّم : القَلْبُ عن الجَرْمِيِّ وهو السُّحْرَةُ أيضاً . قال : .
" وإنِّي امرؤٌ لم تَشْعُرِ الجُبْنَ سُحْرَتِيإذَا مَا انْطَوَى منِّي الفُؤَادُ على حِقْدِ وسَحَرَ كمَنَعَ : خَدَعَ وعَلَّلَ كسَحَّرَ تَسْحِيراً . قال امرؤ القيس : .
أُرَانا مُوضِعِينَ لأَمْرِ غَيْبٍ ... ونُسْحَرُ بالطَّعَامِ وبالشَّرَاب قوله : مُوضِعِين أي مُسْرِعِين . وأراد بأَمْرِ غَيْبٍ الموتَ . ونُسْحَر أَي نُخْدَع أو نُغَذَّي : يقال سَحَرَه بالطَّعَام والشَّرابِ سَحْراً وسَحَّرْه : غَذَّاه وعَلَّلَه . وأما قول لبيد : .
فإنْ تَسْأَليِنَا فِيمَ نَحْن فإنَّنَا ... عَصَافِيرُ من هذا الأنَامِ المُسَحَّرِ