وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فالتفريق في الجميع فرقه ظاهر مثل الصبح ولكن هذا النوع ما هو غاية في البديع فما يحتمل إطلاق عنان القلم في الكلام عليه أكثر من ذلك وبيت الشيخ صفي الدين الحلي في بديعيته يقول فيه عن النبي .
( فجود كفيه لم تقلع سحائبه ... عن العباد وجود السحب لم يدم ) .
بيت الشيخ صفي الدين الحلي حسن في هذا الباب والتفريق فيه جمع المحاسن في مدح النبي .
وبيت العميان في بديعيتهم .
( لا يستوي الغيث مع كفيه نائل ذا ... ماء ونائله مال فلا تهم ) .
العميان غفر الله لهم مسخوا قول الشاعر .
( ما نوال الغمام وقت ربيع ... كنوال الأمير يوم سخاء ) .
( فنوال الأمير بدرة مال ... ونوال الغمام قطرة ماء ) .
والظاهر أن نوال الغمام وقت الربيع محجب عن العميان ولكن أين هم من موقع التفريق وعظم المباينة بين بدرة المال وقطرة الماء هذا مع ما تجشموه من مشاق التعقيد وثقل التركيب والجميع يخف على النفس بالنسبة إلى قولهم في القافية فلاتهم .
نعم ما يحط هذه القافية هنا على هذه الصيغة من شم للأدب رائحة وأين هم من تمكين قافية الشيخ صفي الدين في قوله .
( فجود كفيه لم تقلع سحائبه ... عن العباد وجود السحب لم يدم ) .
وبيت الشيخ عز الدين الموصلي في بديعيته يقول فيه عن النبي .
( قالوا هو البحر والتفريق بينهما ... إذ ذاك غم وهذا فارج الغمم ) .
بيت الشيخ عز الدين في هذا الباب عامر بالمحاسن وحشمة المديح النبوي مشرقة على أركانه ونوع التفريق فيه أحلى من ليالي الوصال فإنه مشتمل على تورية التسمية ونكتة النوع البديعي ولطف الانسجام والسهولة وليس في بديعيته بيت يناظره في علو طباقه .
وبيت بديعيتي أقول فيه عن النبي