( لو لم تخن قدمي مقاصد همتي ... لم أرض إلا الفرقدين حذاء ) .
( نكبتني الأيام في مستحضر ... قد كان يسبق عدوه النكباء ) .
( أبقى الحفا منه ثلاث قوائم ... مثل الأثافي ما يرمن فناء ) .
( ولطالما ترك الرياح هبوبه ... حسرى تخال أمامهن وراء ) .
( هذا وقد أخذت بآفاق المدى ... كف الوزير توزع النعماء ) .
( وقد استقل سريره بعلائه ... يستعرض الشعراء والندماء ) .
( عيد أنو شروان قال لعظمه ... ضحوا بأكواب وعفوا الشاء ) .
( يتقرب الدهقان فيه ببنته ... فيزفها في كأسها حمراء ) .
( نسج الزمان من الندى لثنائه ... بيد السحاب غلالة دكناء ) .
( واغبر وجه الجو مما رفرفت ... فيه الغيوم فأشبه الغبراء ) .
( وسجا أديم الأرض من برد الضحى ... حتى تراه في الإناء إناء ) .
( ونعى الشتاء إلي بيتي إذا رأى ... أعلاه ليس يكفكف الأنداء ) .
( وسواريا لو دب فوق متونها ... نمل هوت من أصلهن هباء ) .
( وعليلة بليت بلاي وأصبحت ... غرفاتها عن أهلهن خلاء ) .
( أخشى الرياح إذا جرت من حولها ... أبدا وأحذر فوقها الأنواء ) .
( قولا لمن ذم القوافي وادعى ... أن القريض يهجن الرؤساء ) .
( ويقول بغيا هل تصرف شاعر ... أو نافس العمال والضمناء ) .
( سائل دهشتان العتود بمن يلي ... أعمالها عن حملي الأعباء ) .
( هيهات لا تحقر عيون قصائدي ... إني خدمت ببعضها الوزراء ) .
( وبها وصلت إلى ابن عباد العلا ... وخدمت تلك الحضرة الغراء )