وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ما انخفضَ من الأَرضِ بينَ النِّشَازِ بالكسر جَمْع نَشَزٍ محرَّكة والأَشْراف جمع شَرَفٍ والمراد بهما الأَماكن المُرتفعَةُ وفي بعض النُّسخ ضُبط الإشراف بالكسر ويقال : هذه أرضٌ مُسْتَوِيَةٌ لا رِباءَ فيها ولا وِطاءَ أَي لا صعودَ فيها ولا انخفاض . وقد وطَّأَها الله تعالى وفي حديث القَدَر " وآثارٍ مَوْطُوءةٍ " أَي مَسْلوك عليها بما سَبَق به القَدَرُ من خيرٍ أَو شَرّ . وواطَأَه على الأَمرِ مُواطَأَةً ووِطاءً : وافَقَهُ كتَواطَأَهُ وتَوَطَّأَهُ وفلانٌ يُواطِئُ اسمُه اسمي وتَوَاطَؤوا عليه توافَقوا وقوله تعالى " لِيُواطِئُوا عِدَّةَ ما حَرَّمَ اللهُ " هو من واطَأْتُ . وتَواطَأْنا عليه وتَواطَأْنا : توافَقْنا والمُتَواطِئُ : المُتوافِقُ وفي حديث ليلة القَدْرِ " أَرى رُؤْياكُمْ قد تَواطَتْ في العَشْرِ الأَواخِرِ " قال ابنُ الأَثير : هكذا رُوِي بترك الهمز وهو من المُواطَأَةِ وحقيقتُه كأَنَّ كُلاًّ منهما وَطِئَ ما وَطِئَه الآخرُ وفي الأَساس : وكلُّ أَحَدٍ يُخْبِرُ برسولِ الله A بغَيْرِ تَوَاطُؤٍ ونقل شيخُنا عن بعض أَهل الاشتقاق أَنَّ أَصل المُواطَأَةِ أَن يَطَأَ الرَّجُلُ برِجْله مكان رِجْلِ صاحبِه ثمَّ استُعمِل في كلِّ مُوافقةٍ . انتهى . قلت : فتكون المُواطَأَةُ على هذا من المَجاز . وفي لسان العرب : ومن ذلك قوله تعالى " إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هي أَشَدُّ وِطاءً " بالمدّ أَي مُواطَأَةً قال : وهي المُواتاةُ أَي مُواتاةُ السَّمْعِ والبَصرِ إِيَّاهُ وقُرِئَ " أَشَدُّ وَطْأً " أَي قياماً . وفي التهذيب قرأَ أبو عمرٍو وابنُ عامر وِطاءً بكسر الواو وفتح الطاءِ والمدّ والهَمْز من المُواطَأَةِ هي الموافقة وقرأَ ابنُ كَثِير ونافعٌ وعاصمٌ وحمزَةُ والكسائيُّ : وَطْأً بفتح الواو ساكنة الطاء مقصورة مهموزة والأَوَّل اختيارُ أبي حاتمٍ وروى المُنْذِرِيُّ عن أبي الهيثم أَنَّه اختارها أيضاً . والوَطِيئَةُ كسفينةٍ قال ابن الأَعرابيّ : هي الحَيْسَةُ وفي الصحاح أنَّها ضَرْبٌ من الطعام أَو هي تَمْرٌ يُخْرَجُ نُواهُ ويُعْجَنُ بلَبَنٍ وقيل : هي الأَقِطُ بالسُّكَّرِ . وفي التهذيب : الوَطِيئَةُ : طعامٌ للعرب يُتَّخَذُ من التَّمْرِ وهو أَن يُجعل في بُرْمَةٍ ويُصبُّ عليه الماءُ والسَّمْنُ إن كان ولا يُخلط به أَقِطٌ ثمَّ يُشرب كما تُشربُ الحَيْسَةُ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : الوَطِيئَةُ : مثلِ الحَيْسِ تمرٌ وأَقِطٌ يُعجنانِ بالسَّمْنِ . وروى عن المفضَّل : الوَطِيءُ والوَطِيئَةُ : العَصيدَةُ الناعِمَةُ فإذا ثَخُنَتْ فهي النَّفيتَةُ فإذا زادتْ قليلاً فهي النَّفيثَةُ فإذا زادتْ فهي اللَّفيتَةُ فإذا تعلَّكَتْ فهي العَصيدَةُ وقيل : الوَطيئَةُ شيءٌ كالغِرارَةِ أَو هي الغِرارَةُ يكون فيها القَديدُ والكَعْكُ وغيرهما وفي الحديث " فأَخْرَجَ إلَيْنا ثَلاثَ أُكَلٍ من وَطِيئَةٍ " أَي ثلاث قُرَصٍ من غِرَارة . وواطَأَ الشَّاعِرُ في الشِّعْرِ وأَوْطَأَ فيه وأَوْطَأَهُ إِيطاءً ووَطَّأَ وآطَأَ على إبدال الألف من الواو وأَطَّأَ : كرَّرَ القافِيَةَ لفظاً ومعنًى مع الاتحاد في التعريف والتنكير فإن اتَّفقَ اللفظُ واختلف المعنى فليس بإِيطٍ وكذا لو اختلفا تعريفاً وتنكيراً وقال الأَخفش : الإِيطاءُ : رَدُّ كلمةٍ قد قَفَّيْتَ بها مرَّةً نحو قافيةٍ على رَجُل وأُخرى على رَجُل في قصيدةٍ فهذا عَيْبٌ عند العرب لا يختلفون فيه وقد يقولونه مع ذلك قال النابغة : .
أَو أَضَعُ البَيْتَ في سَوْداءَ مُظْلِمَةٍ ... تُقَيِّدُ العَيْرَ لا يَسْري بها السَّارِي ثمَّ قال : .
لا يَخْفِضُ الرِّزَّ عن أَرْضٍ أَلَمَّ بها ... ولا يَضِلُّ على مِصْباحِهِ السَّارِي