وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وأردت أنا بأبي العلاء قوله .
( فيا دارها بالخيف إن مزارها ... قريب ولكن دون ذلك أهوال ) .
ورسالة الوزير أبي الوليد بن زيدون المخزومي الأندلسي غالبها مبني على نوع التلميح ولا بد أن أذكر الموجب لإنشائها بحيث يتلمح المتأمل تلميحها .
وسبب إنشاء هذه الرسالة البديعة أنه كان بقرطبة امرأة ظريفة متأدبة من بنات خلفاء العرب المنسوبين إلى عبد الرحمن بن الحكم المعروف بالداخل .
في بني عبد الملك بن مروان تسمى ولادة بنت المستكفي بالله ابتذل حجابها بعد نكبة أبيها وقتله فصارت تجلس للشعراء والكتاب وتحاضرهم وتطارحهم .
وكانت ذات جمال بارع وأدب غض ودماثة أخلاق وكان لها ميل إلى ابن زيدون بخلاف غيره من أهل العصر .
فمما كتبت إليه وهي راضية عنه .
( ترقب إذا جن الظلام زيارتي ... فإني رأيت الليل أكتم للسر ) .
( وبي منك ما لو كان بالبدر لم ينر ... وبالليل لم يظلم وبالنجم لم يسر ) .
وكتبت إليه وهي غضبى .
( إن ابن زيدون على فضله ... يلهج بي شتما ولا ذنب لي ) .
( يلحظني شزرا إذا جئته ... كأنما جئت لأخصي علي ) .
تشير في تلميحها اللطيف إلى غلام كان متهما به .
ومن غض شعرها قولها .
( أنا والله أصلح للمعالي ... وأمشي مشيتي وأتيه تيها ) .
( وأمكن عاشقي من صحن خدي ... وأعطي قبلتي من يشتهيها ) .
ومما ينسب إليها .
( لحاظكم تجرحنا في الحشا ... ولحظنا يجرحكم في الخدود ) .
( جرح بجرح فاجعلوا ذا بذا ... فما الذي أوجب جرح الصدود )