أو حزر أو قسمة على ما كان منها جاريا على المقاسمة أو أن تدخلها يد مع يدك لناظر أو حاظر أو مستظهر أو معتبر أو متصفح إذ كان ما يظهر منها من الفضل على مرور السنين مسوغا لك لا تطالب به ولا بمرفق عنه ولا على ما ظهر عليه وعلى شيء منه ولا يلتمس منك تجديد كتاب ولا إحضار حجة ولا توقيع به ولا منشور بعد هذا الكتاب إذ قد صار ذلك لك وفي يدك بهذه المقاطعة وصار ما يجب من الفضل بين ما توجبه المسائح والمقاسمات وسائر وجوه الجبايات وبين مال هذه المقاطعة المحدودة المذكورة في هذا الكتاب خارجا عما عليه العمال ويرفعه منهم المؤتمنون ويوافق عليه المتضمنون على مرور الأيام والشهور وتعاقب السنين والدهور فلا تقبل في ذلك نصيحة ناصح ولا توفير موفر ولا سعاية ساع ولا قذف قاذف ولا طعن طاعن .
ولا يلزم عن إمضاء هذه المقاطعة مؤونة ولا كلفة ولا مصانعة ولا مصالحة ولا ضريبة ولا تقسيط ولاعمل بريد ولا مصلحة من المصالح السلطانية ولا حق حماية ولا خفارة ولا غير ذلك من جميع الأسباب التي يتطرق بها عليك ولا علىمن بعدك لزيادة على مالها المحصور المذكور في هذا الكتاب ولا حق خزن ولا جهبذة ولا محاسبة ولا مؤونة ولا زيادة ومتى استخرج منك شيء أو من أحد من أنسبائك أو ممن عسى أن تنتقل إليه هذه المقاطعة بشيء زائد عليها على سبيل الظلم والتأول والتعنت لم يكن ذلك فاسخا لعقدها ولا مزيلا لأمرها ولا قادحا في صحتها وكان لك أن تطالب برد المأخوذ زائدا على مالها وكان على من ينظر في الأمور إنصافك في ذلك ورده عليك وكانت المقاطعة المذكورة ممضاة على تصرف الأحوال كلها .
ثم إنا رأينا بعد ما أمضاه مولانا أمير المؤمنين وامضيناه لك من ذلك وتمامه وإحكامه ووجوبه وثبوته أن سوغناك هذه الخمسة آلاف درهم المؤداة