وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فنَسَبها إِلى التُّرابِ لأَنّها قَيْظيَّة لا رِبْعيّة . وبُوارِحُ الصَّيْف كُلُّها تَرِبَةٌ . البارِحُ " من الصَّيْدِ " من الظِّباءِ والطَّيْر والوَحْش : خِلافُ السَّانِحِ وقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ بُرُوحاً وهو " ما مَرّ من مَيامِنِك إِلى مَياسِرِك " والعرب تَتَطَّيْر به لأَنّه لا يُمكِّنك أَن تَرْمِيَه حَتّى تَنْحَرِفَ . والسَّانِحُ : ما مَرَّ بين يَديْك من جِهةِ يَسارِك إِلى يَمينك والعَرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمْكَنَ للرَّمْي والصَّيدِ . وفي المَثَل : " مَنْ لي بالسَّانِح بعد البَارِح . " يُضْرَب للرَّجُل يُسِئُ فيقال : إِنه سوف يُحسِنُ إِليك فيُضْرَب هذا المَثلُ . وأَصْلُ ذلك أَنّ رَجلاً مرَّتْ به ظباءٌ بارِحَةٌ فقيل له : إِنّها سَوْفَ تَسْنَح لك . فقال : " مَنْ لي بالسَّانِح بعدَ البَارِحِ ؟ " " كالبَرُوحِ والَرِيحِ " كَصَبورٍ وأَميرٍ . العرب تقول : فعَلْنَا " البارِحَةَ " كذا وكذا وهو " أَقْرَبُ ليلةٍ مَضَتْ " وهو من بَرِحَ : أَي زَالَ ولا يُحَقَّر . قال ثَعلَبٌ : حُكِيَ عن أَبي زيد أَنه قال : تُقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزولَ الشّمسُ : رأَيْتُ الليلةَ في مَنامي فإِذا زالَتْ قلتَ : رأَيتُ البارحةَ . وذكر السِّيرافيّ في أَخبارِ النُّحاة عن يُونس قال : يقولون : كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاعِ الضُّحَى وإِذا جاوزَ ذلك قالوا : كان البارحةَ . والعرب يقولون : " ما أَشْبَهَ الليلةَ بالبارِحَةِ " : أَي ما أَشبهَ اللَّيلةَ الّتي نَحنُ فيها باللَّيلةِ الأُولَى التي قد بَرِحَتْ وزَالَتْ ومَضَتْ . والبُرْحاءُ كنُفَساءَ : الشِّدَّةُ والمَشَقَّةُ " وبُرَحاءُ الحُمَّى " خَصَّ بها بعضُهم ومنهم من أَطلقَ فقال : بُرَحاءُ الحُمَّى " وغيرِها " ومثلُه في الصّحاح " : شِدّةُ الأَذَى " . ويقال للمحمومِ الشَّديدِ الحُمَّى : أَصابَتْه البُرَحاءُ . وقال الأَصمعيّ : إِذا تَمدّدَ المَحمومُ للحُمَّى فذلك المطوّى فإِذا ثَابَ عليها فهي الرُّحَضاءُ فإِذا اشتدَّت الحُمَّى فهي البُرَحاءُ . وفي الحديث : " بَرَّحَت بي الحُمَّى " أَي أَصابني منها البُرَحَاءُ وهو شِدَّتُها . وحديث الإِفْك : " فأَخَذه البُرَحاءُ " وهو شِدَّةُ الكَرْبِ من ثِقَلِ الوَحْيِ . " ومنه " تقول " بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْرِيحاً " : أَي جَهَده . وفي حديث قتِ أَبي رافعٍ اليَهوديّ : " بَرَّحَتْ بنا امرأَتُه بالصَّياحِ " . وفي الصّحاح : وبَرَّحَ بي : أَلَحَّ عَليَّ بالأَذَى . وأَنا مُبَرَّحٌ بي . به " تَبارِيحُ الشَّوْقِ " أَي " تَوَهُّجُه " . والتَّبارِيحُ : الشَّدائِدُ . وقيل : هي كُلَفُ المعيشةِ في مَشَقَّة . قال شيخُنا : وهو من الجموع التي لا مُفردَ لها . وقيل : تَبْرِيحٌ . واستعمله المُحْدَثون وليس بثَبتٍ . البَرَاحُ " كسَحَابٍ : المُتَّسِعُ من الأَرض لا زَرْعَ بها " وفي الصّحاح : فيه " ولا شَجَرَ " . ويقال : أَرضٌ بَرَاحٌ : واسعةٌ ظاهرةٌ لا نباتَ فيها ولا عُمْرانَ . البَرَاحَ : " الرَّأْيُ المُنْكَرُ " . البَرَاحُ " من الأَمْرِ : البَيِّنُ " الواضِحُ الظاهِرُ . وفي الحديث : " وجاءَ بالكُفْر بَرَاحاً " : أَي بَيِّناً . وقيل : جِهَاراً . بَرَاحُ : " اسمُ " أُمّ عُثْوارَةَ " بالضّمِّ " ابنِ عامِر بنِ لَيْثٍ " . البَرَاحُ : " مصدرُ بَرِحَ مكانَه كسَمِعَ : زالَ عنه وصار في البَرَاحِ " وقد بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً . " وقولُهم : لا بَرَاحَ " مَنصوبٌ " كقولهِم : لا رَيْبَ ويجوز رفعُه فتكون لا بمنزلَةِ ليس " كما قال سَعْدُ بن ناشِبٍ في قصيدة مرفوعة : .
مَنْ فَرَّ عَنْ نِيرانِهَا ... فأَنَا ابنُ قَيْس لا بَراحُ قال ابن الأَثير : البيت لسعدِ بنِ مالكٍ يُعرِّض بالحارثِ بنِ عَبّادٍ وقد كان اعتزلَ حَرْبَ تَغْلِبَ وبَكْرٍ ابنَيْ وائِلٍ ولهذا يقول : .
بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا ... أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ