وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الخَدَّانِ بالفتح والخُدَّتانِ بالضم عن ابن دُريد وهو قليل : ما جاوَزَ مُؤَخَّرَ العيْنَيْنِ إلى مُنتهى الِشِّدقِ . أو الخَدَّانِ : اللَّذَانِ يَكْتَنِفَانِ الأنف عن يمينٍ وشِمالٍ . أو الخَدَّانِ من الوَجْه : من لَدُنِ المَحْجِرِ إلى اللَّحْيِ من الجانِبَيْنِ جميعاً ومنه اشتُقَّ اسمُ المِخَدَّةِ كما سيأْتي . قال اللِّحْيَانيُّ : هو مُذَكَّر لا غيرُ والجمع : خُدُودٌ لا يُكَسَّر على غير ذلك .
وعن ابن الأعرابي : الخَدُّ : الطَّرِيقُ والدَّخُّ : الدُّخَانُ : جاءَ به بفتح الدال . والخَدُّ : الجَماعةُ من النّاسِ ومَضَى خَدٌّ من النّاس أي قَرْنٌ . ورأَيت خَدّاً من النّاس أي طَبقةً وطائفةً . وقَتلَهم خَدّاً فَخَدّاً أَي طَبَقَةً بعد طَبقة وهو مَجاز قال الجَعديُّ : .
شَراحِيلُ إِذْ لا يَمْنَعُون نِساءهُمْ ... وأَفْنَاهُمُ خَدّاً فخَدّاً تَنَقُّلاَ والخَدُّ : الحُفْرَةُ المُسْتَطْيلةُ في الأَرضِ كالخُدَّة بالضم والأُخْدُودِ بالضم أيضاً . ولو أَخَّرَ قوله : بالضم وقال بضمهما كان أَوْلَى .
وجمع الخُدَّة : خُدَدٌ قال الفرزدقً : .
وبِهِنّ يُدْفَعُ كَرْبُ كُلِّ مُثَوِّبٍ ... وتَرَى لها خُدَداً بكلِّ مَجالِ وفي التهذيب : الخَدّ : جعلك أُخدوداً في الأرض تَحْفِرُه مُستطيلاً يقال : خَدَّ خَدّاً والجمْع : أَخادِيدُ وأَنشد : .
" ركِبْنَ من فَلْجٍ طريقاً ذا قُحَمْ .
" ضَاحِي الأَخاديدِ إِذا اللَّيْلُ ادْلَهَمّ أراد بالأَخاديد : شرك الطريق . والخَدُّ والأُخْدُودُ : شقان في الأرض غامِضَانِ مُستطيلانِ قال ابن دُرَيْدٍ : وبه فَسَّرَ أبو عُبيد قوله تعالى : " قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ " وكانوا قَوماً يعبدون صَنَماً وكان معهم قَوْمٌ يعبدون اللهَ عزّ وجلّ ويُوَحِّدونه ويكْتُمون إِيمانَهم فعلموا به فَخَدُّوا لهم أُخدوداً وملؤوه ناراً وقذَفُوا بهم في تلك النارِ فتقحَّموها ولم يَرْتَدُّوا عن دِينهم ثُبوتاً على الإِسلام وَيقِيناً أنهم يصيرون إلى الجَنّة . فجاء في التفسير أن آخرَ مَنْ أًلْقِيَ منه امرأةٌ معها صَبِيٌّ رضيع فلما رأت النار صَدَّتْ بوَجهِهَا وأَعرضَت فقال لها : يا أُمَّتاه قفي ولا تنافقي وقيل : إنه قال لها : ما هي إلا غُمَيْضَةٌ . فَصَبَرَتْ فأُلقيت في النارِ . فكان النبي A إذا ذكر أَصحاب الأُخدود تَعوَّذَ بالله من جَهْد البلاءِ . ونقل شيخنا في شَرْحه : أن صاحب الأُخدود هو ذو نُوَاسٍ أحدُ أَذْواءِ اليمن وروى عن جبير بن نفير أنه قال : الذي خَدُّوا الأًخدودَ ثلاثَةٌ : تُبَّعٌ صاحِبُ اليَمَن وقُسْطَنْطِينُ ملك الروم حين صرف النَّصارى عن التوحيد ودين المَسيحِ إلى عبادة الصليب . وبخْتنَصَّرُ من أهل بابل حين أَمَر الناسَ بالسّجود إِليه فأَبى دَانيالُ وأَصحابُه فأَلقاهم في النّار فكانت عليهم بَرْداً وسلاماً . والخَدّ : الجَدْوَلُ . والخَدُّ صَفِيحَةُ الهَوْدَجِ . وفي الأَساس : ومن المجَاز أَصْلِحْ خُدُودَ الهَوَادِجِ وهي صَفائحُ الخَشَبِ في جَوانِب الدَّفَّتينِ . وقال الأَصمعيُّ : الخُدُودُ في الغُبُطِ والهَوَادِجِ : جَوَانبُ الدَّفَّتَيْنِ عن يَمِينٍ وشمالٍ وهي صفائحُ خَشَبِهما الواحدُ خَدٌّ ج أَخِدَّةٌ على غير قياسٍ والكثير خِدَأدٌ بالكسر وخِدَّانٌ بالكسر أَيضاً والخَدُّ : التَّأْثيرُ في الشَّيءٍ يقال : خَدَّ الدَّمْعُ في خَدِّه إِذا أَثَّرَ وخَدَّ الفَرَسُ الأَرضَ بحَوافره : أَثَّرَ فيها . والأَخادِيدُ : آثارُ السِّياطِ ويقال : أَخادِيدُ السِّياطِ في الظَّهْر ما شُقَّت منه . وأَخاديدُ الأَرْشِيَةِ في البئر : تأْثيرُ جَرِّها فيه .
ومن المجاز : خَدَّدَ لَحْمُهُ وتَخَدَّدَ : هُزِلَ ونَقَصَ وقيل : التَّخْدِيد : من تَخْديد اللحم إِذا ضُمِّرَت الدَّوابُّ قال جَريرٌ يَصف خَيْلاً هُزِلَتْ : .
أَحْرَى قلائدَها وخَدَّد لَحْمَها ... ألاَّ يَذُقْنَ مع الشَّكائِمِ عُودَا