وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 96 @ | ومنها أن في القصة معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ' كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ' إلى آخره . ومن ذلك قوله حكاية عن إبليس : ! 2 < ولآمرنهم فليغيرن خلق الله > 2 ! فإنهم ذكروا في معناه أي آمرهم بتغيير خلق الله ، وهي فطرته التي فطر عباده عليها ، وهي الإسلام لله وحده لا شريك له . | ومنها أن فيها معنى القاعدة الكبرى في الشريعة المذكورة في مواضع : منها : قول النبي صلى الله عليه وسلم : ' من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ' وهي من قوله : ! 2 < ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام > 2 ! فإنهم ذكروا أن معناه قطع آذان البحيرة تقرباً إلى الله على عادات الجاهلية . | ومنها أنها تفيد المعنى العظيم المذكور في قوله تعالى : ! 2 < واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه > 2 ! وما في معناه من النصوص ، وذلك مستفاد من صنع اللعين ؛ فإنه مع علمه بجبروت الله وأليم عذابه ، وأنه لا محيص له عنه ؛ ويعرف من الأمور ما لا يعرفه كثير من أهل العلم ، ومع ذلك لم يتب ولم يرجع ، بل أصر وعاند ، وطلب النظرة لأجل المعصية مع علمه بعقابه وعدم مصلحته من فعله ، وهذا باب عظيم من معرفة الرب وقدرته ، وتقليبه القلوب كيف يشاء ، وتيسيره كل عبد لما خلق له فيفعله باختياره . | ومنها أن الله سبحانه قد يعاقب العبد إذا غضب عليه بعقوبات باطنة في دينه وقلبه لا يعرفها الناس ، مع إمداده إياه في الدنيا كما قال تعالى :