وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

تقرر إن ركني الجناس يتفقان في اللفظ ويختلفان في المعنى لأنه نوع لفظي لا معنوي وهو نوع متوسط بالنسبة إلى ما فوقه من أنواع البديع والتورية من أعز أنواعه وأعلاها رتبة فإذا جعلت الجناس تورية انحصر المعنيان في ركن واحد وخلصت من عقادة الجناس وحركت الأذواق وأبهجت خاطر السامع بما أتحفته من بديع تركيبها وتأهيله بغريبها وأنا أذكر المثالين هنا ليتضح في الأذهان الصحيحة أن النهار لم يحتج إلى إقامة دليل .
قال صاحب الجناس المركب .
( أعن العقيق سألت برقا أومضا ... أأقام حاد بالركائب أو مضى ) .
قال صاحب التورية .
( وإذا تبسم ضاحكا لم ألتفت ... إن عاد برقا في الدياجي أومضا ) .
وهنا يحسن أن يتمثل بقول القائل .
( ومن يقل للمسك أين الشذا ... كذبه في الحال من شما ) .
ومثله قول الشاعر .
( نديمي لا تسقني ... سوى الصرف فهو الهني ) .
( ودع كأسها أطلسا ... ولا تسقني مع دني ) .
ومن التورية المركبة ما أنشدني من لفظه علامة عصرنا القاضي بدر الدين ابن الدماميني بما كتب به إلى مولانا الحافظ الشيخ شهاب الدين ملك المتأدبين وعمدة المحققين أبي العباس أحمد بن حجر الشافعي .
( حمى ابن على حوزة المجد والعلا ... ومن رام أشتات المعالي وحازها ) .
( وكم مشكلات في البيان بفهمه ... تبينها من غير عجب ومازها ) .
فأجابه شيخنا المشار إليه .
( بروحي بدرا في الندا ما أطاع من ... نهاه وقد حاز المعالي فزانها ) .
( يسائل أن ينهي عن الجود نفسه ... وها هو قد بر العفاة ومانها )