وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ولم يزل هائما في طريقه الغرامية إلى أن قال .
( وها أنا ذا كالطيف فيها صبابة ... لعلي إذا نامت بليل أزورها ) .
هذا المعنى قلبه الصاحب بهاء الدين زهير على من تقدمه فيه وسبكه في أغرب القوالب البديعية وأظنه من مخترعاته .
ثم قال بعده .
( من الغيد لم توقد مع الليل نارها ... ولكنها بين الضلوع تثيرها ) .
( تقاضي غريم الشوق مني حشاشة ... مروعة لم يبق إلا يسيرها ) .
( وإن الذي أبقته منها يد الهوى ... فداء يشير يوم وافى نصيرها ) .
هذا المخلص استعبد الصاحب بهاء الدين زهيرا رقيق ألفاظه بحشمة توريته .
ومثله في الحسن قوله من قصيدة يمدح بها الملك الناصر صلاح الدين بن العزيز مطلعها .
( عرف الحبيب مكانه فتدللا ... وقنعت منه بموعد فتعللا ) .
وما أظرف ما قال بعده .
( وأرى الرسول ولم أجد في وجهه ... بشرا كما قد كنت أعهد أولا ) .
ولم يزل يدير كاسات صباباته الغرامية إلى أن قال .
( آها لقلب ما خلا من لوعة ... أبدا يحن إلى زمان قد خلا ) .
( ورسوم جسم كاد يحرقه الهوى ... لو لم تبادره الدموع لأشعلا ) .
( ولقد كتمت حديثه وحفظته ... فوجدت دمعي قد رواه مسلسلا ) .
( أهوى التذلل في الغرام وإنما ... يأبى صلاح الدين أن أتذللا ) .
وما أحلى ما قال بعد المخلص .
( مهدت بالغزل الرقيق لمدحه ... وأردت قبل الفرض أن أتنفلا ) .
ويعجبني أيضا من مخالص القاضي كمال الدين بن نبيه قوله من قصيدة يمدح بها الخليفة الناصر لدين الله مطلعها .
( باكر صبوحك أهنى العيش باكره ... فقد ترنم فوق الأيك طائره )