وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

من التام وإذا أسقطت من البيت الأول لا أنتهي عن حبه ومن الثاني لا صبر لي عن قربه ومن الثالث في الحب أن نسمى به ومن الرابع إذا لم يحل عن صبه صارت من الرجز المجزوء وإن أسقطت من البيت الأول قوله فهو المنى إلى آخره ومن الثاني يشفي الضنا إلى آخره ومن الثالث يحلو لنا إلى آخره ومن الرابع قد سرنا إلى آخره صارت من الرجز المشطور .
وإن أسقطت من الأول .
قوله مهما رنا ومن الثاني حلو الجنى ومن الثالث زال العنا ومن الرابع لما دنا صار من الرجز المنهوك .
ولكن القوة في ذلك والمكنة في ملكة الأديب أن يأتي بالتشريع في بيت واحد وهذا هو المطلوب من نظام البديعيات لأجل الاستشهاد بأبياتهم على كل نوع لا سيما الملتزم بتسميته على الصيغة فإنه لو جاء بالتسمية والنوع في بيتين بطل حكم التورية وخرج عن شروط البديعيات .
وبيت الشيخ صفي الدين .
( فلو رأيت مصابي عندما رحلوا ... رثيت لي من عذابي يوم بينهم ) .
يخرج له من هذا البيت .
( فلو رأيت مصابي ... رثيت لي من عذابي ) .
وهو مجزوء المجتث وبيته عند العروضيين .
( البطن منها خميص ... والوجه مثل الهلال ) .
وقد تعين إيراد ما نظمه أبو عبد الله الضرير في البيتين لأجل المعارضة وهما .
( واف كريم رحيم قد وفى ووقى ... فعم نفعا فكم ضرا شفى فقم ) .
( فقم بنا فلكم فقرا كفى كرما ... وجود تلك الأيادي قد صفا فقم ) .
أقول لو اختصر العميان هذين البيتين وأضافوهما إلى ما اختصروه من البديع لكان أجمل بهم فإنهم أسقطوا من أنواع البديع نحو السبعين وقصد الناظم فيهما أعني البيتين أنك إذا أسقطت من البيت الكلمة الموازنة لفعلن من آخر كل نصف وهما قوله ووقى وقوله فكم صار الوزن من الضرب الأول من البسيط وهو التام إلى الضرب الثالث منه وهو المجزو لأنه قد حذف منه جزءا من آخر كل نصف فصار .
( واف كريم رحيم قد وفى ... وعم نفعا فكم ضرا شفى ) .
( فقم بنا فلكم فقرا كفى ... وجود تلك الأيادي قد صفا )