وعَامَلَه مُدَاهَرةً ودِهَاراً كمُشَاهَرَة الأَخيرَة عن اللِّحْيَانيّ وكذلِك استَأْجَرَه مُدَاهَرةً ودِهَاراً عنه . ودَهْوَرَهُ دَهْوَرَةً : جَمَعَه وقَذَفَه به في مَهْواةٍ وقال مُجَاهِد في قوله تعالى : " إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَت " قال : دُهْوِرَت . وقال الرَّبِيع بن خُثَيم : رَمَى بها . ويقال : طَعَنَة فكَوَّرهَ إِذَا أَلْقاه . وقال بعضُ أهلِ اللُّغَة في تَفْسِير قوله تعالى : " فكُبْكِبُوا فِيها هم والغَاوُونَ " أَي دُهْوِرُوا . وقال الزَّجّاج أَي طُرِحَ بعضُهم على بَعْض . وفي مجمع الأمثال للمَيْدَانِيّ : يقال : " دَهْوَرَ الكَلْبُ " إِذَا فَرِقَ من الأسَدَ فنَبَحَ وضَرِطَ وسَلَحَ . ودَهْوَرَ الكلام : فخّمَ بعضَه في إثْر بَعْضٍ . ودَهْوَرَ الحائِطَ : دَفَعَه فَسَقَطَ وتدَهْوَرَ اللَّيْلُ : أَدْبَرَ ووَلَّى . والدَّهْوَرِيُّ : الرّجلُ الصُّلْبُ الضَّرْبُ . وقال اللّيث : رَجُلٌ دَهْوَرِيُّ الصَّوْتِ وهو الصُّلْب . قال الأَزْهَرِيّ : أظُنَّ هذا خَطَأً والصواب جَهْوَرِيُّ الصَّوْتِ أَي رَفِيعُ الصَّوتِ . ودَهْرٌ بفَتْح فُسُكون : وادٍ دُونَ حَضْرَموْتَ . قال لَبِيد بنُ ربَيِعة : .
وأَصْبَحَ راسِياً برُضَامِ دَهْرٍ ... وسَالَ به الخَمائِلُ في الرِّهَامِ ودَهْرُ بن وَدِيعةَ بن لُكَيْزٍ أبو قَبِيلَة من عامِرٍ . والدُّهْرِيّ بالضَّمّ نِسْبَةٌ إليها على غيرِ قِياس من تَغيرات النَّسب . وهو كَثِيرٌ كسُهْلِيّ إلى الأرْض السَّهْلَة كما تقدّم عن ثَعْلَب . قال ابن الأنَبارِيّ : يقال في النّسبة إلى الرجل القَدِيم : دَهْريّ . قال : وإن كان من بني دَهْرٍ من بني عامرٍ قُلْتَ : دُهْرِيّ لا غَيْرُ بضمّ الدالِ وقد تقدَّم عن ثَعْلَبِ ما يخالفه . وقال سيبويه : فإن سَمَّيت بدَهْر لم تَقُلْ إلا دَهْرِيّ على القِيَاسِ . وقال الزَّمَخْشَرِىّ في الأَساس والدُّهْرِيّ بالضَّمّ : الرَّجلُ المُسِنّ القدِيم لكِبَرِه . يقال : رَجُلٌ دُهْرِيٌّ أَي قديمٌ مُسِنٌّ نُسِب إلى الدَّهْر وهو نَادِرٌ وبالفَتْح : المُلْحِدُ . وقال بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَة : والدُّهِريّ أيضاً بالضَّمّ : الحاذِقُ . والمصنّف مَشَى على قول ابن الأنَبارِيّ وهُنا وفي الأوّل على قول ثَعْلَب وفاتَه معنَى الحاذِقِ فتأَمَّلْ . ودَاهِرٌ ودَهِيرٌ كأمِير . من الأَعلام . ويقال : إنّه لدَاهِرَةُ الطُّولِ : طويلُهُ جِداً . ودَاهَرُ كهَاجَر : مَلِك للَّدْيُبل قَصَبة السِّنْد قَتَلَه مُحَمَّد بن القاسم الثَّقَفِيّ ابن عمّ الحَجّاجِ بن يُوسفَ واستباح الدَّيْبُل وافتَتَح من الدَّيْبُل إلى مُولَتَانَ وهو غَيْر مُنْصِرف للعلميّة والعُجْمَة ذَكَرَه جَرير فقال : .
وأَرضَ هِرَقْلٍ قد ذكَرَتْ ودَاهَراً ... ويسَعْىَ لَكُم من آلِ كِسْرَى النوَّاصِفُ وفي الصّحاح : لا آتِيِه دَهْرَ الدَّاهِرينَ أَي أبداً كقولهم : أَبدَ الآبِدِين . وأبو بكرٍ عبدُ الله بن حَكِيم الدَّاهِرِيُّ ضعِيفٌ . وقال الذَّهَبِيّ : اتَّهموه بالوَضْع . وقال ابن أبي حاتِم عن أبِيه قال : تَرَك أبو زُرْعَةَ حَدِيثَهُ وقال : ضعَيف وقال مَرَّةً : ذاهِبُ الحَدِيث . وعبدُ السّلام بن بكرَانَ الدَّاهِرِيُّ حدَّثَ . والدَّاهِرُ : بَطْنٌ من مَهْرَةَ من قُضَاعَةَ قاله الهَمْدَانيّ . وجنُيَدْ بن العَلاَءِ بن أبي دَهْرَة روى عنه مُحَمَّد بن بِشْر وغيرُه . ودُهَيْرٌ الأَقْطَعُ كزُبَيْر عن ابن سِيرِين . وكأَمِيرٍ دَهِيرُ بن لُؤَيّ بن ثَعْلَبَةَ من أَجداد المِقدْاد ِبن الأسودِ .
ومما يستدرك عليه :