وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

هو الإمام الشهير أَبو طاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن عمر بن أَبِي بكر بن محمود ابن إدريس بن فضل الله بن الشيخ أَبِي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف قاضي القضاة مجد الدين الصِّدّيقي الفيروزابادي الشيرازي اللغوي قال الحافظ ابن حجر : وكان يرفع نسبه إلى أَبِي بكر الصدّيق Bه ولم يكن مدفوعاً فيما قاله . ولد بكارِزين سنة 729 ونشأ بها وحفظ القرآن وهو ابن سبع وكان سريع الحِفظ بحيث إنه يقول : لا أنام حتَّى أحفظ مائتي سطر وانتقل إلى شيراز وهو ابن ثمان سنين وأخذ عن والده وعن القوام عبد الله بن محمود وغيرهما من علماء شيراز وانتقل إلى العراق فدخل واسط وبغداد وأخذ عن قاضيها ومدرس النظامية بها الشرف عبد الله ابن بكتاش وجال في البلاد الشرقية والشاميّة ودخل بلاد الروم والهند ودخل مصر وأخذ عن علمائها ولقي الجمَّاءَ الغَفير من أعيان الفضلاء وأخذ عنهم شيئاً كثيراً بيّنه في فهرسته وبرع في الفنون العلمية ولا سيما اللغة فقد برَّز فيها وفاق الأقران وجمع النظائر واطلع على النوادر وجوّد الخط وتوسع في الحديث والتفسير وخدمه السلطان أَبو يزيد بن السلطان مراد العثماني وقرأ عليه وأكسبه مالاً عريضاً وجاهاً عظيماً ثمَّ دخل زَبيد في رمضان سنة 796 فتلقاه الملك الأشرف إسماعيل وبالغ في إكرامه وصرف له ألف دينار وأمر صاحب عدن أن يجهزه بألف دينار أخرى وتولى قضاء اليمن كلّه وقرأ عليه السلطان فمن دونه واستمرّ بزبيد عشرين سنة وقدم مكّة مراراً وجاوَرَ بها وأقام بالمدينة المنورة وبالطائف وعمل بها مآثر حسنة وما دخل بلدة إِلاَّ أكرمه أهلها ومتولّيها وبالغ في تعظيمه مثل شاه منصور بن شاه شجاع في تبريز والأشرف صاحب مصر وأبي يزيد صاحب الروم وابن إدريس في بغداد وتيمورلنك وغيرهم وقد كانَ تيمور مع عُتوّهِ يبالغ في تعظيمه وأعطاه عند اجتماعه به مائة ألف درهم هكذا نقله شيخنا والذي رأيته في معجم الشيخ ابن حجر المكي أنه أعطاه خمسة آلاف دينار ورام مَرّةً التوجُّهَ إلى مكة من اليمن فكتب إلى السلطان يستأذنه ويُرغّبه في الإذن له بكتاب من فصوله - وكان من عادَة الخُلفاءِ سلفاً وخلفاً أنهم كانوا يُبْرِدون البريدَ بقصْدِ تبليغِ سلامهم إلى حضرة سيّد المرسلين - فاجعَلْني - جَعلني الله فداك - ذلك البريد فإني لا أشتهي شيئاً سواه ولا أريد . فكتب إليه السلطان .
إن هذا شيءٌ لا ينطق به لساني ولا يجري به قلبي فبالله عليك إِلاَّ ما وَهَبْتَ لنا هذا العُمر والله يا مجد الدين يميناً بارّة إني أرى فِراقَ الدنيا ونعيمها ولا فراقك أنت اليمن وأهله .
وكان السلطان الأشرف قد تزوّج ابنته وكانت رائعة في الجمال فنال بذلك منه زيادة البِرّ والرِّفعة بحيث إنه صنف له كتاباً وأهداه له على طباق فملأها له دراهم