غيرها على لسانه وكانما كتبت كتابا في جنانه .
فصل ولما أصبح يؤم الأهل وتوسط الجبل يريد السهل وقد قضى الأجل وما نضا الوجل نوجي بما في الكتاب المسطور ونودي كما نودي موسى من جانب الطور فعرض له في طريقه ما شغله عن فريقه فرفع رأسه متاملا فأبصر الملك في صورة رجل متمثلا يشرفه بالنداء ويعرفه بالاجتباء وإنما عضد خبر الليلة بعيان اليوم وأري في اليقظة مصداق ما أسمع في النوم ليحق الله الحق بكلماته وعلى ما ورد في الأثر وسرد رواة السير فذلك اليوم كان عيد فطرنا الان وغير بدع ولا بعيد ان يبدأ الوحي بعيد كما ختم بعيد ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة 3 فبهت لما سمعه وراءه وثبت لا يتقدم امامه ولا يرجع وراءه .
( وقف الهوى بي حيث أنت فليس لي ... متقدم عنه ولا متأخر ) .
ثم جعل في الخوف والرجاء لا يقلب وجهه في السماء إلا تعرض له في تلك الصورة وعرض عليه ما أعطاه الله سبحانه من السورة فيقف موقف التوكل ويمسك حتى عن التامل .
( تتوق إليك النفس ثم أردها ... حياء ومثلي بالحياء حقيق ) .
( أذود سوام الطرف عنك وماله ... إلى أحد إلا إليك طريق ) .
فصل - وفطنت خديجة لاحتباسه فأمعنت في التماسه تزوجوا الودود