وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ففي البيتِ الأَوّل سَوّى بينْهَمُا وفي الثّاني جَعلَ المَيْتَ المُخَفَّفَ للحَيِّ الذي لم يَمُتْ أَلاَ تَرى أَنّ معناه : والمرءُ سَيَمُوت فجَرَى مَجْرَى قولهِ " إِنَّكَ مَيِّتٌ وإِنَّهُم مَيِّتُونَ " قال شيْخُنا : رَأَيْتُ في المِصْباح فَرْقاً آخر وهو أَنّه قال : المَيْتَةُ من الحَيَوانِ جمعها مَيْتات وأَصلُها مَيِّتَة بالتَّشْدِيد قيل : والتُزِم التَّشْديدُ في مَيِّتَةِ الأَناسِىّ ؛ لأَنّه الأَصلُ والْتُزِم التَّخفِيف في غير الأَناسِيِّ فَرْقاً بينَهُما ؛ ولأَن استعمالَ هذه أَكثرُ في الآدِّميات وكانتْ أَوْلى بالتَّخْفِيف . " ج : أَمْواتٌ ومَوْتَى ومَيِّتونَ ومَيْتُونَ " قال سيبويهِ : كانَ بابُه الجمعَ بالواوِ والنّون ؛ لأَنّ الهاءَ تدخل في أُنثاه كثيراً لكنّ فَيْعَلاً لمّا طابق فاعِلاً في العِدّة والحَرَكةِ والسّكون كَسَّروه على ما قَدْ يُكَسَّر عليه فاعِلٌ ؛ كشاهدٍ وأَشهادٍ والقولُ في مَيْتٍ كالقَوْل في مَيِّتٍ لأَنّه كالقول في مُخَفَّفْ منه . وفي المِصْباح : مَيْتٌ وأَمْواتٌ كبَيْتٍ وأَبْياتٍ . " وهي " الأُنْثى " مَيِّتَةٌ " بالتشديد " ومَيْتَةٌ " بالتَّخفيف " ومَيِّتٌ " مُشَدّداً بغير هاءٍ ويُخَفّف والجمعُ كالجَمْعِ . قال سيبويهِ : وافقَ المُذَكَّر كما وافَقَه في بعضِ ما مَضَى قالَ : كأَنّه كُسِّرَ ميت وفي التَّنْزِيلِ : العزيز " لُنحْيِىَ بِه بَلْدَةً مَيْتاً " قال الزَّجّاج : قال : ميْتاً ؛ لأَنّ البَلْدَةَ والَبَلَد واحدٌ وقال - في محلٍّ آخرَ - المَيْتُ : المَيِّتُ بالتّشْدِيدِ إِلا أَنّه يُخَفّف يقالُ : مَيْتٌ ومَيِّتٌ والمْعنى واحدٌ ويستوى فيه المَذْكّر والمُؤَنَثّ . " والمَيْتَةُ : ما لَم تلْحقْهُ الذَّكاةُ " عن أَبي عَمْرٍو . والمْيتة : ما لَمْ تُدْركْ تَذْكِيَتُه . وقال النَوويّ - في تَهذيبِ الأَسماءِ واللّغات - : قال أَهلُ اللّغةِ والفقهاءُ : الميْتَةُ : ما فارقَتْه الرُّوحُ بغير ذَكاة وهي مُحَرَّمةٌ كُلُّها إِلاّ السَّمَكَ والجَراد فإِنَّهما حلاَلانِ بإِجْماع المُسْلِمينَ . وفي المصباح : المرادُ بالمَيْتَةِ في عُرْفِ الشَّرْعِ : ما ماتَ حَتْفَ أَنْفِه أَو قُتِل على هَيْئَةٍ غيرِ مَشْروعة إِمّا في الفاعِلِ أَو فِي المَفْعُول . قال شيخُنا : فقوله : في عُرْفِ الشَّرعِ يُشيرُ إِلى أَنّه ليس لُغَةً مَحْضَةً ونسبه النَّووِيّ للفُقهاءِ وأَهلِ اللّغةِ إِمّا مُرادَفةً أَو تَخْصِيصاً أَو نحو ذلك مما لا يَخْفى . المِيتَةُ " بالكَسْرِ للنَّوْعِ " من الموْت . وفي اللسان : المِيتَةُ : الحالُ من أَحْوالِ المَوْتِ كالجِلْسَةِ والرِّكْبَةِ يقال : ماتَ فلانٌ مِيتَةً حَسَنَةً وفي حديثِ الفِتَنِ " فقَدْ ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً " هي بالكَسْرِ : حالةُ المَوْتِ أَي كما يَمُوت أَهلُ الجَاهِلّية من الضَّلالِ والفُرْقةِ وجَمعُها مِيَتٌ . قولهم : " ما أَمْوَتَه أَي ما أَمْوَتَ قَلْبَه ؛ لأَنَّ كلَّ فِعْل لا يَتَزَيَّدُ لا يُتَعَجَّبُ مِنْه " تَبِع فيه الجَوْهَرِيَّ وغيرَه وهو إِشارةٌ إِلى أَنّه يَنْبَغِي أَن يُحْمَلَ على مَوْتِ القَلْبِ ؛ لأَنَّ الموتَ لا يُتَعجَّبُ مِنْه ؛ لأَنَّ شرطَ التَّعَجُّب أَن يكونَ مما يَقْبلُ الزّيادةَ والتّفاضُلَ ومالا يَقْبَلُ ذلك - كالمَوْتِ والفَناءِ والقَتْل - لا يجوزُ التَّعجُّبُ منه كما عُرِف في العَربِيَّة . " والمُواتُ كغُراب : المَوْتُ " مطلقاً ومنهم من خَصَّه بالموتِ يَقَعُ في الماشِيَةِ كما يأْتي . من المجازِ : أَحيَا اللهُ البلدَ الميِّتَ وهو يُحْيِى الأَمْواتَ والمَوَاتُ هو " كسَحَابٍ : مالاَ رُوحَ فيهِ " " وأَرضٌ " مَواتٌ : " لا مَالِكَ لها " من الآدَمِيِّينَ ولا يُنْتَفعُ بِها وزاد النَّوَويّ : ولا ماءَ بِها كما يُقَال : أَرْضٌ مَيِّتَةٌ . " والموَتانُ بالتَّحرِيكِ : خلافُ الحَيَوانِ أَو أَرْضٌ لم تُحْىَ بَعْدُ " وهو قول الفرّاءِ وقالوا : حُرِّك حَمْلاً على ضِدّه وهو الحَيَوان وكِلاهُما شاذٌّ ؛ لأَن هذا الوَزنَ من خصائصِ المصَادِرِ فاستعمالُه في الأَسماءِ على خلافِ الأَصْل كما قُرِّرَ في التَّصْريفِ . وفي اللِّسانِ : الموَتَانُ من الأَرْضِ : ما لمْ يُسْتَخْرَجْ ولا اعْتُمِرَ على المَثَل وأَرضٌ مَيِّتَةٌ ومَوَاتٌ من ذلك وفي الحديث :