رغيب الحوائز من حمراء غرناطة حرسها الله تعالى وفضله D قد أدال العسر يسرا واحال القبض بسطا وقرب نوازح الآمال بعد أن تناءت ديارها شحطا وراض مركب الدهر الذي كان لا يلين لمن استمطى وقرب غريم الرجاء في هذه الأرجاء وكان مشتطا والتوكل عليه سبحانه وتعالى قد أحكم منه اليقين والاستبصار المبين ربطا ومشروط المزيد من نعمه قد لزم من الشكر شرطا ومقامكم هو عدة الإسلام إذا جد حفاظه وظله الظليل إذا لفح للكفر شواظه وملجؤه الذي تنام في كنف امنه أيقاظه ووزره الذي إلى نصره تمد أيديه وتشير ألحاظه ففي أرجاء ثنائه تسرح معانيه وألفاظه ولخطب تمجيده وتحميده يقول قسه وتحتفل عكاظه وتشيعنا إلى ذلك الجناب الكريم طويل عريض ومقدمات ودنا إياه لا يعترضها نقيض وأفلاك تعظيمنا له ليس لأوجها الرفيع حضيض وانوار اعتقادنا الجميل فيه يشف سواد الحبر على أوجهها البيض .
وإلى هذا ألبسكم الله تعالى ثوب السعادة المعادة فضفاضا كما صرف ببركة إيالتكم الكريمة على ربوع الإسلام وجوه الليالي والأيام وقد ازورت إعراضا وبسطت آمالها وقد استشعرت انقباضا فإننا ورد علينا كتابكم الذي كرم أنحاء وأغراضا وجالت البلاغة من طرسه الفصيح المقال رياضا ووردت الأفكار من معانيه الغرائب وألفاظه المزرية بدرر النحور والترائب بحورا صافية وحياضا فاجتلينا منه حلة من حلل الود سابغة وحجة من حجج المجد بالغة وشمسا في فلك السعد بازغة الذي بين المقاصد الكريمة وشرحها وجلا الفضائل العميمة وأوضحها فما أكرم شيم ذلك الجلال وأسمحها وأفضل خلال ذلك الكمال وأرجحها خثتم فيه على إحكام السلم التى تحوط النفس والحريم بسياج ويداوى القطر العليل منها بأنجع علاج والحال ذات احتياج وساحة الجبل عصمه الله تعالى ميدان هياج ومتبوأ أعلاج ومظنة اختلاف الظنون الموحشة واختلاج فحضر لدينا محتمله وزيركم الشيخ