وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 114 @ | الحال الثانية : أن كثيراً من الناس إذا عرف الشرك وأبغضه وتركه لا يفطن لما يريد الله من قلبه من إجلاله وإعظامه وهيبته ؛ فذكر هذه الحال ! 2 < ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم > 2 ! . | الحال الثالثة : إن قدرنا أنه ظن وجود الشرك والفعل منه فلا بد من تصريحه منه بأنه من هذه الطائفة ؛ ولو لم يقض هذا الغرض إلا بالهرب عن بلاد كثير من الطواغيت الذين لا يبلغون الغاية في العداوة حتى يصرح بأنه من هذه الطائفة المحاربة لهم . | الحال الرابعة : إن قدرنا أنه ظن وجود هذه الثلاث فقد لا يبلغ الجد في العمل بالدين ، والجد والصدق هو إقامة الوجه للدين . | الحال الخامسة : إن قدرنا أنه ظن وجود الحالات الأربع فلا بد له من مذهب ينتسب إليه ، فأمر أن يكون مذهبه الحنيفية وترك كل مذهب سواها ولو كان صحيحاً ، ففي الحنيفية عنه غنية . | الحال السادسة : إن قدرنا أنه ظن وجود الحالات الخمس فلا بد أن يتبرأ من المشركين فلا يكثر سوادهم . | الحال السابعة : إن قدرنا أنه ظن وجود الحالات الست فقد يدعو من قلبه نبياً أو غيره لشيء من مقاصده ، ولو كان ديناً يظن أنه إن نطق بذلك من غير قلبه لأجل كذا وكذا خصوصاً عند الخوف أنه لا يدخل في هذا الحال . | الحال الثامنة : إن ظن سلامته من ذلك كله ولكن غيره من إخوانه فعله خوفاً أو لغرض من الأغراض ، هل يصدق الله أن هذا ولو كان أصلح الناس قد صار من الظالمين ؟ أو يقول : كيف أكفره وهو يحب الدين ويبغض الشرك وما أعز من يتخلص من هذا ، بل ما أعز من يفهمه وإن لم يعمل به ، بل ما أعز من لا يظنه جنوناً والله أعلم .