وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لها فَأْرَةٌ ذَفْرَاءُ كُلَّ عَشِيَّةٍ ... كما فَتَقَ الكَافُورَ بالمِسْكِ فاتِقُهْ واسْتَذفَر بالأَمْر : اشتَدَّ عَزْمُه عليه وصَلُبَ له . قال عَدِيُّ بن الرِّقَاع : .
واستَذْفَرُوا بنَوًى حَذَّاءَ تَقْذِفُهُمْ ... إلى أَقَاصِي نَواهُم ساعَةَ انْطَلَقُوا واستَذْفَرَت المَرْأَةُ : استثْفَرتْ . وذَفِرَ النَّبْتُ كفَرِحَ : كَثُر عن أبي حنيَفَة . وأنشد : .
" في وَرِسٍ من النَّجِيل قد ذَفِرْ وقال أبو حَنِيفَة : قال أعرابِيٌّ : كانت امرأَةٌ من مَواِلي ثَقِيف تَزوَّجَتْ في غامِدٍ في بني كَثِير فكانت تَصبُغ ثِيَابَ أولادِهَا أبداً صَفْرَاءَ فسُمُّوا بَنِي ذَفْرَاءَ يُريدون بذلك صُفْرةَ نَوْرِ الذّفراءِ فهم إلى اليومِ يُعْرفُون ببنَيِ ذَفْرَاءَ .
ذ ك ر .
الذِّكْرُ بالكُسْر : الحِفْظُ للشَّيْءِ يَذْكُرْه كالتَّذْكارِ بالفَتْح وهذه عن الصَّغَانِيّ وهو تَفْعَال من الذِّكر والذِّكْر : الشَّيْءُ يَجْرِي على اللِّسَانِ ومنه قولهم : ذَكَرْت لِفُلان حَدِيث كَذَا وكَذَا أَي قُلْتُه له وليس من الذِّكر بعد النِّسيان وبه فُسِّر حَدِيثُ عُمَر Bه : " ما حَلَفْت بها ذَاكِراً ولا آثِراً " أَي ما تَكلّمتُ بها حَالِفاً . ذَكَرَه يَذْكُره ذِكْراً وذُكْراً الأخيرَة عن سيِبَوَيْه . وقوله تعالى : " واذْكُرُوا ما فِيهِ " قال أبو إسحاق : معناه ادْرُسُوا ما فيه . وقال الراغب في المُفْردات وتَبِعَه المُصَنِّف في البَصَائر : الذِّكْر تارةً يُرَادُ به هَيْئَةٌ لِلْنَفْس بها يُمْكِن الإنْسَانَ أَن يَحْفظَ ما يَقْتَنِيه من المَعْرِفة وهو كالحِفْظ إلاّ أَن الحِفْظ يقال اعْتباراً بإحَرازه والذِّكْر يُقال اعْتِبَاراً باسْتِحْضَارِه وتارةً يقال لحُضُور الشَّيْءِ القَلْب أو القَوْل . ولهذا قِيل : الذِّكْر ذِكْرَانِ : ذِكر بالقَلْب وذكر باللسان . وأوردَ ابن غازِي المسيليّ في تَفْسِير قوله تعالى : " اذْكُرُوا اللهَ ذِْراً كَثِيراً " الذِّكْر : نَقِيضُه النِّسْيَان لقوله تعالى : " وما أَنْسانِيُه إلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أذْكُرَه " والنِّسْيَان مَحَلُّه القَلْبُ فكَذَا الذِّكْر لأن الضِّدَّيْن يَجِبُ اتِّحَادُ مَحَلِّهما . وقيل : هو ضِدُّه الصَّمْت والصَّمْت مَحَلُّه اللِّسَانُ فكذا ضِدُّه . وهذه مُعارضة بَيْن الشَّرِيف التَّلِمسانيّ وابن عبْدِ السَّلام ذَكَرَها الغزاليّ في المَسَالِك وغَيْره وأوردَه شيخُنا مُفصَّلاً . ومن المَجاز : الذِّكْر : الصِّيتُ قال ابنٌ سِيدَه : يكون في الخَيرِ والشَّرّ كالذُّكْرَةِ بالضَّمّ أَي في نقِيض النِّسيان وفي الصِّيت لا في الصِّيتِ وَحْدَه كما زَعَمَه المُصَنِّف واعترض عليه . أما الأوّل ففي المُحْكَم : الذِّكر والذِّكْرَى بالكَسْر : نَقِيضُ النِّسْيَانِ وكذلك الذُّكْرَةُ قال كَعْبُ بن زُهَيْر : .
أنَّى أَلَمَّ بك الخَيَالُ يَطِيفُ ... ومَطافُه لك ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ