وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والنَّدْح والنُّدْح : السَّعَةُ والفُسْحَة . والنَّدْحُ : ما اتَّسَعَ من الأَرضِ كالنَّدْحَة والنُّدْحَةِ . تقول : إِنّكَ لفي نَدْحَةٍ من الأَمر والمَنْدُوحةِ منه أَي سَعَةٌ . وقالوا : لي عن هذا الأَمرِ مَندوحةٌ أَي مُتَّسَعٌ . والمُنْتَدَحِ . يقال : لي عنه منْدُوحَةٌ ومُنتَدَحٌ أَي سَعةٌ . وفي حديث عِمْرانَ بن الحُصَين . إِنّ في المعَارِيض لمَندوحَةً عن الكَذِب . قال الجوهريّ : ولا تقُلْ ممدوحة يعني أَنَّ في التَّعْرِيض بالقَوْل من الاتِّساع ما يُغنِي الرَّجُلَ عن الاضطرار إِلى الكذب المَحْضِ . وقال ابن عُبيدٍ أَنه قال في مندوحةٍ من قولك : مالي عنه مَندُوحَةٌ أَي مُتَّسَع : إِنّها مشتقَّقةٌ من اندَاحَ وذلك فاسدٌ لأَنَّ انداحَ انفعَلَ ونونَه زائدة ومندوحةٌ مفعولةٌ ونُونُه أَصليّة إِذ لو كانت زائدةً لكانت مَنْفُعْلَة وهو بناءٌ لم يَثبتْ في كِلامهم فهو على هذا مشتقٌّ من النَّدح وهو سَنضدُ الجَبَلِ وجانِبُه وطَرَفُه وهو إِلى السَّعَة وقال غيره : المَندُوحَة بفتح الميمِ وضمُّها لَحْنٌ . وفي كتاب لحنِ العَوَامّ للزُّبيدِيّ : يقال : له عن هذا مَنْدُوحةٌ ومُنْتَدَحٌ أَي مُتَّسَع وهو النَّدْح أَيضاً من انتدضحَتِ الغَنَمُ في مَرَابِضها . وقال أَبو عبيدٍ : المندوحة الفُسْحَة والسَّعَة ومنه اندَاحَ بَطْنُه أَي انتفخَ واندَحَي لغةٌ فيه . وهو غَلطٌ مِن أَبي عُبضيْد لأَنّ نونَه أَصلّية ونون انداح زائدة واشتقاقه من الدَّوْح وهو السَّعَة . ج أَي جمع النَّدْحِ والنُّدْحِ أَنْداحٌ . وجَمْع المندُوحَة مَنَادِيحُ قال السُّهَيْليّ : وقد تُحْذَف الياءُ ضرورةً . قال شيخُنَا : ومِثْلُه جائز في السَّعَة كما في منهاجِ البلغاءِ لحازمٍ وكتاب الضَّرَائر لابن عصفور . والنِّدْحُ بالكَسْر : الثِّقْل والشَّيْءُ ترَاهُ منْ بَعِيدٍ . ونَدَحَه كمنَعه : وَسَّعَه كنَدَّحَه تَنديحاً . وهذَا من الأَساس ومنه قولِ أُمِّ سَلمةَ لعائشةَ رضيَ اللّه عنهما حِينَ أَرادت الخُروجَ إِلى البصرة : قَدْ جَمَعَ القُرْآنُ ذَيْلَكِ فَلاَ تَنْدَحِيهِ . أَي لاتُوَسِّعيه ولا تُفَرِّقيه بخُروجِك إِلى البصرة والهاءُ للذّيل ويُروَى : لا تَبْدَحيه . بالباءِ أَي لاتَفْتَحِيه من البَدْح وهو العَلانيَة أَرادتْ قولَه تعالى : " وقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ ولَا تَبَرَّجْنَ : وقال الأَزهريّ : من قاله بالباءِ ذَهبَ إِلى البَدَاح وهو ما اتَّسَعَ من الأَرْض ومن قاله بالنُّون ذهَبَ به إِلى النَّدْح وهو السَّعة . وبنُو مُنَادِحٍ بالضَّمّ : بَطْنٌ صغِير من جُهَينَةَ القبيلةِ المشهورة . وتَنَدَّحَت الغَنَمُ مِنْ - ومِثله في الصّحاح وفي بعض النسخ في وهو الموافق لِلأُصول الصحيحة - مَرَابِضِهَا ومَسَارِحِهَا : تَبَدّدَتْ وانتَشَرَتْ واتَّسَعَتْ مِن البِطْنَة كانتدَحَتْ . وسَمَّوْا نادِحاً ومُنَادِحاً . وانْدَحَّ بطْنُ فلانٍ اندِحَاحاً : اتَّسَعَ من البِطْنَةِ : موْضِعه دح ح وقد تَقَدّم وغَلِطَ الجَوْهَرِيُّ في إِيراده هنا . وانْدَاحَ بطنه اندِيَاحاً إِذا انتفخَ وتدلَّى من سِمَنٍ كان ذلك أَو عِلَّةٍ مَوضِعه دوح وقد تقدّم أَيضاً وغَلِط الجوهَرِي أَيضاً C تعالى في إِيراده هُنَا . قُلت : ووجدت في هامش نسخة الصّحاح منقولاً من خطّ أَبي زكريّا : اندَحَّ بَطنُه انْدحاحاً وانْدَاحَ اندياحاً بابهما المضاعف والمعتلّ وقد ذكرهما في بابهما على الصِّحة وإِنَّمَا جمعَهُما هنا لتقارب معانيهما انتهى . قال شيخنا : وإِنّما ذكر الجوهريّ هنا اندَحّ وانداحَ استطراداً لتقارب الموادّ في اللّفْظ واتفاقهما في المعنَى والدّليل على ذلك أَنَّه ذكرهما في محلّهما فهو لم يدّعِ أَنّ هذا موضِعُه وإِنما أَعادهما استطراداً على عادة قدماءِ أَئمّةِ اللُّغَة كما في العين كثيراً وفي مواضِعَ من التهذيب وغيره فلا غَلَطَ ولا شَططَ . ومما يستدرك عليه : أَرضٌ مَندوحة : واسعةٌ بَعيدة . وفي حديث الحجّاج وادٍ نادِحٌ أَي واسعٌ . والمَنادِحُ : المَفَاوِز كما في الصّحاح . وندَحَت النّعامَةُ أُندُوحَةً : فَحَصَت أُفحوصةً ووسَّعَتها لبَيْضها كما في الأَساس . وفي الرَّوض : نَادَحَه : كاثَرَه . وفي مجمع الأَمثال أَتْرَبَ فَنَدَحَ أَي صارَ مالُه كالتُّرابِ فوسَّعَ