قال الشيخ مبارك الأنباتي ويحمل على رأسه الحتر إن كان في غير الحرب فإن كان في الحرب حمل على رأسه سبعة جتورة منها اثنان مرصعان لا يقومان لنفاستهما .
قال ولدسته من الفخامة والعظمة والقوانين الشاهنشاهية ما لا يكون مثله إلا للإسكندر ذي القرنين أو لملك شاه بن ألب أرسلان .
ثم إن كان في الصيد فإنه يخرج في خف من اللباس في نحو مائة ألف فارس ومائتي فيل ويحمل معه أربعة قصور على ثمانمائة جمل كل قصر على مائتي جمل ملبسة جميعها بستور الحرير المذهبة وكل قصر طبقتان غير الخيم والخركاوات .
فإن كان يتنقل من مكان إلى مكان للتنزه وما في معناه فيكون معه نحو ثلاثين ألف فارس وألف جنيب مسرجة ملجمة ما بين ملبس بالذهب ومطوق وفيها المرصع بالجواهر واليواقيت .
وإن كان في الحرب فإنه يركب وعلى رأسه سبعة جتورة وترتيبه في الحرب على ما ذكره قاضي القضاة سراج الدين الهندي أن يقف السلطان في القلب وحوله الأئمة والعلماء والرماة قدامه وخلفه وتمتد الميمنة والميسرة موصولة بالجناحين وامامه الفيلة الملبسة البركصطوانات الحديد وعليها الأبراج المسترة فيها المقاتلة وفي تلك الأبراج منافذ لرمي النشاب وقوارير النفط وأمام الفيلة العبيد المشاة في خف من اللباس بالستور والسلاح فيسحبون حبال الفيلة والخيل في الميمنة والميسرة تضم أطراف الجيش من حول الفيلة ومن ورائها حتى لا يجد هارب له مفرا .
أما غير السلطان من عساكره فقد جرت عادتهم أن الخانات والملوك والأمراء لا يركب أحد منهم في السفر والحضر إلا بالأعلام وأكثر ما يحمل الخان معه سبعة أعلام وأقل ما يحمل الأمير ثلاثة وأكثر ما يجر الخان في الحضر عشر