وهذه نسخة كتاب ورد من كبطان الماغوصة والمستشارين بها في ثامن عشر صفر المبارك سنة اربع عشرة وثمانمائة ترجمة شمس الدين سنقر وسيف الدين سودون الترجمانين بالأبواب الشريفة وهو .
الملك المعظم ملك الملوك صاحب مصر المحروسة الملك الناصر عظم الله شأنه .
يقبل الأرض بين اياديه الكبطان والمستشارون وينهون أنهم آناء الليل داعون بطول بقائه مجتهدون في استمرار الصلح والمودة التي لا يشوبها كدر بين القومون وبين مولانا السلطان وأن في هذا الوقت ثم حرامية غراب يتحرمون باطراف هذه البلاد والمين الإسلامية ونحن لم نزل نشحطهم بالمراكب والأغربة ونمنعهم من ذلك جهدنا وقدرتنا حتى إن أحدا صار لا يجسر على الدخول إلى مينا الماغوصة جملة كافية مع أننا كنا خلصنا في المدة الماضية من الحرامية المذكورين خمسة وعشرين نفرا من المسلمين وأكرمناهم وأطلقنا سبيلهم وعزمنا أن نجهزهم إلى دمياط أو إلى ثغر الإسكندرية .
وأما غير ذلك فقد بلغنا أن برطلما أوسق للمواقف الشريفة صابونا في مراكبه وكان قصده أن يهرب بذلك فللحال عمرنا مركبا كبيرا وأخذنا برطلما المذكور بالمحاربة وأحضرناه إلى الماغوصة وعهدنا بطروق المركب إلى شخص يسمى أرمان سليوريون وهو رجل مشكور السيرة وقلنا له إنه يتوجه إلى خازن الصابون المذكور ويستشيره إن كان يوسق شيئا من الأصناف لمولانا السلطان ويجهزه إلى أي مكان أختاره ليسلمه ليد من تبرز له المراسيم الشريفة بتسليمه فليفعل وهذا القول كله يكون دليلا عند مولانا السلطان على صدق