وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

كالتَّسْرِيد فيهما والإِسرادِ في الأَخير فقط تقول : سَرَدَ الشيءَ سَرْداُ وسَرَّدَه وأَسْرَدَه إذا ثَقَبَه . والسَّرْد : نَسْجُ الدِّرْعِ وهو تَداخُلُ الحلقِ بعضها في بعض . والسَّرْد : اسمٌ جامعٌ للدُّروع وسائِرِ الحََلَق وما أَشبهَها من عَمَلِ الحلق وسُمِّيَ سَرْداً لأَنه يُسْرَد فيُثْقَب طَرَفا كُلِّ حَلْقَة بالمِسمَار فذلك الحَلَق المِسْرَدُ . والمِسْرَدُ هو المِثْقَب وهو السِّرَاد بالكسر . وقوله D : " وقَدِّرْ في السَّرْدِ " قيل هو أَلاَّ يَجْعَل المِسْمَارَ غليظاً والثُّقْبَ دَقِيقاً فيفْصِمَ الحَلَق ولا يَجْعَل المسمارَ دَقيقاً والثقبَ واسِعاً فيتَقَلْقَل أَو يَنْخَلع أَو يَتقَصَّف اجْعَلْه على القَصْد وقَدْرِ الحاجة . وقال الزّجّاج : السَّرْد : السَّمْرُ وهو غيرُ خارجٍ من اللُّغَة لأن السَّرْد تَقْدِيرُك طَرَفَ الحَلْقَة إلى طَرَفِها الآخرز ومن المجاز : السَّرْد : جَوْدَةُ سِيَاق الحَدٍث سَرَدَ الحَديثَ ونَحْوَه يَسرُدُه سَرْداً إذا تابَعه وفُلانٌ يَسْرُد الحديثَ سَرْداً وتَسَرَّدَه إذا كان جَيِّدَ السِّيَاقِ وسَرَدَ القرآنَ : تابعَ قِرَاءَتَه في حَدْر منه . والسَّرْد : ع ببلاد أَزْدٍ جاءَ ذكره في الشِّعْرِ مع أَبارع . والسَّرْد : مُتَابَعةُ الصَّومِ ومُوالاتُه وسَرِدَ فلانٌ كفَرِحَ : صارَ يَسْرُدُ صَوْمَهُ وُيواليه ويُتابِعُه . وفي الحديث : أَن رَجلاً قال له يا رسول الله : إِني أَسْرُدُ الصِّيَامَ في السفرِ فقال : إن شئت فصُمْ وإن شئت فأَفْطِرْ . والسَّرَنْدَي كسَبَنْتَى : الجَرِيءُ السريعُ في أُمورِهِ إذا أخذ يها عن ابن دُرَيْد . وقيل : الشَّدِيدُ والأُنثى سَرَنْداة . وقال سيبويه : رَجُلٌ سَرَنْدَى مُشْتَقُّ من السَّرْد ومعناه الذي يَمضِي قُدُماً . والسَّرَنْدَي : اسم رجل وهو شاعِرٌ من بني التَّيْمِ كان يُعِينُ عُمَرَ بنَ لَجإِ قال ابنُ أَحمرَ .
فَخَرَّ وجَالَ المُهْرُ ذاتَ شِمَالِهِ ... كَسَيْفِ السَّرَنْدَى لاحَ في كَفِّ صاقِلِ واسرَنْدَاهُ الشَّيءُ : غَلَبَه واعْتَلاه والمُسْرَنْدِي : الذي يَعْلُوك ويَغْلٍبك . قال : .
" قد جَعَل النُّعَأسُ يَغْرَنْدِيني .
" أَدْفَعُهُ عنِّي ويَسْرَنْدِينِي واغْرَنْدَاهُ مثله بمعنَى عَلاَه وغَلَبَه وسيأْتي . والياءُ فيهما للإِلْحاق بافْعَنْلَلَ . وقد قيل إِنه لا ثالثَ لهما ويقال : إِنّ اغْرنداه : علاه بالشَّتْم . والسَّرَاد كَسَحَابٍ : الخَلالُ الصُّلْبُ الواحد سَرَادَةٌ عن الفرّائِ وهي البُسْرَةُ تَحْلُو قبل أَن تُزْهِيَ وهي بَلَحَةٌ . وقال أَبو حَنيفةَ : السَّرَاد : الذي يَسْقط من البُسْرِ قبل أَن يُدْركَ وهو أخضر . وقد أَسْرَدَ النْخُل والسَّرَاد ما أَضَرَّ بهِ العَطَشُ من الثَّمَرِ فيَبِسَ قَبلَ يَنْعِه نقله الصاغانيُّ . وسرْدد كقُنْفُذ وجُنْدَب وجَعْفَر الأَخيرة عن الأَصمعيّ . قال الصاغانيُّ : والمسموع من العرب الوَجْهُ الثاني : وادٍ مشهورٌ متَّسعٌ بتِهَامة اليمن مُشتمِل على قُرى ومدن وضياع قل أبو دَهْبَلٍ الجُمَحيّ : .
سَقَى اللهُ جازاناً فمن حَلَّ ولْيَهُ ... فكلَّ مَسِيلٍ من سَهَأمٍ وسُرْدُدِ قال ابن سيده : سُرْدُد : موضع هكذا حَكاه سيبويهِ متمثِّلاً به بضم الدالِ وعَدَلَه بِشُرْنُب قال : وأَما ابن جِنِّي فقال : سُرْدَد بفتح الدّال قال أُمَيَّةُ بن أَبي عائِذٍ الهذَليّ : .
تَصَيَّفْتُ نَعْمَانَ واصّيَّفَت ... جِبَالَ شَرَوْرَى إلى سُرْدَدِ قال ابن جِنِّي : إِنّما ظَهَر تَضْعيف سُرْدَد لأنه ملحق بما لم يجيء وقد علمنا أن الإِلْحاق إِنما هو صَنعةٌ لَفْظِيَّة ومع هذا لم يظهر ذلك الذي قَدَّرَه هذا مُلحقاً فيه فلولا أَن ما يقوم الدليلُ عليه بما لم يظهر إلى النُّطق بمنزلةِ المَلفوظ به لما أَلْحقوا سُرْدَداً وسُودَداً بما لم يَفُوهوا به ولا تَجَشَّموا استعمالَه . انتهى