المكشوح ورجع الطبيب فقال هو جد مريض فلما اطمأن عمرو سار إليه المكشوح وكان عمرو أعرس بجارية من مراد فأحاطوا به فقالت أم ولده أتيت يا عمرو وسال قضيب بماء أو حديد فذهبت مثلا فقال لها ليل غيري وقيل عند غيري نامي فذهبت مثلا .
ومر به قطيع من القطا فقال عمرو ما بال القطا يسرى فقالت أم ولده لو ترك القطا لنام فذهبت مثلا وثاروا إليه فقام إلى سيفه يرتجز .
( لقد عرفت الموت قبل ذوقه ... إن الجبان حتفه من فوقه ) .
( كل امرئ مقاتل عن طوقه ... والثور يحمى جلده بروقه ) .
ولقيه غلام من مراد وكان عمرو يقول إذا رآه نعم وصيف الملك هذا فقال .
( أي وصيف ملك تراني ... أما تراني رابط الجنان ) .
( أفليه بالسيف إذا استفلاني ... أجيبه لبيك إذ دعاني ) .
( رويت منه علقا سناني ... ) .
ثم ضربه فقتله وجاء بولده ونسائه إلى عمرو بن هند وقال له قتلت عدوك وسترت عورتك فأمر به عمرو أن يقذف في النار فقال أيها الملك إني كريم فليطرحني كريم فأمر ابنه وابن أخيه أن يطرحاه