وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

" العَنَتُ مُحَرَّكَةً : الفَسَادُ والإِثْمُ وَالهَلاَكُ " والغَلَطُ والخَطَأُ والجَوْرُ وَالأَذَى وَسَيَأْتي " ودُخُولُ المَشَقّةِ على الإِنْسَانِ " . وقال أَبو إِسْحَاقَ الزَّجَّاجُ : العَنَتُ فِي اللُّغَةِ : المَشَقَّةُ الشَّدِيدَةُ والعَنَتُ : الوُقُوعُ في أَمْر شَاقٍّ . وقد عَنِتَ " وأَعْنَتَهُ غَيْرُه " العَنَتُ : " لِقَاءُ الشِّدَّةِ " يقال : أَعْنَتَ فلانٌ فُلاناً إِعْنَاتاً وفي الحديث البَاغُونَ البُرَاءَ العَنَتَ قالَ ابنُ الأَثِيرِ : العَنَتُ المَشَقَّةُ والفَسَادُ والهَلاَكُ والإِثْمُ والغَلَطُ والخَطَأُ " والزِّنَا " كُلّ ذلك قَدْ جَاءَ وأُطْلِقَ العَنَتُ عَلَيْهِ وَالحَدِيثُ يَحْتَمِلُ كُلَّهَا والبُرَآءُ : جَمْعُ بَرِىءٍ وهو والعَنَتُ مَنْصُوبانِ مَفْعُولانِ للبَاغِينَ وقوله عزَّ وجَلَّ : " وعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ الله لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الأَمْرِ لَعَنِتُّمْ " أَي لو أَطَاعَ مثلَ المُخْبِرِ الذي أَخْبَرَه بما لا أَصْلَ لَه وكَانَ قد سَعَى بقَوم من العَرَبِ إِلى النَّبِيّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم أَنّهم ارْتَدُّوا لوَقَعْتُمْ في عَنَتٍ أَي في فسَادٍ وهَلاَكٍ وفي التَّنْزِيل " وَلَوْ شَاءَ اللهُ لأَعْنَتَكُمْ " معنَاه : لو شَاءَ لشَدَّدَ عَلَيْكُمْ وتَعَبَّدَكُمْ بِمَا يَصْعُبُ عليكُم أَدَاؤُهُ كما فَعَلَ بمَن كانَ قَبْلَكُمْ . وقد يُوضَعُ العَنَتُ مَوْضِعَ الهَلاَكِ فيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاه لو شَاءَ لأَعْنَتَكُمْ أَي لأَهْلَكَكُم بحُكْم يكونُ فيه غيرَ ظَالِم . وقال ابن الأَعْرَابِيّ : الإِعْنَاتُ : تَكْلِيفُ غيرِ الطَّاقَةِ وفي التَّنْزِيلِ " ذلِكَ لِمَنْ خَشِىَ العَنَتَ مِنْكُمْ " يعِني الفُجُورَ والزِّنا . وقال الأَزْهَرِيُّ : نزلت هذه الآيةُ فيمَنْ لَمْ يَسْتَطعْ طَوْلاً أَي فَضْلَ مَالٍ يَنْكِحُ بِهِ حُرَّةً فَلَهُ أَنْ يَنْكِحَ أَمَةً ثم قَالَ : " لِمَنْ خَشِىَ العَنَتَ مِنْكُمْ " وهذا يُوجِبُ أَنّ من لَمْ يَخْشَ العَنَتَ ولَمْ يَجِدْ طَوْلاً لِحُرَّةٍ أَنّهُ لا يَحِلُّ له أَنْ يَنْكِحَ أَمَةً . قال : واخْتَلَفَ النّاس في تَفْسِيرِ هذِه الآيَةِ فقال بعضُهم : معناه : ذلك لمن خَافَ أَن يَحْمِلَهُ شِدَّةُ الشَّبَقِ والغُلْمَةِ على الزِّنَا فيَلْقَى العَذَابَ العَظِيمَ في الآخِرَةِ والحَدَّ في الدُّنْيَا وقال بعضُهُمْ : معناه أَن يَعْشَقَ أَمَةً وليس في الآيةِ ذِكْرُ عِشْقٍ ولكِنَّ ذا العِشْقِ يَلْقَى عَنَتاً وقال أَبُو العَبَّاسِ محَمَّدُ بنُ يَزِيدَ الثُّمالِيّ : العَنَتُ ها هنا الهَلاكُ وقيل : الهلاكُ في الزِّنا وأَنشد : .
" أُحَاوِلُ إِعْناتِي بما قَالَ أَو رَجَا أَرَادَ إِهْلاكِي ونَقَل الأَزْهَرِيُّ قولَ أَبي إِسْحَاق الزَّجّاجِ السّابِق ثم قال : وهذا الذي قَالَهُ صَحِيحٌ فإِذا شَقَّ على الرَّجُلِ العُزْبَةُ وغلبته الغُلْمَة ولَمْ يَجِدْ ما يَتَزَوَّجُ بِهِ حُرَّةً فلهُ أَنْ يَنْكِحَ أَمَةً ؛ لأَنَّ غَلَبَةَ الشَّهْوَةِ واجتماعَ الماءِ في الصُّلْبِ رُبَّما أَدّى إلى العِلَّةِ الصَّعْبَةِ . وفي الصحاح : العَنَتُ : الإِثْمُ وقد عَنِتَ قالَ الأَزْهَرِىُّ : في قوله تعالى " عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ " أَي عَزِيزٌ عَلَيْهِ عَنَتُكُمْ وهو لِقَاءُ الشِّدَّةِ والمَشَقَّة وقال بعضُهم : مَعْنَاه : عزيزٌ أَي شديدٌ مَا أَعَنَتَكُمْ أَي ما أَورَدَكُم العَنَتَ والمَشَقَّةَ . يُقَالُ : العَنَتُ : " الوَهْىُ والانْكِسَارُ " قال الأَزْهَرِيّ : والعَنَتُ : الكَسْرُ وقد عَنِتَتْ يَدُهُ أَو رِجْلُهُ أَي انْكَسَرَتْ وكذلك كُلُّ عَظْمٍ قال الشاعر : .
" فَدَاوِ بِهَا أَضْلاَعَ جَنْبَيْكَ بَعْدَمَاعَنِتْنَ وأَعْيَتْكَ الجَبَائِرُ مِنْ عَلُ ويقال : عَنِتَ العَظْمُ عَنَتاً فهو عَنِتٌ : وَهَي وانْكَسَرَ قال رؤبة : .
" فَأَرْغَمَ اللهُ الأُنُوفَ الرُّغَّمَا .
" مَجْدُوعَهَا والعَنِتَ المُخَشَّمَا