وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فَسَدَ يَفْسُد وَيفسِدُ . وفَسُدَ كنَصَر وعَقَدَ وكَرُمَ الأُولَى هي المشهورةُ المعروفةُ وعليها اقتَصَرَ جماعةٌ كصاحِب المِصْباح وابنِ القُوطِيَّة ونقَل المصنِّف في البصائر . عن ابن دُرَيد : فسَدَ يَفْسِد مثل عَقَدَ يَعْقِد لغة ضعيفة قال شيخُنا : وأَغرَبَ من وَزْن الثانيةِ بعَقَد فإنه ليس من أَوزانه المشهورة ولو وَزَنَه بِضَرب كان أَقربَ فَساداً مصدر البابِ الثالثِ وفُسُوداً بالضم مصدر الباب الأَول : ضِدُّ صَلَحَ قال شيخُنا : وقد اخْتَلَفت عباراتُهم في معناه فقيل : فَسَد الشيءُ : بَطَلَ واضْمَحَلّ ويكون بمعنَى تَغَيَّرَ ومن الأَول عند الأَكثَر " لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا " . فهو فاسِدٌ وفَسِيدٌ فيهمامِن قَوْمٍ فَسْدَى كسَكْرَى كما قالوا : ساقِطٌ وسَقْطَى قال سيبويه : جَمَعُوه جمْعَ هَلْكَى لتقارُبِهمَأ في المَعنَى ولم يُسْمَع عنهم انْفَسَدَ في مُطاوِع فَسَدَ وإلا فالقِيَاسُ لا يأْباه . والفَسَادُ : أَخْذُ المالِ ظُلْماً بغير حَقٍّ هكذا فَسَّر مُسْلِمٌ البطينُ قوله تعالى : " للَّذِينَ لا يُرِدُونَ عُلُوّاً في الأَرضِ ولا فَساداً " . ويقال : أَفْسَدَ المالَ يُفْسِدُه إِفْسَاداً وفَسَاداً . " واللهُ لا يُحِبُّ الفَسادَ " . وقوله D : " ظَهَرَ الفَسَادُ في البَرِّ والبَحْرِ " الفسادُ هنا : الجَدْبُ في البرِّ والقَحْطُ في البَحْرِ أَي في المُدُنِ التي على الأَنَهارِ وهذا قولُ الزَّجّاج . والمَفْسَدةُ ضِدُّ المَصْلَحَةِ وقالوا : هذا الأَمْرُ مَفْسَدةٌ لِكَذا أَي فيه فَسادٌ قال الشاعر : .
" إِنَّ الشَّبَابَ والفَرَاغَ والجِدَهْ .
" مَفْسَدةٌ للعَقْلِ أَيُّ مَفْسَدهْ وفي الخبر أن عبد الملك بن مروان أَشْرَف على أَصحابه وهم يَذكُرون سِيرَةَ عُمرَ فغاظَهُ ذلك فقال : إيهاً عن ذِكْرِ عُمَرَ فإنه إِزراءٌ على الوُلاةِ مَفْسَدةٌ للرَّعِيَّة . وعدَّى إِيهاً بِعَنْ لأَنْ فيه معنى : انتهوا . وفَسَّدَه تَفْسِيداً أَفْسَدَهُ وأَبارَهُ قال أبو جُنْدَبٍ الهُذَليُّ : .
وقلتُ لَهُمْ قدْ أَدْرَكَتْكُمْ كَتِيبَةٌ ... مُفْسِّدَةُ الأَدبارِ ما لمْ تُخْفَّرِ أَي اشَدَّت على قَومٍ قَطَعَتْ أَدْبَارَهم ما لم تُخَفَّرِ الأَدْبَارُ أَي ما لم تُمْنَع . وتفاسَدُوا : قَطَعُوا الأَرْحَامَ وتَدَابَرُوا قال : .
" يَمْدُدْنَ بالثُّدِيِّ في المَجَاسِدِ .
" الى الرِّجَالِ خَشْيَةَ التَّفَاسُدِ يقول : يُخْرِجْنَ ثُدِيَّهُنَّ يَقُلْن : نَنْشُدُكُم الله إِلاَّ حَمَيْتُمُونَا يُحَرِّضْنَ بذلك الرِّجالَ . واسْتفْسَدَ فلانٌ إلى فلانٍ : ضِدُّ استصْلَحَ واستَفْسَدَ السُّلطَانُ قائِدَه إذا أَساءَ إليه حَتَّى استَعْصى عليه . وفي الحديث : كَرِه عَشْرَ خِلالٍ منها إِفسادُ الصَّبِيِّ غَيْرَ مُحَرِّمِهِ هو أن يَطأَ المَرْأَةَ المُرْضِعَ فإذا حَمَلَتْ فَسَد لَبَنُهَا وكان في ذلك فَسادُ الصَّبِيِّ وتسمى الغِيلَة وقوله : غير مُحَرِّمِهِ أَي أنه كَرِهَهُ ولم يَبْلُغْ به حَدَّ التَّحْرِيم . وبَقِيَ من الأُمورِ المشهورةِ : حَرْبُ الفَسَادِ وهي حَرْبٌ كانت بين بني شك وغَوْث من طيئٍ سُمِّيَت بذلك لأَن هؤلاءِ خَصَفُوا نِعَألَهُم بآذان هؤلاءِ وهؤلاءِ شَرِبُوا الشَّرَابَ بأَقْحافِ هؤلاءِ . ومن سَجَعَات الأَساس : من كَثُرتْ مَفَاسِدُه ظَهَرَتْ مَسَافِدُه . وفلانٌ يُفَاسِدُ رَهْطَهُ .
ف - ص - د