وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

تفسير الباب الثالث .
351 - قولهم تمرد مارد وعز الأبلق .
يضرب مثلا للرجل العزيز المنيع الذي لا يقدر على اهتضامه .
والمثل للزباء الملكة .
ومارد حصن دومة الجندل .
والأبلق حصن تيماء .
وكانت الزباء أرادت هذين الحصنين فامتنعا عليها فقالت ( تمرد مارد وعز الأبلق ) وعز أي امتنع من الضيم .
وسمي الله تعالى عزيزا لأن الضيم لا يلحقه وقال أبو كبير الهذلي .
( حتى انتهيت إلى فراش عزيزة ... سوداء روثة انفها كالمخصف ) .
يعني عقابا ممتنعة في أعلى جبل ويجوز ان يكون أصل ( العزيز ) من قولهم ( من عزيز ) أي من غلب سلب فيكون العزيز الغالب والعزيز أيضا القليل يقال شيء عزيز وقد عز إذا قل .
وقيل أصل العزيز من الأرض العزاز وهي الأرض الصلبة التي لا تؤثر فيها الأقدام ولا تعمل فيها المناقير والعزيز الذي لا يؤثر فيه الضيم .
وقولها ( تمرد ) يقال تمرد الرجل إذا تجرد من الخير وأصله من قولهم شجرة مرداء إذا لم يكن عليها ورق وغلام أمرد لا شعر على وجهه .
وكانوا يقولون للأبلق الأبلق الفرد قال الأعشى .
( بالأبلق الفرد من تيماء منزلة ... حصن حصين وجار غير غدار )