( لم يدر حي وقد جاء البشير به ... إن الزمان لما نرجوه متسع ) .
( فزارها ليث غاب فرس ... وبدر تم عليه التاج والخلع ) .
( لما تطلع والرايات تكتمه ... في ظلها وشعاع الشمس مرتفع ) .
( اعدى بإقباله من اهلها نفرا ... لم يعلموا ان در السعد يرتضع ) .
( فليهنها منه روض زهره درر ... فتن العقود ومزن قطره دفع ) .
( لاحظ أباك فهذي مصر معرضة ... وأنت يوسف والاسباط قد جمعوا ) .
( لكنهم ما نووا غدرا ولا نقضوا ... عهدا ولا اضمروا غلا ولا ابتدعوا ) .
( أيا أخا الجود وابن المجد لا بلد ... إلا بذكرك أو بالسيف يفترع ) .
( فدى لجودك آمالي وسابقها ... ومطمع من بحار الشعر ممتنع ) .
( فالقائلون بطاء عن مداي وإن ... ابدعت معنى فهم في أخذه سرع ) .
( هم إذا خلطوا شعري بشعرهم ... كالطير يهذون أو يحكون ما سمعوا ) - البسيط - .
ومن أخرى يذكر فيها التقاه بالطائع لله بعد أن رده الى مدينة السلام وكان فارقها وهو شاب وعاد وهو أشيب من الكامل .
( واشتاق طلعتك الخليفة مظهرا ... لك شوقه المطوي في أسراره ) .
( ودعا الملوك فلم يلب دعاءه ... إلا أحقهم بدار قراره ) .
( عظمت امر الله في تعظيمه ... وأقمت دين الله في استحضاره ) .
( وافاك في برد النبي محمد ... بهدي النبي وسمته ووقاره ) .
( يشكو الى الاسلام وخط مشيبه ... ما كلفته الترك من أسفاره ) .
( حتى بدا عضد الهدى وكأنما ... كان الخضاب أحال شيب عذاره ) .
( حتى إذا ابدى الامام امامه ... ملكا كبدر التم في انواره )