إلى قسنطينة فملكها ثم سار إلى تونس فلقيه السلطان أبو حفص عمر وكانت بينهما واقعة قبض فيها على أبي حفص ثم قتل .
ودخل السلطان أبو الحسن إلى تونس واستولى على جميع المملكة مضافة إلى مملكته وكمل له بذلك ملك جميع المغرب .
ثم غلب أبو العباس الفضل ابن السلطان أبي بكر على بجاية وقسنطينة وملكهما وسار السلطان أبو الحسن إلى المغرب واستخلف على تونس أبنه أبا الفضل فسار الفضل ابن السلطان أبي بكر من بجاية إلى تونس فخرج منها أبو الفضل بن أبي الحسن فارا إلى أبيه بالمغرب ودخلها الفضل ابن السلطان أبي بكر وملكها سنة تسع وأربعين وسبعمائة واستولى على جميع المملكة وبقي إلى أن قبض عليه في جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وسبعمائة .
وبويع بعده أخوه أبو إسحاق إبراهيم ابن السلطان أبي بكر وهو يومئذ غلام قد ناهز الحلم وقتل الفضل في جوف الليل من الليلة القابلة خنقا واستولى على أفريقية وبجاية وقسنطينة وبقي حتى غلبه بنو مرين على بجاية وقسنطينة وملكهما منه أبو عنان سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة .
ثم استولى السلطان أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر على قسنطينة سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة وبويع بها .
ثم غلبه عليها أبو عنان وقفل إلى المغرب سنة سبع وخمسين وقد استخلف بها فتجهز إليها أبو إسحاق إبراهيم صاحب تونس وملكها من يد عامل أبي عنان سنة إحدى وستين ثم قوي أمر السلطان أبي العباس وعاد إلى قسنطينة وملكها في السنة المذكورة .
ثم استولى أبو عبد الله محمد بن محمد ابن السلطان أبي بكر في رمضان سنة خمس وستين وسبعمائة فأساء السيرة بها فسار إليه السلطان أبو العباس من تونس فقتله ودخل بجاية تاسع عشر شعبان سنة سبع وستين وسبعمائة وملكها وبقيت بيده وتونس بيد السلطان أبي إسحاق إبراهيم ابن السلطان أبي بكر إلى أن