( وأنت لما ولدت أشرقت الأرض ... وضاءت بنورك الأفق ) .
( فنحن في ذلك الضياء وفي النور ... وسبل الرشاد نخترق ) .
فصل - وما لبثت أن أغلقت أبوابها وجمعت عليها أثوابها وانطلقت إلى ورقة بن نوفل تطلبه بتفسير ذلك المجمل وكان يرجع إلى عقل حصيف ويبحث عمن يبعث بالدين الحنيف فاستبشر به ناموسا وأخبر انه الذي كان يأتي موسى فازدادت إيمانا وأقامت على ذلك زمانا ثم رأت أن خبر الواحد قد يلحقه التفنيد ودرت أن المجتهد لا يجوز له التقليد طلب العلم فريضة على كل مسلم فرجعت أدراجها في ارتياد الإقناع وألقي فى روعها إلقاء الخمار والقناع فهناك وضح لها البرهان وصح لها أن الآني ملك لا شيطان .
( تدلى عليه الروح من عند ربه ... ينزل من جو السماء ويرفع ) .
( تشاوره فيما نريد وقصدنا ... إذا ما اشتهى أنا نطيع ونسمع ) .
فصل - سبقت لها من الله تعالى الحسنى فصنعت حسنا وقالت حسنا ومن يؤمن بالله يهد قلبه ما فتر الوحي بعدها ولا مطل الحق الحي وعدها وعد الله لا يخلف الله وعده دانت لحب ذي الإسلام فحياها الملك بالسلام من الملك السلام من كان لله كان الله له أغنت غناء الأبطال فغناها لسان الحال .
( هل تذكرين فدتك النفس مجلسنا ... يوم التقينا فلم أنطق من الحصر )