وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ويُقَال : ذو ثُلاثِها : بَطْنُها والجِلْدَتَانِ العُلْيَا والجِلْدَةُ التي تُقْشَر بَعْدَ السَّلْخِ . وفي الأَسَاس : وروى " حَتَّى ارْتَقَى ذُو ثَلاثِها " أَي وَلَدُها والثَّلاثُ : السَّابِياءُ والرَّحِم والسَّلَى أَي صَعِدَ إِلى الظَّهْرِ . من المجاز أَيضاً : " يَومُ الثَّلاثَاء " وهو " بالمَدِّ ويُضَمُّ " كان حَقُّه الثّالث ولكنه صِيغَ له هذا البِناءُ ؛ ليَتَفَرَّدَ به كما فُعِل ذلك بالدَّبَرَانِ وحُكِىَ عن ثعلب : مَضَت الثَّلاثَاءُ بما فيها فَأَنَّتَ وكان أَبُو الجَرَّاحِ يقول : مَضَت الثَّلاثَاءُ بما فِيهِنَّ يُخْرِجُهَا مُخْرَج العَدَدِ والجَمْع : ثَلاثَاوَاتٌ وأَثَالِثُ . حَكَى الأَخِيرَةَ المُطَرِّزِيُّ عن ثعلب . وحكى ثعلبٌ عن ابن الأَعرابيّ : لاَ تَكُنْ ثَلاَثَاوِيّاً أَي مِمّن يَصُوم الثَّلاثَاءَ وَحْدَه . وفي التَّهْذِيب : والثَّلاثَاءُ لمّا جُعِل اسْماً جُعِلَت الهَاءُ التي كانت في العَدد مَدّةً فَرْقاً بين الحَالَيْنِ وكذلك الأَرْبِعَاءُ من الأَرْبعَة فهذه الأَسمَاءُ جُعِلت بالمَدّ تَوْكِيداً لِلاسمِ كما قَالُوا : حَسَنَةٌ وحَسْنَاءُ وقَصَبَةٌ وقَصْبَاءُ حيثُ أَلْزَمُوا النَّعْتُ إِلزامَ الاسمِ وكذلك الشَّجْراءُ والطَّرْفَاءُ والواحِدُ من كلّ ذلك بوزْن فَعَلَة . " وَثَلَّثَ البُسْرُ تَثْلِيثاً : أَرْطَبَ ثُلُثُه " وهو مُثَلِّثُ . قال ابنُ سيدَه : ثَلَّثَ " الفَرَسُ : جاءَ بَعْدَ المُصَلِّى " ثُمَّ رَبَّع ثمّ خَمَّسَ . وقال عَلِيٌّ - Bه - " سَبَقَ رسولُ الله - صلّى اللهُ عليه وسلم - وثَنَّى أَبُو بكرٍ وثَلَّثَ عُمَرُ وخَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ فما شَاءَ الله " . قال أَبو عُبَيْد : ولم أَسمَعْ في سَوَابِقِ الخَيْلِ - مِمّن يُوثَق بِعِلمِه - اسْماً لشْيءٍ منها إِلاّ الثّانيَ والعَاشرَ فإِنّ الثَّانيَ اسمُه المُصَلِّى والعَاشرَ السُّكَيْتُ وما سِوَى ذَيْنِك إِنما يقال : الثّالِثُ والرَّابع وكذلك إِلى التّاسع . وقال ابنُ الأَنْبَارِيّ : أَسماءُ السُّبَّقِ من الخَيْلِ : المُجَلِّى والمُصَلِّى والمُسَلِّى والتَّالِي والحَظِىُّ والمُؤَمِّلُ والمُرْتَاحُ والعَاطِفُ واللَّطِيمُ والسُّكَيْتُ . قال أَبو مَنْصُور : ولم أَحْفَظْهَا عن ثِقَةٍ وقد ذكرها ابنُ الأَنْبَارِيّ ولم يَنْسُبْهَا إِلى أَحَدٍ فلا أَدْرِي أَحفِظَهَا لِثِقَةٍ أَمْ لا . في حَدِيثِ كَعْبٍ أَنه قالَ لعُمر : أَنْبِئني ما " المُثَلِّثُ " ؟ حين قال له : " شَرُّ النَّاسِ المُثَلِّثُ " . - أَي كمُحَدّثٍ " ويُخَفَّفُ " قال شَمرٌ : هكذا رواه لنا البَكْرَاوِيّ عن عَوَانَةَ بالتَّخْفِيفِ وإِعْرَابُه بالتَّشْديد مُثَلِّثٌ من تَثْلِيثِ الشَّيْء - فقال عُمر : المُثَلِّث لا أَبَالك هو " السَّاعِي بأَخيه عندَ " وفي نسخة إِلى " السُّلْطَان لأَنّه يُهْلِكُ ثلاثَةً : نَفْسَه وأَخاه والسُّلْطَانَ " وفي نُسخَةٍ : وإِمَامَهُ أَي بالسَّعْيِ فيه إِليه . والرّواية : هو الرَّجُلُ يَمْحَلُ بأَخِيه إلى إِمَامِه فيبْدَأُ بنَفْسه فيُعْنتُهَا ثمّ بأَخِيِه ثم بإِمامِه فذَلِك المُثَلِّثُ وهو شَرُّ النَّاسِ .
ومما يستدرك عليه : الثَّلاثَةُ من العَدَدِ : في عَدَدِ المذَكَّرِ معروفٌ والمُؤَنَّثُ ثَلاثٌ . وعن ابن السِّكِّيت : يقال : هو ثَالِثُ ثَلاثَةٍ مضافٌ إِلى العَشَرَة ولا يُنَوَّن فإِن اخْتَلَفا : فإِن شِئتَ نَوَّنْتَ وإِن شِئتَ أَضَفْتَ قلت : هو رابِعُ ثَلاثَةٍ ورَابِعٌ ثَلاثَةً كما تقول : ضارِبُ زَيْدٍ وضَارِبٌ زَيْداً ؛ لأَن معناه الوُقُوع أَي كَمَّلَهُم بنَفْسِه أَرْبَعَةً . وإِذَا اتَّفقَا فالإِضافَةُ لا غَيْرُ لأَنه في مذهَبِ الأَسماءِ لأَنك لم تُرِدْ معنَى الفِعْلِ وإِنّمَا أَردْتَ هو أَحدُ الثَّلاثَةِ وبعضُ الثلاثَةُ وهذا ما لا يكونُ إِلا مُضَافاً . وقد أَطَالَ الجوهَريّ في الصّحاح وتَبِعَهُ ابنُ منظور وغيرُه ولابنِ بَرِّىّ هنا في حواشيه كلامٌ حَسَن . قال ابن سيده : وأَمّا قولُ الشّاعر : .
" يَفْدِيك يا زُرْعَ أَبِي وخَالِي .
" قَدْ مَرَّ يومَانِ وهذَا الثَّالِي .
" وأَنتِ بالهِجْرَانِ لا تُبَالِي