وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" جَرَحَه كمَنعَه " يَجْرَحُه جَرْحاً : أَثَّرَ فيه بالسِّلاحِ هكذا فسَّره ابنُ منظور وغيرُه . وأَمّا قول المصنّف : " كَلَمَةُ " فقد رَدّه شيخُنا بقوله : الجَرْحُ في عُرْف النّاس أَعْرَفُ وأَشْهَرُ من الكَلْم وشَرْطُ المُفسِّرِ الشارحِ أَن يكون أَعْرَفَ من المَشْروحِ . ولو قال : قَطَعَه أَو شَقَّ بعضَ بَدَنِه . أَو أَبقاه وأَحالَه على الشَّهرة كالجَوْهريّ لكن أَوْلَى . قلت : وعبارة الأَساس : جَرَحَه كقَطَعه ولا يَخْفَى ما فيه من المُناسبة . " كجَرَّحَه " تَجْريحاً : إِذا أَكْثَرَ ذلك فيه . قال الحُطَيئة : .
مَلُّوا قِراهُ وهَرَّتْهُ كِلابُهمُ ... وجَرَّحوهُ بأَنْيابٍ وأَضْراسِ " والاسم الجُرْح بالضّمّ " و " ج جُرُوحٌ " وأَجراحٌ وجِرَاحٌ . قيل : " قَلَّ أَجْراحٌ " إِلاّ ما جاءَ في شِعْرٍ . ووجَدْت في حَواشي بعضِ نُسخ الصّحاح الموثوقِ بها : عَنَى به قَوْلَ عَبْدَةَ بنِ الطَّبِيب : .
وَلَّى وصُرِّعْنَ مِنْ حَيْثُ الْتَبَسْنَ به ... مُضرَّجَاتٍ بأَجراحٍ ومَقْتولٍ وهو ضَرورةٌ من جِهة السَّماع . قال شيخنا : وقال بعضُ فُقهاءِ اللُّغة : الجُرْح بالضمّ : يكون في الأَبدانِ بالحَديد ونَحْوِه ؛ والجَرْحُ بالفتح : يكون باللّسان في المَعانِي والأَعراضِ ونحوِها . وهو المُتداوَلُ بينهم وإِن كانا في أَصلِ اللُّغة بمعنىً واحد . " والجِرَاحُ بالكسر : جَمْع جِرَاحَةٍ " من الجَمْع الّذي لا يُفارِق واحِدَه إِلا بالهاءِ . وفي التّهذيب : قال اللّيث : الجِراحةُ : الواحِدَةُ من طَعْنَةٍ أَو ضَرْبةٍ . قال الأَزهريّ : وقولُ اللّيث : الجرَاحَةُ : الواحِدَةُ خَطَأٌ ولكن جُرْحٌ وجِراحٌ وجِرَاحَة كما يقال : حِجَارَةٌ وجِمَالَةٌ وحِبَالَةٌ لجمع الحَجَرِ والجَمَلِ والحَبْل . " ورَجلٌ " جَريحٌ " وامرأَةٌ جَرِيحٌ ج جَرْحَى " . يقال : رِجالٌ جَرْحَى ونِسْوَة جَرْحَى ولا يُجْمَع جَمْع السّلامة لأَن مؤنّثة لا يَدخُلُه الهاءُ . في التنزيل : " وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ " " جَرَحَ " الشَّيْءَ " كَمنع : اكْتَسَبَ " وهو مجازٌ " كاجْتَرَحَ " . يقال : فُلان يَجْرَحُ لعِيالِه ويَجْتَرِحُ ويَقْرِشُ ويَقْتَرِش بمعنىً . وفي التنزيل : " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ " أَي اكْتَسبوا . وفي الأَساس : وبِئْسَما جَرَحَتْ يَداك واجْتَرَحَتْ أَي عَمِلتَا وأَثَّرَتَا . وهو مُستعار من تأَثيرِ الجَارِح . وفي العِناية للخُفاجيّ أَن صارَ استعارةً حَقِيقَةً فيه من المجاز جَرَحَ " فلاناً " بلِسانه . إِذا " سَبَّه " . وفي نُسخةٍ : سَبَعَه " وشَتَمه " . ومن ذلك قولهم : .
" جَرَّحُوه بأَنياب وأَضراسِ