وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

لاَ يَكنْ حُبُّكِ داءً داخِلاً ... ليسَ هذا منْكِ ماوِيَّ بحُرّ . أي بفِعْلِ حَسَنٍ قال الأزهريّ : وأمّا قولُ امرئِ القَيْسِ : .
لعَمْرُكَ ما قَلْبِي إلى أَهْلِه بحُرّ ... ولا مُقْصِرٍ يوماً فيأْتِينِي بقُرّ . إلى أَهلِه أَي صاحبِه بحُرّ : بكَرِيمٍ لأَنه لا يَصبِرُ ولا يَكُفُّ عن هوَاه والمعنَى أن قلبَه يَنْبُو عن أهله ويَصْبو إلى غير أهله فليس هو بكريمٍ في فِعْله .
مِن المجاز : الحُرُّ : رُطَبُ الأَزاذِ كسَحابٍ وهو السِّبِسْتانُ وهو بالفارسيّة آزاد رخت وأَصْلُه أزاد درخت ومعناه الشجرةُ المَعْتُوقَةُ فحَذَفُوا إحدى الدّالَيْنِ ثم لمّا عَرَّبُوا أَعْجَمُوا الذّالَ .
الحُرُّ : الصَّقْرُ وبه فَسَّر ابنُ الأعْرَابيِّ قَولَ الطِّرِمَّاحِ المتقدّم بذِكْرِه وأَنْكَرَ أن يكونَ الحُرُّ فيه بمعنَى الحَيَّةِ . قال الأَزهريُّ : وسأَلْت عنه أعرابيّاً فصيحاً فقال مثْلَ قَولِ ابن الأَعرابيِّ .
قيل : الحُرُّ هو البازِي وهو قريبٌ من الصَّقْر قصيرُ الذَّنَبِ عظيمُ المَنْكَبَيْنِ والرَأْسِ وقيل : إنه يَضْرِبُ إلى الخُضْرَة وهو يَصِيدُ . مِن المَجَاز : لَطَمَ حُرَّ وَجْهِه الحُرُّ من الوَجْهِ : ما بَدَا مِن الوَجْنَة أَو ما أَقْبَلَ عليكَ منه . قال الشاعر : .
جَلاَ الحُزْنَ عن حُرِّ الوُجُوهِ فَأَسْفَرَتْ ... وكانتْ عليها هَبْوَةٌ وتَجَلُّحُ . وقيل : حُرُّ الوَجْه : مَسايِلُ أَربعةِ مَدامِعِ العَيْنَيْن مِن مَقدمِها ومُؤَخَّرهما .
مِن المَجَاز : الحُرُّ مِن الرَّمْل : وَسَطُه وخَيْرُه وكذا حُرُّ الأَرضِ وقد تقدَّم في أَول التَّرجَمَة فهو تَكرارٌ كما لا يخفَى .
الحُرُّ بنُ يُوسُفَ الثَّقَفِيُّ من بَنِي ثَقِيفٍ وإليه يُنْسَبُ نَهْرُ الحُرِّ بالمَوْصِلِ لأَنه حَفَرَه نقلَه الصَّغانيّ ولم يَذكره ياقوتٌ في ذِكْر الأَنْهَار مع استيفائِه . الحُرُّ بنُ قَيْسِ بنِ حِصْنِ بنِ بَدْرٍ الفَزارِي بنُ أَخي عُيَيْنَةَ وكان مِن جُلَسَاءِ عُمَرَ . والحُرُّ بنُ مالكِ بنِ عامرٍ شَهِدَ أُحُداً قالَه الطَّبَرِيّ وقال غيرُه : جَزْءُ بنُ مالك صَحَابِيّانِ وفي بعض النسخ : صَحابِيُّون بصيغة الجمْعِ وهو وَهَمٌ . الحُرُّ : وادٍ بَنْجدٍ وهما الحُرّانِ قاله البَكرِيّ . الحُرٌّ : وادٍ : آخَرُ بالجَزِيرَةِ وهما الحُرّانِ أيضاً قاله البكريُّ . الحُرُّ مِن الفَرَسِ : سَوادٌ في ظاهِرِ أُذَنَيْه قال الشاعر : .
" بَيِّنُ الحُرِّ ذو مِرَاحٍ سَبُوقُ . وهما حُرّانِ . وجُمَيْلُ حُرٍّ بضم وقد يُكْسَرُ : طائِرٌ : نقلَهما الصّغانيّ والذي في التَّهْذِيب عن شَمِرٍ : يُقال لهذا الطائرِ الذي يُقَال له بالعراق : باذنْجَان لأَصْغَرِ ما يكون : جُمَيلُ حُرٍّ .
قال أبو عَدنان : ساقُ حُرٍّ : ذَكرُ القَمَارِيِّ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ : .
وما هَاجَ هذا الشَّوْقَ إلا حَمامةٌ ... دَعَتْ ساقَ حُرٍّ تَرْحَةً وتَرَنُّمَا . وقيل : السّاقُ : الحَمَامُ وحُرٌّ : فَرْخُها ويقال : ساقُ حُرٍّ : صَوتُ القَمَارِيّ . ورواه أَبو عَدْنَانَ : ساق حَرٍّ بفتح الحاءِ لأَنه إذا هَدَرَ كأنه يقول : ساق حَرّ ساق حَرّ . وبناه صَخْرُ الغَيِّ فجَعَلَ الاسْمَيْنِ اسماً واحداً فقال : .
تُنادِي ساقَ حُرَّ وظَلْتُ أَبْكِي ... تَلِيداً ما أُبينُ لها كلاماً . وعَلَّلَه ابن سِيدَه فقال : لأَن الأَصواتَ مَبْنِيَّةٌ إذ بَنَوْا مِن الأسماءِ ما ضارَعَهَا . وقال الأصمعيّ : ظنّ أن ساقَ حُرّ ولَدُهَا وإِنما هو صَوْتُها . قال ابن جِنِّي : يَشْهَدُ عندي بصِحَّة قولِ الأصمعيِّ أنه لم يُعْرِب لو أَعْرَبَ لصَرَفَ ساقَ حرّ فقال : ساقَ حُرٍّ إن كان مضافاً أو ساقَ حُرّاً إن كان مُركَّباً فيَصْرِفُه لأنه نكرةٌ فتَرْكُه إعرابَه يَدلُّ على أنه حَكَى الصوتَ بعَيْنِه وهو صيَاحُه : ساق حُرّ ساق حُرّ وأمّا قولُ حُمَيْدِ بنِ ثَوْرٍ السابقُ فلا يدلُّ إِعرابُه على أَنه ليس بصوتٍ ولكنّ الصوتَ قد يُضافُ أَوّله إلى آخره وكذلك قولُهم : خازِبارِ وذلك أنه في اللَّفْظِ أشْبَهَ بابَ دارٍ قال : والرِّوايَةُ الصحيحةُ في شعر حُمَيْد : .
" دَعَتْ ساقَ حُرٍّ في حَمَامٍ تَرَنَّمَا