وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يَشْرَبُه مَحْضاً ويَسْقِي عِيالَهُ ... سَجَاجاً كأَقْرَابِ الثَّعَالبِ أَوْرَقَا واحدتُه سَجَاجَةٌ وأَنكر أَبو سعيد الضّريرُ قولَ مَن قال : إِن السَّجَّةَ اللبَنَةُ التي رُقِّقَت بالماءِ وهي السَّجَاجُ قال : والبَجَّة : الدم الفَصيدُ وكان أَهلَ الجاهليَّةِ يَتَبَلَّغونَ بها في المَجاعات قال بعضُ العرب : أَتانا بضَيْحَةٍ سَجَاجَةٍ تَرَى سَوادَ الماءِ في حَيْفِهَا . فسجَاجَةٌ هنا بدَلٌ إِلاَّ أن يكونوا وَصَفُوا بالسَّجاجَةِ لأَنها في مَعْنَى مَخلوطةٍ فيكون على هذا نَعْتاً .
" والسُّجُج بضمّتين : الطَّايَاتُ " جمع طَايَةٍ - وهي السَّطْحُ - " المُمَدَّرةُ " أَي المَطْلِيَّة بالطِّين . والسُّجُج أَيضاً : " النُّفُوس الطَّيِّبة " . ومثله في اللسان .
" ويوم سَجْسَجٌ " كجَعْفَر : " لا حَر " مُؤْذ " ولا قَرٌّ " . وكل هواءٍ معتدلٍ طَيِّبٍ : سَجْسَجٌ وظِلٌّ سجسَجٌ ورِيح سَجْسَجٌ : لَيِّنَةُ الهواءِ مُعتدِلةٌ . قال مُلَيْحٌ : .
هَلْ هَيَّجَتْكَ طُلولُ الحَيِّ مُقْفرةً ... تَعْفَو مَعارِفَها النُّكْبُ السَّجاسِيجُ احتاج فكَسَّر سَجْسَجاً على سَجاسِيج . " والسَّجْسَجُ : الأَرضُ ليستْ بصُلْبة ولا سَهْلَةٍ " . وقيل : هي الأَرضُ الواسعةُ وفي الحديث : " أَنَّه مَرَّ بِوَادٍ بين المَسْجِدَيْنِ فقال : هذِه سَجاسِجُ مَرَّ بها موسى عليه السّلام " . هي جمعُ سَجْسَجٍ بهذا المَعْنَى .
والسَّجْسَجُ : " ما بين طُلوعِ الفَجْرِ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ " كما أَن من الزَّوال إِلى العَصْر يقال له : الهَجِير والهاجِرَة ومن غُروب الشّمس إِلى وَقت اللَّيل : الجُنْحُ ثم السَّدَف والمَلَث والمَلَس ؛ كلّ ذلك قولُ ابنِ الأَعرابيّ .
ومنه أَي ما تقدَّم من المعنى في أَوَّل الترجمةِ حديثُ الحَبْرِ سيِّدِنا عبدِ الله بنِ عَبَّاسِ Bهما في صفة الجَنّة : " وهَوَاؤُها السَّجْسَجُ " أَي المعتدِلُ بين الحَرِّ والبَرد " وغَلطَ الجوهريُّ في قوله : الجَنَّةُ سَجْسَجٌ " . ويحتمل أَن يكون على حَذْف مُضَاف . وفي رواية أُخرى : " نَهَارُ الجَنَّةِ سَجْسَجٌ " وفي أُخرى : " ظِلُّ الجَنَّةَ سَجْسَجٌ " . وقالوا : لا ظُلمةَ فيه ولا شَمْسَ . وقيل : إِن قَدْرَ نُورِه كالنُّور الّذي بين الفَجرِ وطلوعِ الشَّمْس .
قلت : وبهذا يَصحُّ إِرجاعُ الضميرِ إِلى أَقربِ مَذكور خلافاً لشيخنا .
ومما يستدرك عليه : عن أَبي عمرو : جَسَّ : إِذا اخَتَبَر . وسَجَّ : إِذا طَلَعَ كذا في اللسان .
سحج .
" سَحَجَه " الحائطُ " كمنَعَهُ " يَسْحَجُه سَحْجاً : خَدَشَه . وسَحَجَ جِلْدَه : إِذا قَشَرهَ فانْسَحَجَ : انْقَشَر . والسَّحْجُ : أَن يُصيبَ الشيءُ الشيءَ فيَسْحَجَه أَي يَقْشِرَ منه شيئاً قليلاً كما يُصيبُ الحافِرَ قبْلَ الوَجَى سَحْجٌ . وانْسَحَجَ جِلْدُه من شْيءٍ مَرَّ به : إِذا تقَشَّرَ الجِلدُ الأعلَى . ويقال : أَصابه شْيءٌ فسَحَجَ وَجْهَه وبه سَحْجٌ .
وسَحَجَ الشيءَ بالشيءِ سَحْجاً فهو مَسْحُوجٌ وسَحِيجُ : حَاكَّة فقَشَره . قال أَبو ذُؤَيب : .
فَجَاءَ بِهَا بَعْدَ الكَلَالِ كَأَنّه ... مِنَ الأَيْنِ مِحْرَاسٌ أَقَدُّ سَحِيجُ وسَحَّجَه تَسحيجاً فتَسَحَّجَ شُدِّد للكَثرة .
وحِمَارٌ مُسَحَّجٌ كمُعَظَّم هكذا في سائر الأُمهات اللغوية وفي نسختنا : مُسْتَحَجٌ على مُفْتَعَل والأَوّلأ هو الصوابُ : مُعَضَّض مُكَدَّح هو من سَحْجِ الجِلْدِ قال أَبو حاتم : قرأْتُ على الأَصمَعيّ في جِيميّة العَجّاج : .
" جَأْباً تَرَى بِلِيتِه مُسَحَّجَا فقال : " تَلِيلَه " . فقلْت : بلِيتِه . فقال : هذا لا يكون . قلت : أَخبرني به مَنْ سَمِعه من فَلْقِ فِي رُؤْبَةَ أَعَني أَبا زَيد الأَنصاريّ . قال : هذا لا يكون فقلت : جعله مصدراً أَراد تَسحيجاً فقال : هذا لا يكون . قلت : فقد قال جَريرٌ : .
أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافِي ... فَلاَ عِيًّا بِهِنَّ ولا اجْتِلابَا أَي تَسْرِيحِي فكأَنَّه أَراد أَن يَدفعه فقلت له : فقد قال الله تعالى : " وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّق " فأَمْسَك